(( تحركت اصابعه واوشكت بالضغط على الزناد مُتوجهة نحو مؤيد .. انطلقت فجأة رصاصة من سلاح احدهم !! .............
أقترب منه مصعب وجذبه من ملابسه وهو يحدق بهِ فى نظرات جعلته يرتعد وغمغم بخفوت محذر :
_ الطلقة المرة دى كانت فى الهوا وعشوائية المرة الجاية هتكون عارفة هدفها فين بظبط ... فابهدوء كده ومتتعبناش معاك تغور على القِسم وتتنازل عن البلاغ بدل ورب العزة اكون مخليك تروح بيتك مكسح علشان وقتها تعمل بلاغ فعلاًكان ينظر له فى خوف بسيط بأنكسار فصرخ بهِ فى غضب :
_ مردتش عليا يعنى !!اجابه فى هدوء بمضض :
_ ماشى يا ابن الالفى هتنازل وهصدق انك مقتلتهوش بس من السعادى تبعد عنى وعن عيالى واصل وكُل واحد فى حالهمؤيد بأستخفاف :
_ وانتو مين اصلا علشان نحطكم فى دماغنا !!رمقهم بنظرات مُلتهبة ساخطة ثُمّ غادر وتركهم فصعدوا هما بسيارتهم وانطلقواً عائدين الى منازلهم ...............................
***
داخل منزل فهد الالفى ..............كانت تجلس على فراشها وهى تقوم بأرضاع صغيرتها ... فخرج هو من المِرحاض بعد أن أخذ حمامه الدافئ ، كانت تراقبه بنظرات منزعجة قليلاً وهو يرتدى ملابسه المنزلية حتىَ انتبه هو لنظراتها فأقترب منها وجلس الى جوارها على الفراش وهو يهمس بتساءل :
_ مالك ياحياة بتبصيلى كده ليه ؟؟!لوت فمها فى تذمر وهى تُشيح بوجهها للجهة الاخرى وتهتف :
_ فهد هو مصعب عدوك ؟!!!أصدر تنهيدة حارة وهو يتأفف بخنق ثُمَ هتف بحدة :
_ لا ياحياة مش عدوى وانتى عارفة كده كويس !عادت بنظرها له وهى تهمهم بأغتياظ :
_ ولما هو مش عدوك محسس نفسك ومحسسنا ليه انه فى نيته انه يأذى رؤية وعايز يأذيها بأى شكل كأنها مش مراته وام عياله !!!صاح فى إنفعال بأستياء :
_ علشان لغاية دلوقتى مش قادر أنسى الطريقة اللى اتجوز بيها رؤية وابتزها بيا وخلاها تكدب عليا كدبة زى كده انا لولا انى هادى ومش متهور كان زمانى عملت اى حاجة فى اختى بسببهاجابته بتنهيدة عميقة فى نبرة رزينة :
_ عارفة يافهد إن مصعب غلطان من ساسه لراسه فى معاملته لرؤية فى البداية والطريقة اللى اتجوزها بيها وحجات كتير غيرها بس هو دلوقتى غير ، اتغير مبقاش زى الاول يافهد بقى شخص تانى ميستهلش معاملتك دى صدقنى طيب انت تعرف بموضوع المفاجئة اللى عملها لرؤية من كام يوم ؟ ........اماء برأسه فى وجه مُتهكم فتابعت فى هدوء :
_ طيب بزمتك انت كنت تتخيل طول حياتك إن مصعب يعمل حاجة زى كده ... افهمنى يافهد مصعب بيحب رؤية مش من كام سنة ولا حاجة لا من صغره هو طول عمره بيخاف عليها من الهوا الطاير ، كان دايماً بيراقبها من بعيد ... مستحيل يفكر بس فى أذيتها يافهد
أنت تقرأ
(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمود
Romance(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمود جروب فيس بوك : (قصص وروايات بقلمى ندى محمود) القسوة ، الحنان ، الغضب .. جميعهم مختلفين !! .. ولكن ماذا أن تجمعوا فى شخص واحد !! .. مؤكد سينتج عن اندماجهم جموح أسد ! 💚💚