رغم المسافة التي بيننا ، ما اقربك ،
اريد أن ابدأ صباحي بك وأخط اسمك على جبين المطر،
اريد أن اصنع قهوتي وارتشف منها دفء أنفاسك..
****
نظرت ايلينا لمن حولها وكأنها ذاهلة , حتى أنها لم تبد عليها الدهشة، أخذت تهمهم بشيء غير مفهوم لكن ما لفت نظر فيكي شحوب وجهها وصعوبة تنفسها فأقتربت منها
-- ايلينا هل أنت بخير سألتها وهي ترفع وجهها ، فاغمضت عينيها ايلينا وبدأت دموعها بالتساقط .
نهضت من مكانها مغادرة المكتب بصمت رهيب ، فلحقت بها فيكي وقد حملت حقيبتها وخرجت وراءها للشارع المؤدي لذلك المقهى القديم المقابل لمكتب المحاماة،
دخلت الفتاتين وجلسن مقابل بعضهن البعض وكل منهن تفكر بما سمعته وما عرفته للتو .
لقد زعزت المفاجأة كيان ايلينا ، كيف للقدر أن يلعب لعبته لقاءها باليكس هل كان مقدر؟
كانت عيناها ترسلان نظرات عميقة لفيكي التي لاحظت ارتباكها واضطرابها ، بدت هي الاخرى تفكر بما يجول برأس
ايلينا ، كم تحتاج كلاهما لوجوده الأن ، هو الوحيد الذي قد يوضح لفيكي ما عناه ، واصراره على اخذها للمكتب للقاء العم ديفيد.
فجأة وجهت سؤالها ايلينا لفيكي التي كانت تضع يدها على خدها بينما تتأمل تساقط الامطار وتلك الزخات الخفيفة تطرق النافذة أمامها
-- هل صحيح ما سمعته؟ هل كنت تعلمين ذلك؟
-- لا ، صدقيني لم اعلم الا الأن ، أنا مصدمة تماما مثلك ايلينا أكاد لا أصدق ما قاله الاستاذ ديفيد.
التزمت كلا الفتاتين الصمت وبعد تناول فنجأنين من القهوة غادرتا المقهى عائدتين للمنزل.
لازمت غرفتها ايلينا بقية اليوم حتى أنها لم تتناول الطعام ،
لم تعلم كم من الوقت امضته وحيدة ، ولكن طرقات الباب ايقظتها من احلام اليقظة التي عاشتها وعندما فتحت الباب وجدت فيكي تحمل صينية الطعام
-- تقول لك جدتي تناول الطعام والا غضبت منك، قالت ذلك وهي تحاول رسم ابتسامة مصطنعة ، تناولت الصينية وابتعدت كي تسمح لفيكي بالدخول.
نظرت كلاهما لبعض فأنفجرتا بالضحك وكأن ما جرى لم يكن سوى فيلما سينمائيا شاهدتاه سويا"
-- إلى الأن لا اصدق فعلا ما سمعته قالت فيكي وتابعت ولكني اتصلت منذ قليل بالاستاذ ديفيد الذي اكد لي الموضوع ، بل أنه طلب رؤيتك مجدد ، فلدية أمانة لك يود اعطاءها لك وأردفت قائلة
-- صحيح اليكس سيعود مساء السبت ، لقد اتصل بجدتي قبل عودتنا وهو يرسل لك تحياته.
ابتسمت ايلينا بحزن واجابتها
أنت تقرأ
سلسلة حصون العشق حقوق النشر محفوظة باسمي hala aljber
Romanceعناق المطر صوت المطر هو اللحن الوحيد الذي كلما عزفته الغيوم تنصت اليه وكأنها المرة الاولى فتمطر السماء ليمطر معها الامل .. مقتبس المقدمة التقيا بظروف غير عادية .. شخصان من عالمين مختلفين جمعهما الحب كما جمعتهما زخات المطر بإحدى ليالي الشتاء العاصف...