_ الفصل الرابع _

19.3K 482 14
                                    



زمجر بغِضب عارم عندما سمع صوت الرَجل لوهلة ظن أن ذلك الوغد ( منتصر ) قام بخطف زوجته :
_ مين معايا !!!؟

غمغم المتصل قائلاً بابتسامة :
_ مَكنتش دى العشرة برضوا يامؤيد متعرفش صوتى !

صاح به فى إنفعال هادر :
_ هتقول انت مين ولا تسمع كلام مش هيعجبك !

قهقه ليث بقوة قائلاً :
_ لا وعلى ايه التهزيق انا ليث ياعم

قطب حاجبيه باستغراب وهتف قائلاً :
_ ليث !! ... هى مودة معاك ولا ايه !!

اجابه بابتسامة صافية قائلاً :
_ اهاا معايا كانت عندنا فى البيت وبوصلها دلوقتى

اشتعل غضبه وتمتم بصوت يُجاهد فى جعله طبيعياً :
_ اهاا طيب ادهانى ياليث كده

ليث بهدؤء :
_ هى نزلت راحت تشترى حاجة من السوبر ماركت انا قاعد مستنيها

ثم تابع قائلاً :
_ اهى جات خدها

تناولت الهاتف من يده واجابت قائلة فى صوت قوى :
_ الو يا مؤيد

انفجر بها قائلاً فى صوت جهورى :
_ ازاى تطلعى من غير ماتقوليلى هااا اخدتى راحتك اوى ياهانم أاااا ......

هتفت مقاطعة بابتسامة مُزيفة :
_ حاضر ياحبيبى مش هتأخر خلاص انا قربت اصلا .. يلا باى !!!!

لم تنتظر منه اجابه فأغلقت الاتصال فوراً نظر هو الى الهاتف واخذ يُلقى بعض السباب اللاعنة فى سخط قاتل ثم تمتم مُتوعداً :
_ بقى كده يامودة من هنا ورايح فى معاملة خاصة

بينما فى الجانب الاخر تمتم ليث مبتسماً :
_ ايه بيستعجلك الاستاذ !

هتفت مُتصنعة الابتسامة الصافية :
_ ايوة

ثم نظرت من النافذة بجوارها ، تنظر الى الطريق وهى مُبتسمة بمِكر وتُغمغم بصوت داخلى :
_ دى البداية بس يامؤيد بيه علشان تعرف بعد كده مين مودة !!

***
داخل شركة الالفى ............

يجلس على مكتبه ويتحرك بمقعده المتحرك يميناً ويساراً شارد الذهن يتذكر مُقابلته مع منتصر .................

هتف منتصر بنظرة مُمتعضة وهو يجلس على مقعده :
_ خير يامصعب عايز ايه !!

جذبه من لياقة قميصه فأوقفه على قدمه وهتف بخفوت محذراً :
_ لما تكلمنى توقف وانت بتتكلم معايا واسمى مصعب بيه فاهم ولا افهمك انا بمعرفتى ولا يكون هتتصاحب عليا يمكن !!

دفع يده بهدؤء عن قميصه وهَنّدم ملابسه ثم نظر له وهتف بغضب :
_ انا معرفشى انت كيف عرفت انى هكون اهنه دلوقتى بس المهم دلوك تجولى عايز ايه علشان نخلص من غير مشاكل

ضرب بأصبعه السبابة على جانب رأسه اليسار قائلاً بصوت مهيب :
_ انت فاكر نفسك ايه احمد ربك انى سايبك عايش لغاية دلوقتى بعد اللى عملته معايا انا ومراتى

(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن