_ الفصل الثامن _

15.6K 404 1
                                    

فتحت جفنيها تدريجياً بألم واضح واصدرت انيناً منخفض هتفت مودة فى قلق واضح : 

_ بتول انتى كويسة !

أومات رأسها لها بالإيجاب فوجدت صوت مصعب وهو يهتف بجدية :
_ اجبلك الدكتور يابتول لو تعبانة

هزت رأسها رافضة رفضاً قاطعاً ، وسُرعان ماتذكرت زوجها فهتفت بتلهف مُتوسلة :
_ مصعب حاول اوصل لليث ابوس ايدك تلفونه مقفول ومش عارفة اكلمه

تمتم فى استغراب :
_ ليه هو راح فين ؟؟!!

بتول بنبرة شبّه باكية :
_ معرفش هو طلع من الصبح ومَرجعش وبرن عليه تلفونه مقفول من بدرى مش عادته يقفل تلفونه كده

اصبحت نظراته ثاقبة مُشتعلة تكاد تخترها ثم همس بترقب مُنفعلاً :
_ انتى قولتليه على اللى عمله منتصر معاكى

أومات له بالإيجاب فى نظرات مُترددة فصاح هو بإندفاع فى صوت جهورى :
_ الغبى ... غبى !!!

وسُرعان مافر من امامهم كالبرق وسط صيحات بتول وهى تنده عليه محاولة فهم الامر منه !! .... اما رؤية فركضت خلف زوجها حتى قبضت على ذراعه وهى ترغمه على الوقوف والالتفات لها .. دفع يدها بعنف بعيداً عنه وهى يهتف فى غضب هادر :
_ اطلعى فوق

رؤية بنظرة تحدى :
_ رايح فين يامصعب

هتف بنظرات مُلتهبة تحمل فى طيأتها الوعيد :
_ رايح الحق اخويا قبل ما اخسره

ثُمَ تركها وانصرف فوراً صاعداً بسيارتها ومنطلقاً بها كالسهم ! .... ظلت هى مُستمرة مكانها وهى تراقبه وهو يغادر المنزل آخذّن قلبها معه ، هطلت دموعها على وجنتيها غزيرة ثم بدأت تردد بعض أيات القراءن كما كانت تفعل دوماً لتهدأ من روعها ................

***
فتح عينه ببطء فوجد نفسه فى ظلام دامس لا يوجد اى ضوء فى المكان ظن لوهلة انه يحلم او انه فقد بصره !! ... حاول الوقوف على قدمه فوجد نفسه مُقيد اليدين والقدمين صاح بوحشية :
_ فينك يامنتصر الكلب كنت عارف انك جبان ده اخرك يا *******

وجد باب يفتح ويخرج منه رجل فينعكس الضوء الشديد على عينه فيشيح بوجهه للجهة اخرى متألماً من أثر الضوء .. ولكن لم يكن رجلاً واحد قطْ بل أتضح انهم اثنين !!!

بدأو بفتح انوار ذلك المكان فظهر وجهه امامه حملق بهم بدهشة وتمتم بعدم إستيعاب :
_ اسلام !!!

ثم نظر الى الرجل الاخر الذى يُحدق بهِ بنظرات مُتشفية ، فأقترب بوجهه منه وهو يهمس بسعادة :
_ كنت مستنى اللحظة دى من زمان

كانت يديه مبتورة وينقصه عين ، هتف ليث بهدوء تام لا يحمل اى خوف :
_ انت مين !!؟

قهقه بقوة ثم هتف بنظرات نارية ونبرة مخيفة بعض الشئ :
_ يمكن تكون مش فاكرنى بس اكيد فاكر ابوك اللى خلانى بعين وحدة واكيد بقى فاكر اخوك اللى قطعلى ايدى الاسد بتاعكم !! ... هدمركم واحد واحد ياعيلة الالفى وهتبقى الفاتحة بيك انت بعدك علطول بنتك بعدها مراتك وبعدين اخوك وعياله ومراته وهكذا لغاية ما انهى عليكم كلكم

(( جموح أسد )) ج2 من انقضاض الاسود بقلم ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن