_ الفصل السادس عشر _

15.6K 381 5
                                    

قبضت على يده وسحبته للخارج وهى تهتف بتلهف :
_ هيثم يامؤيد لما كلمنى وقالى انه هيكون قاعد فى مكان مفهوش شبكة ومش هيعرف يكلمنى ولا اكلمه ، حسيت نفسى قلقانة عليه كان معايا رقم واحد صاحبه ده صاحبه جدا يعنى كلمته وبيقولى انه فى المستشفى تعب ووداه المستشفى وحالته صعبة بيقولى مش بياكل ولا بيشرب ووشه بقى اسود وقاعد فى المستشفى بيعلقوا ليه محاليل عايش عليها

تابعت بأعين باكية :
_ انا عايزة ارجع امريكا اطمن عليه ارجوك

اجابها بهدوء تام ولكن بداخله قلق على اخيه خشية من أن يفقده بالرغم ما فعله فـ لا زال يحبه :
_ لا انتى خليكى هنا وانا بكرة هسافر وارحوله وابقى اطمنك عليه

لين ببكاء حار :
_ هيثم دايما لما كان بيعمل ذنب وبيبقى معترف بيه هو بيعاقب نفسه قبل مابابا يعاقبه حتىَ وهو دلوقتى بيعاقب نفسه بسبب اللى عمله فى ماما انا خايفة عليه يامؤيد

تمتم بإبتسامة ساخرة :
_ متقلقيش عليه ده قطة بسبع ارواح انا بكرة هروحله واطمنك عليه ادخلى نامى دلوقتى

لين بنظرات راجية :
_ ارجوك يامؤيد متبقاش انت كمان قاسى عليه سامحه هو مظلوم زيك وزى واكتر كمان

مؤيد بحدة :
_ ادخلى نامى يالين يلا

زمت شفتيها فى أسى ودلفت الى غرفتها .................

***
فى صباح اليوم التالى ............

كان يجلس على مكتبه يباشر اعماله بتركيز تام حتىَ وجد الباب يُفتح ويدخل احدهم جزء من رأسه وهو يتمتم مُبتسماً :
_ فاضى ولا الف وارجع تانى !

مصعب مُتغطرساً وهو لم يرفع نظره له قائلاً :
_ ولو قولتلك مش فاضى هتلف وترجع تانى يعنى

دلف واغلق الباب وهو يتمتم بمرح :
_ لا طبعا هدخل برضوا

رفع نظره له وبإبتسامة هادئة تمتم :
_ يبقى ايه لزمته السؤال بقى !

أعتدل فى جلسته أكثر وهو يهتف بحدة :
_ بدايةً كده يافهد لو جاى زى العادة تتخانق معايا وتلقح بالكلام ، فتاخد بعضك بالذوق وتتفضل تمشى علشان متغباش عليك وانتى عارفنى لما بتغابى

قهقه بشدة وهو يتمتم :
_ مصعب احنا امتى بطلنا خناق اصلا يا ابن عمى ، طول عمرنا واحنا بنتخانق

مصعب بأغتياظ :
_ علشان انت إنسان تافه وبتدور على اقل حاجة علشان تتخانق معايا عليها

اجابه بهدوء جاد :
_ مش بمزاجى يامصعب ... كل ما افتكر الطريقة اللى اتجوزت بيها رؤية والمعاملة اللى كنت بتعملها بيها دمى بيتحرق وببقى نفسى امسك فى زمارة رقبتك !!

مصعب بنظرات ثابتة :
_ بخصوص جوازى من رؤية مكنش فى طريقة غير دى علشان اتجوزها عارف انها غلط بس مكنش فى طريقة غير دى والمعاملة انا بحاول على قد ما اقدر دلوقتى اعوضها عنها يافهد لانى عارف انى ظلمتها فى حجات كتير بحاول أسعدها ولو بأقل حاجة

(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن