9

34.2K 563 9
                                    

***********************الفصل التاسع************

نامت آسيل نوم عميق حتى رات فى منامها انها كانت  ترتدى نفس الفستان والحجاب التى الذي احضرهم آسر لكتب الكتاب وكانت تجرى بفرح فى ارض واسعه وجميله وكلها زرع اخضر ورأت والدتها ووالدها يجلسان فى مكان بعيد يضحكون معا ولكنها لم تذهب اليهم وظلت فى طريقها حتى بعدت ورأت المكان يظلم من حولها و رات امامها عمها وابنه عادل فارتجفت خوفا لتحاول ان تجرى منهم ولكنها وجدت حولها اسلاكا شائكه ثم شعرت بيد تحتضنها لتجده آسر يحتضنها ويسلك طريقه بها والاسلاك تمزق ملابسه وجسده حتى ظهر بها الى النور ونفس المكان الجميل الاخضر فيختفى آسر فجاه وتظل تبحث عنه حتى تنفزع من حلمها لتجد بجانبها آيات تحتضنها وتمسح على شعرها بخوف وقلق عليها لتسألها أسيل: فى ايه هو ايه اللى حصل!!؟
أيات: انتى اللى فى ايه انا صحيت على صوت عياطك وكلامك وانتى نايمه انتى كويسه!؟
أسيل: انا كنت بحلم حلم غريب
أيات: خير يا حبيبتى المهم انتى كويسه
أسيل : ايوه الحمد لله .  هى الساعه كام دلوقتى
أيات: احنا الفجر دلوقتى
أسيل: طيب يلا نقوم نتوضى ونصلى الفجر
ايات:اوك يلا
قامت أسيل ذهبت الى المرحاض للتوضأ وخرجت لتصلى وقامت بعدها أيات لتتوضا ولكنها سمعت صوت بالخارج وبعد دقائق   شعرت باسيل بجانبهاتضع يدها على كتف آيات وتسالها:اممم واقفه كدا ليه وليه مصلتيش
أيات: سمعت صوت خرجت اشوف ايه
آسيل وهى تفتح الباب ولقيتى ايه بقا لتجد آسر يصلي ويدعو ربه وهو يبكى فتأثرت كثيرا ببكائه وشعرت انه يؤلمها كثيرا وشعرت ايضا بانه انسان طيب حقا وان كل ما حدث هو فقط سوء تفاهم ولكنها لن تظهر له هذا الشعور حتى لاتضعف امامه فهى اقسمت على ان تقوى ولا تدع شئ يخيفها بعد الآن
ثم اغلقت أسيل باب الغرفه فسالتها أيات: تفتكرى يا اسيل لو هو انسان وحش او كان يقصد اللى عمله معاكى ليه هيساعدك ليه هيبقا كويس معاكى  أسيل حاولى تخلى جواكى ثقه للناس شويه بلاش اللى حصلك يخليكى تفقدى الثقه بكل الناس حتى الكويس منهم
أسيل : غصب عنى يا أيات انا بقيت اخاف من اى حد ودايما حاسه ان الخوف والاذي بيحوطونى فى كل مكان انا بنام كل يوم وانا حاسه انى هصحى الاقي نفسي في البيت تحت الاقامه الجبريه لعمى وعادل ابنه وان باب الشقه هيفضل يخبط وصوت عادل محاوطنى بضحكته اللى كانت بتملا قلبي خوف وكل خبطه على الباب كانت بتزيد ضربه فى قلبي لحد ماكنت بحس انى بتخنق وهموت اللى فات مخوفنى واللى جاى هيموتنى محدش جرب يعيش اللى انا عيشته
ثم يقطتع حديثها صوت طرقات على باب الغرفه فتلبس حجابها سريعا وتسمح أيات بالدخول. ليدخل آسر وهو يضع وجهه قى الارض قائلا : حرما
لترد الفتاتين :جمعا ان شاء الله
آسر: انا آسف بس كنت عايز اتكلم مع أسيل شويه ممكن
تنظر أسيل لايات بقلق لتردها أيات بنظرة اطمئنان ونظرة ترجى لتقبل الجلوس معه ليتجدثا سويا
ثم ترد أيات: تمام انا هروح  اصلي انا واعملكم حاجه تشربوها
آسر: ممكن قهوة يا أيات لو سمحتى
أيات: تانى قهوة يا آسر الدكتور منعك منها وبعدين انت بتشرب قهوه كتير اشرب لبن او اى حاجه
آسر : معلش يا أيات عايز أشرب قهوه ديماغى مصدع
لترد أسيل اعملى تلاته لبن يا أيات لو سمحتى
فينظر لها آسر باستغراب فبدات تتغير ويتغير اسلوبها فلم يعارضها وكان فرحا من داخله بمحاولتها الكلام ومشاركة الراى وفرح اكثر باعطائها قرار فى شئ يخصه فأومئ براسه لايات بانه يوافق . ابتسمت أيات بمكر وذهبت الى المطبخ
ثم نظر آسر الى أسيل التى كانت في قمة قلقها ولكنها كانت تحاول اخفاء هذا الشعور
ليهتف لها آسر بصوت هادئ : أسيل انا عايز اقولك على حاجه بس لازم تصدقينى  انا مش وحش زى ما انتى فاكره انا عارف انى عملت معاكى حاجات مكنتش المفروض اعملها بس انا كنت فى قمة غضبي خصوصا ان الموضوع يخص ايات وكمان ابن عمك دا قالى انك انتى اللى عرفتيه عليها وصورتيها وانا لما سالتك عملتى كدا ليه كان ردك عشان اعيش واخرج للدنيا وكلام انا فهمته غلط لانى كنت بتكلم فى حاجه وانتى فى حاجه تانيه خالص  عموما يا أسيل لازم تعرفي انى اتجوزتك بس عشان خاطر اساعدك واقف جنبك واكون سندك وعملت دا من غير ما افكر فى اى عواقب انا كل اللى عايزه منك انك تسامحينى.  
اسيل: آسر بيه. اى كان اللى حصل فهو نصيبي  وحظى اللى دايما بيقف فى طريقى وان كان على انى اسامحك فدى سيبها للايام هى اللي بتنسينا بس حاليا انا كل اللى شيفاه فى عينيا صورتك وانت بتقطع هدومى وبتضربنى وتهين اهلى من غير اى ذنب
حزن آسر حزنا شديدا لسماعه كلام آسيل وتذكره بما فعله معها ولكنه ختم حديثه معها قائلا: اولا انا اسمى آسر آسر وبس  وفكره انى جوزك دى هتتقبليها غصب عنك  وقدام الناس لازم يبان عليكى انك متجوزانى برضاكى ودا لمصلحتك ثانيا بكره الايام هتثبتلك مين هو آسر الشرقاوى  ثم تركها وخرج لتدخل أيات بسرعه ولهفه تساله : اللى حصل طمنينى آسر كان عايز ايه ؟
أسيل: مفيش كان بيتاسف وبيوضح سوء التفاهم اللى حصل
ايات: يا الهوووى انتى عارفه معنى ان آسر الشرقاوى يتاسف لحد دى تبقى ايه
أسيل بلا مبلاه او اهتمام : تبقا ايه ان شاء الله
أيات: انتى شكلك كدا لسه متعرفيش انتى اتجوزتى مين
أسيل :بلاش تفكرينى بموضوع ان اتجوزت دا بالله عليكى
أيات: ليه ان شاء الله  دا انتى مرات آسر الشرقاوى اللى كل بنات مصر تتمنى بس ان يشوفوه من بعيد  اتجوزك وقاعد معاكى وبيتاسفلك ويحايلك وانتى مجنونه ومش حاسه بالنعمه اللى في ايديكى  بس مش هتحسي غير لما تضيع منك انتى ليه مفكرتيش لحظه ان ممكن يكون آسر دا هو الانسان اللى كنتى هتفضلي تدورى عليه وان القدر عمل كل دا عشان يكون من نصيبك وتكونى من نصيبه
أسيل: انتى تقصدى ايه ؟شيلي الفكره دى من ديماغك
آيات : يا أسيل افه..........لتقطع حديثها أسيل قائله: يا أيات عشان خاطرى بلاش نتكلم فى الموضوع دا وشيليه خالص من ديماغك
أيات: حاضر يا أسيل اللى يعجبك  انا هنام  ذهبت أيات الى فراشها لتنام. وذهبت أسيل الى الشباك لترى شروق الشمس وهى تفكر كثيرا فى
حديث آسر وأيات وتتذكر حلمها وما راته انها تفقد آسر وتظل تبحث عنه فخطر فى بالها هل ممكن ان يكون كلام أيات صح هل ممكن يكون دا نصيبي وممكن يضيع منى  لتفيق من شرودها ويحدثها عقلها: لا يا اسيل فوقي انتى فين وهو فين وبعدين هو اكيد ياما بيكفر عن غلطته معاكى او بيحاول يعمل كل دا عشان تسلميله وبعد كدا يرميكى ويزلك ويكسرك تانى انا مبقتش قادره افكر مين الصح ومين الغلط مين بيحبنى وبيخاف عليا ومين عايز يقتلنى ويخلص منى ثم ذهبت الى فراشها لتنام  وظلت تخايلها افكارها حتى ذهبت الى النوم فى ثبات وبعد مرور ساعات افاقت أسيل على صوت أيات وهى تدغدغها وتضحك اصحى يا سو. هنسافر بكره السعوديه مع آسر ومازن. اصحى يابنتى يلا تنهض أسيل من الفراش وتسال ايات : بجد مين قالك
أيات : آسر قالى ان مازن اتصل بيه وقاله انه خلص اوراقك بصعوووبه بس خلصهم وحجزلنا بكره هنسافر
أسيل: طيب كويس
أيات: آسر بيقولك يلا عشان يشتري لنا لبس عبايات وطرح عشان اللبس دا مش هينفع هناك
اسيل :اوك هقوم اغير هدومى
أيات: طيب بسرعه يلا  عشان مستنى بره
اسيل:حاضر ثم جهزت نفسها وارتدت نفس الفستان والحجاب فهى ليس لديها غيرهم وخرجت لتجد آسر يجلس فى انتظارها وبجانبه آيات فابتسم عندما رآها فخجلت أسيل واحمرت وجنتيها ونظرت الى الارض  فسالها آسر: ها يلا بينا
فهزت راسها بالموافقه. ثم ركبوا السياره فجلست أيات بجانب آسر وجلست أسيل فى الخلف فوجه آسر عليها مرآة سيارته لينظر لها ويشبع عينيه من رؤيتها ولكنها شعرت بذلك فظلت تنظر الى الخارج وتاهت فى جمال الشوارع والاماكن التى تذهب اليها لاول مرة ثم توقفت السياره امام مول كبير ضخم ونزلت الفتاتين وركن آسر سيارته ودلفوا جميعا الى الداخل فذهبت أيات سريعا الى محلها المفضل لتعرف ماهو جديد فى عالم الموضه وظلت أسيل بالخارج تنتظرها وآسر يقف بعيدا عنها بامتار قليله واذا بشاب سئ الخلق يعاكس أسيل بالفاظ بذيئه اذت اذنيها ثم اقترب كثيرا منها ليحاول التحرش بها ليضع يده على خصرها ولكن قبل ان تصل يده ويلمسها فكانت يد آسر تحاوط خصرها وشدها اليه تفاجئت أسيل ولكنها خافت كثيرا من ذلك الغريب واخفت نفسها خلف ظهر آسر وهى ماسكة بيديه ويديها ترتجف شعر آسر برعشتها وخوفها ثم امسك هذا الفتى المدلل الذي لايهمه شئ ولا مشاعر الآخرين  ولكمه فى وجهه عدة لكمات حتى سال الدم من فمه ليجد آسر رجل اعمال يظهر عليه الثراء يهتف ويصرخ عاليا : انت اتجننت ازاى تضرب ابن ابو العزم انت متعرفنيش انا هوديك فى ستين داهيه
ليرد آسر بصوت عالى يملئ ارجاء المكان : هكون بكلم مين غير راجل معرفش يربي ابنه ومفكر ان الفلوس كل حاجه
الرجل : احترم نفسك يا استاذ انت وبعدين انت مالك انت هى ترد عن نفسها
تعصب آسر وغضب غضبا شديد وكاد ان يلكم الرجل هو الاخر ولكن ما منعه هو كبر سنه  ثم هتف بصوت عالى : انت راجل بلا ضمير او احساس شايف ابنك غلطان وبدافع عنه بدل ماتضربه 
ثم يقتطع كلامه مدير المكان سائلا: يا آسر بيه هى البنت دى تخصك
ليرد آسر وهو ينظر فى عين أسيل التى تملأهم الدموع والخوف : دى مش اسمها بنت دى اسمها مدام آسر الشرقاوى  دى تبقي مراتى واللى يقرب من مراتى انا انسفه من على وش الدنيا
ليرد والد الشاب المدلل: آسر الشرقاوى صاحب شركات السياحه انا آسف جدا يا فندم واعتذارى للمدام  انا آسف يامدام.
آسر: مش شرط تكون مرات رجل معروف او بنت رجل معروف عشان حضرتك تتاسفلها او تحترمها كفايه انها تكون اى بنت او ست لها حق الامان والاحترام ثم ينظر لاسيل التى كانت تسرح فى كلام آسر وحركاته وكانت فى قمة فرحتها وسعادتها فلاول مره تجد من يقف بظهرها ويدافع عنها بكل قوة  : يلا بينا
آسيل: تهز راسها بالموافقه. فيمسك بيدها آسر امام الجميع ويذهب الى أيات التى كانت تقف بعيدا وتراقب ما يحدث ثم ذهبوا واشتروا كل شئ واشترى آسر ملابس كثيره لاسيل لترتدى وقت ما تحب ثم ذهبوا الى البيت وهم فى طريقهم ظلت كلمات آسر ترن فى اذن أسيل وتتذكر عندما اخبر الجميع بانها زوجته وانها تخصه وانها سيحميها من اى شئ فشعرت بامان وظلت تبتسم بداخلها حتى وصلوا الى المزرعه ودخل كل منهم الى فراشه
يستريح وينام حتى يستعدوا الى السفر وبعد شروق الشمس وطلوع النهار افاقت أيات وذهبت لتفيق آسر ثم دخلت الى أسيل لتفيقها وبعدما افاق الجميع  احضروا حقائبهم وذهبوا باتجاه المطار وعند وصولهم امسك آسر هاتفه واتصل على   مازن ليتاكد من حضوره ولكنه لايرد فاعاد آسر الاتصال به عدة مرات ولكنه لا يستجيب للرد قلق الجميع على مازن ودخل آسر والفتاتين ليختموا جوازاتهم ويوزنوا حقائبهم وهم فى قلق  ولكن من كان يزيد عليه القلق آيات التى كانت تدعو بسرها ان ياتى وبعد ان دخلوا صالة الانتظار وتم التنبيه على اقلاع الطائره نظر آسر امامه ليجد مازن يجرى بسرعه ومعه حقيبته على ظهره يحاول الدخول ولكن اوقفه رجال الامن ليتفحصوا اوراقه وهو على عجلة من امره فرحت آيات فرحا شديدا ظهر على وجهها جعل ابتسامتها الى اذنيها ثم دخل مازن ليلكمه آسر فى كتفه قائلابضيق شديد: كنت فين يا زفت عمال أرن عليك مش بتتنيل ترد مش انت اللى ماكد عليا انى متاخرش رايح تتاخر انت
مازن : معلش ياصاحبي والله  راحت عليا نومه آسر: انا قولت كدا برد لازم تكون اتخمدت ما انا عارفك بتموت فى النوم ديماغك دى مصفحه معرفش بتنام كل دا ازاى
مازن: طيب يلا الطياره هتقوم  ثم يسير بجانب أيات ليسالها بابتسامه: قلقتى عليا !!؟ ترد آيات بخجل وابتسامه رقيه على مزاحه : وانا هقلق ليه
مازن:اممممم بجد طيب
تبتسم أيات وتضحك ضحكه جميله سحرت مازن وظل ينظر لها بتسبيل وهيام ورد قائلا: يخربيت ضحكتك الشمس طلعت
ثم يذهبوا جميعا الى الطائره كانت أسيل خائفه فهى لاول مره تركب الطائره اما الجميع من عادتهم السفر دائما دخلوا الطائره وكانت الصدفه ان مقعد أسيل بجانب مقعد آسر وكانت أيات ورائهم تجلس بجانب سيده عجوز ومازن بالجهة التى تقابلها يجلس بجانب فتاه جميله كان قلب أيات ملئ بالغيره والغيظ خاصة ان الفتاه تحاول ان تتحدث كثيرا مع مازن وتضحك معه ولكنه كان عقله وعيناه على الجميله التى تجلس مقابله له حبيبته أيات ظهر الغيظ والضيق. على وجه آيات مماجعل مازن يتمادى حتى يشعر بغيرتها التى تؤكد له حبها الشديد له ولكن عندما راى ان أيات تكاد ان تنفجر غيظا غمز لها. بابتسامه ساحره واهز راسه بالرفض معنى هذا انه لايفكر باى شئ اخر الابها وبابتسامتها التى تسحره ثم راى ان وجهها عابث مثل الاطفال فاشار بيديه على شفتيه بمعنى يريدها تبتسم فهو لايحب حزنها هذا ولكن يعشق ابتسامتها فابتسمت أيات ابتسامه جميله ابتسم لها مازن وهو يسبل لها وفى هيام شديد ظل الاثنان ينظران الى بعضهم (سيبوكوا منهم بقا خليهم يعيشوا اللحظه😂😂)
بعد ان تم كل شئ تحدثت المضيفه باخر تنبيه لاقلاع الطائره وكانت أسيل فى قمة خوفها وارتجاف جسدها شعر بها آسر وهى تمسك بذراعه وتخبئ وجهها باحضانه من خوفها ودقات قلبها تتسارع وظلت تحضنه بقوه وتختبئ حتى تشعر بالامان شعر آسر بفرحه من داخله جعلت دقات قلبه تتزايد حتى شعرت هى بها وظل يحتضنها بشده ويضع راسه على راسها حتى شعر انه ضاع بين احضانها وشعر بها ايضا تاهت بين احضانه ثم اعتدلت الطائره فشعرت أسيل بالاطمئنان قليلا فازاحت نفسها بعيد عنه وهى فى خجل شديد ولكنها ظلت تسال نفسها : ايه الاحساس دا اول مره احس باحساس الامان دا كانى اول مره حد بيحضنى .  ظل آسر ينظر لها ولتعبيرات وجهها التى تنم عن خجلها وقلقها الشديد وهى يتسائل بداخله ويحدث قلبه: ايه الشعور دا انا ليه حسيتت انى تهت فى حضنها حسيت انى مش عايزها تخرج من حضنى وحسيت انى امتلكت روحى بين احضانى 
ظلت أسيل تتلفت حولها حتى تهرب من عينيه ومن نظرته التى تجعل قلبها يكاد ان يقف وبعد مرور وقت طويل نامت أسيل على كتف آسر وهى لم تشعر بنفسها فاخذها آسر باحضانه وظل يمسح على خدها نامت أسيل نوم عميق وكانت تتململ فى حصنه من شدة نومها العميق فول مره تشعر بارتياح وامان وتبعد عنها الكوابيس وهو كان يشعر بان قطعه منه تنام باحضانه وبعد نوم عميق تململت أسيل فى حضن آسر وكلما كانت تتململ فى احضانه تزيد دقات قلبه حتى شعرت بها أسيل مره اخرى افاقت لتجد نفسها بين احضان آسر ويلف ذراعيه حولها خوفا عليها وكانها ستهرب منه ازاحت يديه من عليها ببطئ شديد حتى اعتدلت فى جلستها وكان هو يتصنع النوم وبعد مرور وقت قليل اعلنوا عن هبوط الطائره وكانت أسيل تتحدث بداخلها انها لن تمسك به وستتحمل الخوف وفعلا حاولت وكان آسر ينتظر على احر من الجمر ان تخاف وتتمسك به ولكنها لم تفعل فى اول الامر ولكن عندما اشتد خوفها نظرت له بخوف فاحتضنها هو سريعا ولكنها لم تمنعه فابتسم آسر وظل يحتضنها حتى اعتدلت الطائره طريقها فنزل الجميع من الطائره ودخلوا صالة الانتظار ليختموا اوراقهم وانتظروا خروج حقائبهم ثم استقلوا سياره ليذهبوا جميعا الى الفندق فسال رجل الاستقبال عن هاتين الفتاتين ما قرابتهم لك :ردآسر دى اختى واعطاه الجواز ليتاكد. ودى زوجتى .  ظلت أسيل تنظر وهى من داخها فرحت لهذه الكلمه فشعرت انها ليست كلمه على ورق كما اردت ان تجعلها ولكنها كلمة تعنى تملكه لها وتملكه له وكلمه تعنى الامان والسند لها اطال آسر النظر لها وهى تحاول ان تهرب بعينيها منه فهى فى قمة خجلها مما حدث بالطائره . انهى آسر الحجز وذهب الجميع الى غرفهم فكان آسر ومازن فى غرفه وأيات وآسيل بغرفه مقابله لهم دخل الجميع لياخذوا حماما باردا ويستريحوا 
فى غرفة أيات وأسيل كانت أيات تتحدث كثيرا عن مازن حتى شعرت أسيل بحبها الشديد له فابتسمت بمكر حتى فهمتها أيات : انتى بتضحكى ليه
اسيل: اصل  انتى من ساعة ما وصلنا وانتى مبطلتيش كلام عن مازن وكان شكلك متغير اوى لما عرفتى انه مش جاى ولما جه كانت ضحكتك لحد ودانك
تضحك أيات على كلام أسيل لترد قائله : ايوه معجبه بيه جداا
أسيل: قولى بتموتى فيه هتموتى عليه دا شكل واحده معجبه بس . عموما هو كويس وشكل ان اخوكى آسر يعرفه كويس وبيرتاح له كمان
أيات: ايوه انا اعرف انه صاحب آسر من ايام الجامعه وآسر بيعتبره اخوه
أسيل: طيب وايه المشكله بقا لو بيحبك بجد هيتقدملك
ايات: يااارب يا اسيل انا مش بحب اتعلق بحد ويبعد عنى يعنى انا دلوقتى زعلانه جدااا انى اتعلقت بيكى وانتى هتسيبينى  تانى . تبتسم أسيل بحزن وترد قائله: فى ناس بنحبهم وبنتعلق بيهم بس مبينفعش نكمل حياتنا معاهم
ايات: بس صدقينى انا حاسه بآسر اخويا  . آسر بيحبك  عمره ما  بيعامل حد كدا. آسر شديد جدا مع اى حد. وخاصة البنات انما انا شايفه آسر تانى خالص معاكى بالله عليكى يا أسيل اديه فرصه وسيبى لقلبك فرصه يمكن هو دا نصيبك
اسيل : ايات سبيها لله 
ايات: ونعم بالله . حاضر يا اسيل اللى انتى عايزاه
***********************************************
عند آسر فى غرفته يتحدث مع مازن بشؤون الشغل والشركه  وعندما انهوا حديثهم عن العمل ساله مازن عن احواله مع أسيل
آسر: بصراحه مبقتش عارف هى خايفه منى ولا مطمنالى بس انا جوايا لها شعور غريب بحب اكون قريب منها جدااااا وبحب اطمنها وبحب افضل اشوفها كتير من غير ماتاخد بالها
مازن: هذا هو الحب يا ولدى
آسر: تفتكر !!!!؟بس لحقت يعنى امتى وازاى دا انا لسه عارفها  وفى ظروف غريبه كمان
مازن: صدقنى يا آسر انت بتحبها بس انت ادى لنفسك فرصه تعيش الحياه زى كل الناس وتبقى حبيبها المجنون اللى يعمل عشانها اى حاجه
آسر : يخربيتك دا انت قرد. هو انت حبيت قبل كدا يامازن!؟؟
مازن:بصراحه لا. انا كلمت ايوه بس مكنتش بحب وكنت دايما صريح من الاول بس المره دي شكلى وقعت
آسر: وتبقامين دى ان شاء الله
مازن :ماهو دا بقا اللى كنت عايز اقوله ليك وقلقان خايف اخسرك
ينظر له آسر باستغراب ينتظر ان يكمل حديثه
مازن : بصراحه يا آسر انا معجب بأيات اختك وعايز اتقدم واخطبها  انا عارف انى مش من نفس المستوى المادى والاجتماعى بتاعكم بس انت عارفنى كويس وعارف  قد ايه بحبك وبعتبرك اخويا وكمان انا عارف انك اجدع صاحب ليا وخيرك عليا دايما بس موضوع المستوى المادى دا انا مفكرتش فيه او بمعنى اصح قلبي منشغلش بيه لما حبها يغضب آسر غضب شديد ويزفر عاليا: انت متخلف يامازن.   انت اكيد اتجننت صح اكيد اتجننت .

*ياترى رد مازن هيكونايه واحساسه ؟
*ياترى أسيل هتبدأ تحب مازن ولا هيفضل وعدها لنفسها انها هتفضل قويه ومتضعفش لاى حد مانعها؟
* وياترى هيكون رد فعل أيات ايه لماتعرف ان مازن اتقدملها وكان رد فعل آسر ايه؟

منتظره التفاعل والاراء مهمه جدا بالنسبه ليا عشان انزلكم الفصل الجديد 💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

آسر قلبي ولدمعي آسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن