_ الفصل الثانى _

21.8K 511 4
                                    


اجرى اتصال بذلك الرقم فوراً فأجابه احد الرجال قائلاً فى نبرة شبه متغطرسة :
_ اهلا يامصعب بيه كنت مستنى اتصالك اخيراً

غمغم بخفوت مرعب :
_ اجيلك فين ؟

اجابها باسماً بنبرة باردة :
_ واضح انك مستعجل اوى على تصفية الحسابات ما علينا هبعتلك المكان فى رسالة دلوقتى

أنهى الاتصال معه فوراً مُنتظراً رِسالته ، كانت عيناه مُشتعلتان كَجمرتين من النار المُشتعل تكاد تَحرق كل مايمر امامها ، مر مايقارب الخمسّ دقائق حتى وصلت رسالته يدون بها المكان فأتجه هو نحو غرفته فوراً وبدأ فى تبديل ملابسه .. حدقت به رؤية فى نظرات إستغراب عندما رأت قِسمات وجهه وتعجله هذا الغير معتاد فتمتمت متسائلة فى ريبة :
_ رايح فين يامصعب !؟

لما يجيبها بل استمر فى ارتداء ملابسه وانصرف مسرعاً .. اتجهت هى الى شرفة الغرفة فوراً وجدته يستقل بسيارته وينطلق بها كالسهم ، شعرت بالقلق والخوف يتسلل الى اعماق قلبها وبدأ شعورها بالإنقباض يزداد ولحسن الحظ ان فور خروج سيارة مصعب دخلت سيارة ليث الى المنزل وترجل منها .. فهبطت هى إليه فى عجلة وأستقبلته عند دخولهِ من باب المنزل فهتف ليث فى استغراب عندما وجد ملامح وجهها المرتعدة :
_ فى ايه مالك يارؤية ؟!

رؤية فى نبرة خائفة :
_ ليث رن على مصعب شوفه راح فين انا لو رنيت عليه مش هيرد عليا

اجابها فى صوتً رخيم محاولاً فهم الامر جيداً :
_ طيب اهدى وفهمينى حصل ايه ؟!

اجابته فى نبرة شبه لاهثة :
_ معرفش دخل الاوضة وغير هدومه وكان باين انه متعصب من حاجة ولما سألته رايح فين مردش عليا ولا حتى بصلى ونزل ركب عربيته ومشى مش مرتاحة حاسة ان فى حاجة !

أوما لها برأسه قائلاً فى إيجاب :
_ طيب استنى هَتصل بيه اشوفه

اجرى اتصال به فلم يجيب عليه ، عاود الاتصال به مُجدداً فوجده يقطع اتصاله !

كانت هى تحدق به بنظرات ترقب مُنتظرة اجابته عليه ولكنه تمتم فى نظرات دقيقة تحمل الشك :
_ كنسل عليا !!!

أصدرت تنهيدة حارة فى قلق محاولة السيطرة على نبضات قلبها المتسارعة وهى تغمغم فى أعين مترقرقة بالعبارات :
_ انا عارفة مصعب اكيد رايح يعمل حاجة ومش عايزنا نعرف ومش بعيد ممكن يكون راح يقابل منتصر

اجابها ليث فى نبرة رزينة محاولاً تهدئة روعها :
_ اهدى يارؤية مفيش حاجة خير ان شاء الله

اتخذت هى مجلس لها على احد المقاعد فى قَلق بالغ فَشعرت بألم بسيط يغزو مكان جرحها فأغمضت عينها بألم وهى تضع يدها عليه بتألم جلى فلاحظ ليث الألم البادى على محياها فتمتم فى نبرة مهتمة :
_ اطلعى يارؤية فى الاوضة ريحى وانا لو رد عليا هاجى اقولك علشان كمان متسبيش أنس وأيات وحدهم فوق

(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن