_ الفصل الحادى عشر _

15.8K 399 4
                                    

اصدّرت صرخة مُرتفعة وهى تهرول لتحمل طفلها على ذراعيها قبل أن يلدغه ذلك العقرب .. ولكن للاسف عندما حاولت حمّل طفلها قامت " العقربة " بلدغها هى .... حمّلت طفلها سريعا وأبتعدت عن الفراش وهى تصرخ من الالم ، خرج مصعب من المِرحاض مفزوعاً أثر صراخها ، وعندما وجدها تصرخ هكذا بهستيرية وهى تمسك بيدها التى شعرت وكأنها شُلّت وباليد الأخرى تحمّل بها أنس .. هرول نحوها وهو يتمتم قائلاً فى نبرة مزعورة : 

_ مالك يارؤية فى ايه !!

اجابته من بين صراخها بصوت ضعيف :
_ عقرب .. عقرب يامصعب على السرير وكانت هتلدغ أنس اول ماجيت الحقه لدغتنى انا ، ااااااه

أتى كُلً من بتول وليث على أثر صراخها فهتفت بتول فى هلع :
_ فى ايه حصل ايه

مصعب بإيجاز سريع :
_ بتول خلى بالك على أنس وأيات وخوديهم عندك الاوضة وانا هروح برؤية المستشفى بسرعة فى عقرب لدغتها

هتف ليث فى تعجب قائلاً :
_ عقرب ودى جات منين دى

كانت رؤية ترتدى حجابها بالفعل لم تفعل شئ سوى انها ارتدت عباءة سريعاً ورحلت معه وهى لا تستطيع تحريك يدها حتىَ .... نظر ليث الى تلك العقرب المُتنقلة على الفراش بعشوائية ، واقترب منها وبدأ بالتكبير ثلاث مرات حتىَ توقفت عن السير تماماً وظلت واقفة مكانها ... رمق بتول الوقفة بجوراه قائلاً :
_ خدى أنس وأيات وروحى بيهم بره يلا لتكون فى حاجة تانى

أومات رأسها له فى إيجاب وغادرت الغُرفة بالصغيرين ... قذف هو بها على الارض ثم دعسها بقدمه بقوة قاضياً عليها ...........................

***
بعد مرور مايقارب الساعتين داخل المستشفى ، كانت تجلس على الفراش فى هدوء تام وأرتياح حتى دلف هو إليها ، اقترب منها وجلس بجوراها على الفراش وهو يتمتم بصوت رجولى هادئ :
_ عاملة ايه دلوقتى ؟

اماءت برأسها اماء خفيفة فى نبرة راضية :
_ الحمدلله .. انا على اخر لحظة حسيت انهم هيقطعولى ايدى والله مكنتش حاسة بيا نهائى ولا قادرة احركها ولقيتها بدأت تزرق

قهقه بخفة هامساً :
_ انتى بس اللى ضعيفة لدغة العقرب مش صعبة زى التعبان وكمان فى عقرب الشمس دى حاجة تانى فى ظرف عشر دقايق اوربع ساعة مطلعتيش السم بيحصل وفاء

فغرت شفتيها بصدمة وهى تهتف :
_ وانت عرفت من فين !

مصعب بهدوء فى إبتسامة :
_ علشان جربتهم كلهم فى وحدة منهم كنت خلاص روحى هتطلع بس على اخر لحظة ليا عمر لسا

رمقته بطرف عينها فى مشاكسة هاتفة :
_ اهااا انت هتقولى انت ماشاء الله مبيحصلكش حاجة

اجابها مُبتسماً فى لؤم :
_ ده اعتبره نق ولا ايه !

هتفت مبداعبة :
_ لا طبعا اخص عليك ياحبيبى انا برضوا هنق عليك انا بحسد بس !!

(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن