العناق الرابع عشر

533 14 5
                                    


لا يهدأ قلب العاشق قط ما لم يبادله المحبوب الوله وحين يشع نور الحب في القلب فذاك يعني أن هناك إحساساً بالحب في القلب الآخر.

مقتبس

في هذا المساء تساقطت الامطار وكانت عنيفة جدا" حتى أن فيكي أستيقظت اكثر من مرة بسبب صخب سقوطها على زجاج نافذتها.

في الصباح فتحت عينيها موقنة أن الجو مازال سيئا" تدثرت طويلا تحت الغطاء وقد قررت عدم الذهاب للمكتب ، وحدثت نفسها كم يتغير الأنسأن بمرور السنين ، كانت تقفز من فراشها وهي طفلة لتتابع زخات المطر عندما تطرق نافذتها ، وها هي الأن لا تردي ما تفعل.

****

كان الوقت ظهرا عندما عاد اليكس ، فتفاجئ بشقيقته تجلس على المقعد الهزاز مقابل النافذة المطلة على الحديقة وبيدها كوبا من الشاي وقد بدت شاردة الذهن ، لم تتنبه له وهو يقف خلفها ولم تسمعه يناديها، دار حولها ثم وقف أمامها

-- فيكي مابك عزيزتي ؟ هل أنت مريضة سألها وهو

يجلس أمامها على حافة النافذة الكبيرة.

--لا أنا بخير أخي ولكني أرتأيت أن أخذ اجازه بضعة

ايام منذ تسعة أشهر وأنا أعمل يوميا"، لقد أرهقني العمل قالت وهي تعلم أنه لن يصدقها فهو يعلم ما تفكر به وتعأنيه

-- فيكي الموضوع لا يحتاج إلى كل هذا التفكير ، أما أن

تقولي نعم أو لا قال ذلك وهو يبتعد عنها صاعدا" للأعلى.

تشابكت الأفكار في رأسها فقيّدتها وكبّلتها وشلّت حركتها وجعلتها سجينة حيرة أخذت تنهش عقلها. صمدت وتحاملت على نفسها وفككت قيودها وهدّأت من روعها ولمّا أحست بالاستقرار فكّرت في هدوء ولم تجد أفضل من أن ...

****

-- تفضل أدخل قالت إيلينا وهي منكبة على مكتبها تراجع أوراق أخر أمتحأن ستتقدم له صباح الغد ،

دخل بهدوء وعلى أطراف أصابعة ومن الخلف عأنقها فأبتسمت برقة ولم

تتحرك بل تابعت قراءتها ، طبع قبلة على خدها ولم يبتعد بل همس بأذنها قائلا"

-- أشتقت لك كثيرا حبيبتي،

اعادت رأسها للخلف تستمتع بالنظر اليه فهو من الوجوه الّتي أودعتها الطّبيعة الجلال والهيبة

كان وجهه مشعا" مشرقأ ينطق باللطف والحب ، نظراته هائمة بها ، فأبتسمت قائلة

-- وأنا أيضا أشتقت لك أليكس أين كنت؟

جلس على حافة المكتب أمامها وتنهد

--غدا أخر أمتحأن حبيبتي سألها وهو يمد يده لها ، وقفت

سلسلة حصون العشق  حقوق النشر محفوظة باسمي hala aljberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن