_ الفصل السابع عشر _

14.5K 387 2
                                    

ترجل من السيارة فوراً بفزع وهبط لمُستواها فحدق بها بدهشة !! ... حملها على ذراعيه فوراً ووضعها بمقعد السيارة الخلفى وجلس بجوراها وهو يحاول افاقتها ، دون فائدة .. ترجل وصعد بمقعده المخصص للقيادة وأنطلق بالسيارة لأقرب مستشفى مُمكنة .....................

أوقف السيارة امام باب المُستشفى واخرجها من السيارة حاملاً اياها على ذراعيه وهو يصيح طالباً المُساعدة ...... ادخلوها أحد الغُرف وظل هو ينتظرها بالخارج وهو يمسح على وجهه مُتأففاً ...................

مر مايقارب الساعة حتى خرج الطبيب فأسرع نحوه وهو يهتف بهلع :
_ خير يادكتور هى كويسة

اجابه بإبتسامة :
_ الحمدلله بخير حصل كسر بس فى الأيد هى من الصدمة فقدت وعيها بس هى كويسة ، هو انت اللى خبطها

أوما برأسه له فى أسى فلوى الطبيب فمه بنظرات شبّه ضيق ورحل ... أقترب من غُرفتها وطرق الباب عدة طرقات خفيفة فأتاه صوتها وهى تتمتم بصوتٍ مُتعب :
_ ادخل

فتح الباب ودلف لها وكانت صدمتها كافية للتعبير من ما بداخلها وكانت اول كلمة نطقتها :
_ انتَ !!!

جذب أحد المقاعد وجلس على مسافة ليس بقريبة منها وغمغم بأسف واضح :
_ ايوة انا .. انا أسف جدااا والله انا لقيتك مرة وحدة طلعتى قدام وشى حتىَ ملحقتش ادوس فرامل

بهدوء هتفت :
_ انا اللى غلطانة فعلا لانى مبصيتش على الشارع اصلا انا وبجرى

تمتم سالم بصوت رجولى هادئ :
_ هو انتى كنتى بتجرى ليه !؟

لين بتوتر بسيط :
_ عادى انا كنت بتمشى فى الشارع ولقيت واحد بيحط ايده على كتفى وكان شاب مش كويس يعنى هربت منه وقعدت اجرى ولما جيت اعدى الشارع من خوفى مبصيتش اصلا اذا كان فى عربية جاية ولا لا

بنبرة شبّه حازمة :
_ بس الشوراع دى اصلا مقطوعة ومفيش بنت تمشى فيها وحديها حتى لو الصبح

اجابته بخفوت رقيق :
_ انا معرفش اصلا الشوراع هنا انا كنت بتمشى عادى زى مابتمشى فى امريكا وبمشى فى شوراع زى دى وبليل ومبيقاش فيها حاجة

بإبتسامة هادئة اجاب :
_ انتى من امريكا !؟

هتفت لين نافية :
_ لا انا من مصر بس اتربيت هناك وحياتى كلها هناك بس دلوقتى رجعت مع اخويا هنا وهعيش معاه هنا

صمت قليلاً ليفكر فى تلك الشوراع وانه لا يوجد منازل بها سوى منزل واحد !! ... ثُمّ تمتم هاتفاً بأعتذار :
_ معلش انا اسف يعنى بس الشارع ده هو والشارع التانى مفهوش بيوت غير بيت واحد وهو بيت مصعب الالفى انتى كنتى جاية منين

لين بهدوء :
_ ايوة انا كنت فى بيت مصعب الالفى

قطب حاجبيه بأستغراب وتمتم قائلاً :
_ انتى تقربى لمصعب يعنى ؟!

(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن