حبيبتي أتذكرين ذاك اليوم الذي بحت لك بأسراري به أقصد حبي الشديد، الحب العميق الذي وصل إلى آخر درجاته، وهي درجة العشق ولكنني أعتقد أنه وصل لدرجة أعلى، لم يطلق الناس عليها اسماً بعد، وذلك لأن قلوبهم لم تصلها، ولكنني وصلتها وأطلقت عليها اسم مرحلة الحب الولهان.
مقتبسعندما ترمي بنا الأيام ، لنستفيق على واقع يتخطى حاجز توقعاتنا ولم يكن يوما بالحسبان ، حتما ستصيبنا خيبة أمل.
هذا ما شعرت به إيلينا بعد إتصالها بوالدتها لتخبرها بموعد الزفاف الذي تم تحديده أخر جمعة من هذا الشهر، أصابها الحزن و أنطوت على نفسها طيلة الصباح ، وكأن البؤس يأبى تركها ، حتى الدمعة تحجرت بمقلتيها، في حين اليكس أمضى نهاره بمكتبه محاولا" أنجاز بعض الاعمال المتراكمة
التي يتوجب عليه الأنتهاء منها قبل إتمام تحضيرات للزفاف.
*****
-- أين إيلينا ، سأل اليكس شقيقته التي كانت برفقة دانيال بالحديقة فتنبهت أنها لم تراها منذ الصباح.
-- لم أرها اليوم ، قالت وهي تقف وقد شعرت بغضبه ولكنه تمالك نفسه واجابها:
-- هذا رائع فعلا ، تعيش معك ولا تعلمين أن كانت هنا أم لا، أحسنت فيكي، رمقها بنظرة عتاب وخيبة أمل ودخل المنزل مسرعا".
صعد مباشرة لغرفتها ودون أن يطرق فتح الباب ، كانت الستائر قد أسدلت على النافذة والغرفة قد غرقت بظلام شديد وإيلينا نائمة بفراشها ، أقترب منها ولمس جبينها ، معتقدا" بأنها مريضة ، أنتفضت ورفعت رأسها لتدرك بأنه هو من يجلس بقربها ويرسم على وجهه أبتسامة لطيفة.
-- ما بالها حبيبتي نائمة؟
اعتدلت بجلستها واعادت شعرها للوراء واجابته
-- لا شيء ولكني لم أنم جيدا ليلة الامس ، وأنت أخبرتني بأنك ستكون مشغول، وقبل أن تكمل حديثها رفع ذقتها وسألها :
-- إيلينا أصدقيني القول ماذا هنالك؟
القت بنفسها بحضنه واخذت تبكي بصوت عال أحتضنها بقوة وهو يحاول التخفيف عنها وتهدئتها:
-- كفى حبيبتي واخبريني ماذا حدث؟
مسحت دموعها دون أن تبتعد عنه وقالت بحرقة :
-- هل تصدق اليكس بأن أمي لن تحضر زفافي!!
--ماذا ؟ وكيف ذلك؟ سألها بتعجب وأستغراب:
بأستهزاء وسخرية وألم أكتنفها أجابته وهي تنظر اليه
-- لأنها لن تكون هنا ، لديهما هي وزوجها مخطط لقضاء شهر خارج البلاد ، و لا تستطيع الطلب من جوي أن يعيد ترتيب رحلته ، لا تريد إزعاجه.
أنت تقرأ
سلسلة حصون العشق حقوق النشر محفوظة باسمي hala aljber
Romanceعناق المطر صوت المطر هو اللحن الوحيد الذي كلما عزفته الغيوم تنصت اليه وكأنها المرة الاولى فتمطر السماء ليمطر معها الامل .. مقتبس المقدمة التقيا بظروف غير عادية .. شخصان من عالمين مختلفين جمعهما الحب كما جمعتهما زخات المطر بإحدى ليالي الشتاء العاصف...