العناق العاشر

771 12 1
                                    


ما زالت الحياة مستمرّة وما زال الأمل موجوداً، وما زالت تلك القطرات تنهمر وتطرق نافذتي بلطف فأذهب لتأملها عن قرب واقف أمام النافذة اراقب جمال المطر فترتسم على وجهي الإبتسامة وأنسى همومي ولو للحظات بسيطة،

أشعر بالحنين إلى كلّ شيء، وإلى طفولتي ، وإلى تلك السنوات التي مضت من عمري ، أحن إلى قلوب إفتقدتها وأحاسيس نسيتها

في غرفتها وعلى سريرها ،أغمضت عينيها تحاول أن تجعل تنفسها طبيعيا ،شعرت بالبرد و ارتجفت أوصالها لكن عقلها أقنعها أن الامر لا يتسحق هذا القلق ،حاولت النوم واخذ شعورها بالبرد يخف غفت دون أن تعي .
استيقظت صباحا وهي تشعر بالبرد ، نظرت لجسدها الذي كان مكشوفا دون غطاء فتذكرت تململها طيلة الليل ولا تدري كيف غفت .
ابتلعت ريقها وتذكرته أنها فعلا تحبه ، سمعت صوت فيرونكا عند الباب كانت تحمل صينية الشاي طرقت الباب بلطف ودخلت

-- مازلت نائمة ايلينا هيا أنهضي من فراشك يا كسولة

قالت وهي تبتسم .
-- اه ، أنا ، اسفة، بقيت مستلقية فاقتربت منها فيكي

وجلست بجانبها وقالت

-- هيا ضيوفنا أستيقظوا مبكرا وخرجوا للحديقة ، يجب أن نعد

الافطار بسرعة ، لا تتأخري

فتحت فيكي الباب وقبل أن تغلقه كانت ايلينا تسمع

صوت حبيبها فصار نبضها يتسارع واحمر وجهها فقالت لنفسها من الافضل أن تنهض بسرعة فقالت

-- حسنا فيكي دعيني أبدل ملابسي والحق بك نهضت من السرير ورتبته جيدا .

طرقات خفيفة سمعتها وهي تتجه للحمام وبينما كانت

تحاول رفع شعرها للاعلى فتحت الباب ، فقال معتذرا ،

--اسف ، أبتسم لها واحتضنها بنعومة وتابع قائلا

-- صباح الخير كيف أصبحت حبيبتي اليوم؟
-- صباح الخير أجابته وأردفت أرجوك اليكس دعك من هذا الأن ، هيا أذهب لضيوفك،

-- تعالي معي قال وهو ينظر اليها وقد نسيت أنها مازالت بملابس النوم
اخذت نفساً وهي ترتجف، لا تريده أن يذهب ، لكنها ابتعدت عنه و هربت مسرعة نحو الحمام و رأسها يدور ، كانت تعلم أنها وقعت بحبه
ساعاتنا في الحب لها اجنحة ، ولها في الفراق مخالب

امنحيني لحظة من قلبك لاتوسد احلامي وأنام ،.

أنا يا فلذة الروح اعيش في كوكب الارق

اسافر عنك وقلبي معك
كانت تلك الجملة تهز كيانها وهي تستحم، محاوله أن تتمالك اتزأنها ( بإمكانها أن تثق به ولكن ليس بإمكانها أن تثق بنفسها) آه يا اليكس، اليكس ماذا فعلت بي بالله عليك ؟
كانت ايلينا تحاول أن تتماسك بعد أن أنهت حمامها و ارتدت ثيابها وأصبح عليها أن تواجه الواقع هل حان وقت الرحيل رغم أنها لم تعد تريد ذلك ، ام تبقي وتجرب حظها معه.

سلسلة حصون العشق  حقوق النشر محفوظة باسمي hala aljberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن