سلسلة حصون العشق حقوق النشر محفوظة باسمي hala aljber

الفصل الاخير

عناق أبدي

يوما ما سيدخل احدهم إلى حياتنا ، سيجعلنا ندرك السبب في أننا لم ننجح أبداً مع غيره.. أحيانا نود أن نكون حمقى لنقول له أحبك بشدة ، أحبك ، ولكننا لا ندري كيف ولا متى ..

فقد قال أرسطو أن وطن الانسان حيث يرتاح ، ولكني أعتقد بأن وطن الانسان حيث يوجد الحب..

*****

كانت صدمة لها ، فأخر ما قد تتوقعه بأن والدتها كانت على معرفة بجوي منذ زمن طويل.

حتى اليكس لم يتوقع ذلك، وبعد تفكير عميق أهتدى لأن يسأل العم ديفيد عن علاقة والدتها بمجموعة الاصدقاء ، وكم كانت صدمته كبيرة عندما أخبره بأنها كانت حبيبة جوي قبل أن ترتبط بوالد ايلينا.

أخذت الشكوك تنقلها من فكرة لأخرى بل باتت تسيطر عليها في بعض الأوقات ، فهل من الممكن بأن تكون هي نفسها نتيجة لخطأ أرتكبته أمها لذا تزوجها والدها ليحميها ، لتقطع الشك باليقين قررت زيارة والدتها لمعرفة الحقيقة فلم يعد

بمقدورها تحمل هذة الافكار والشكوك أكثر من ذلك.

****

لم تشعر بزوجها متى عاد فقد كانت تجلس على الاريكة مقابل نافذة المكتب وهي شاردة الذهن لدرجة أن قهوتها قد بردت ولم تلمسها بعد.

--هل اشتاقت زوجتي حبيبتي لي ، همس بأذنها وهو يقترب منها من الخلف ويطبع قبلة على رأسها قبل أن يدور ليجلس بجانبها

--بالطبع حبيبي أجابته وهي تمنحه إبتسامة لطيفة وقد أمالت برأسها على كتفه وأغمضت عينيها دون أن يلاحظ ذلك.

الويل للدنيا كلها، إنها تشعر باليأس المميت، والغضب القاتل، وبغيظ حانق يطحن نفسها الجبارة، إنها تغضب غضبا جارفاً بداخلها ، ويشتعل دمها ناراً موقدة، نضغط على سمعه افلا تكاد تسمع شيئامما يبوح به حبيبها وزوجها ، وتخضب عينيها فيرى الدنيا شعلة حمراء.

--اليكس هل تعتقد بأن جوي ووالدتي كانا على علاقة تلك الفترة، سألته دون أن تنظر اليه

--حبيبتي هذه الصور مضى عليها أكثر من خمسة وعشرون عاماً ، بأستطاعتم سؤال والدتك عن طبيعة علاقتها بالجميع، ولكن ليس الأن ، رفع رأسها ومنحها قبلة ثم تابع قائلاً لا تفكري كثيرا بالموضوع، يوما ما يتعرفي الحقيقة.

****

كانت تجلس أمام المرأة وهي تسرح شعرها وتنظر اليه من خلالها وقد بدا هو الاخر غارق بأفكاره إلى أن قالت وهي تلتفت للخلف :

--أريد زيارة أمي غداً اليكس

أغمض عينيه وقد أدرك ما كانت تفكر به زوجته منذ تلك اللحظة التيشاهدت بها الصور الملعونة