آسر قلبي ولدمعي آسيل

1٨

*********الفصل الثامن عشر*********

ينزل آسر على الدرج ليهتف بصوت عالى أسيل وقعت ازاى ينظر له الجميع باستغراب متسائلين :يعنى ايه وقعت ازاى !؟آسر: يعنى أسيل متكعبلتش زى ما انتوا فاكرين أسيل حد زقها من عالسلم والدكتور بنفسه اللى قالى كدا وانا سألت أسيل انتى وقعتى ازاى قالتلى ان عمتى نادت عليها تكلمها وهى كانت واقفه واثناء ماكانت بتكلمها حست ان حد دفعها من ضهرها ممكن تفسير للكلام دا ياعمتى
سليمه: ااانا. انا مالى انت بتسألنى ليه انا كنت واقفه تحت وبكلمها وانا تحت واظن ان هى قالتلك كدا وكمان بنتى اميره كانت جنبي مكنتش فوق عشان تقول مثلا ان هى اللى زقتها
آسر بنظرة مكر والغضب يملأ عينيه ودمه يغلى : بس انا مجبتش سيرة اميرة ياعمتى انتى ليه بتتكلمى عن اميره
ينظر الجميع لسليمه باستغراب على ردة فعلها
يغضب آسر ويهتف عاليا : يعنى انا مش هقدر احمى مراتى فى بيتى يعنى انا جايبها فى بيت عيلة الشرقاوى الكببر اللى بيحمى كل الناس ومش هقدر احميها حتى من عيلتى استنى ايه من الغرب لما عيلتى بتعمل كدا مع مراتى اللى مشفوش  منها غير  الحب والاحترام واحترمت الصغير قبل الكبيرانا الصبح هاخد مراتى وهرجع القاهره تانى
الجدة : لا يا آسر يا ولدى انت عارفنا زين وعارف اننا اهل خير وطيبين منأذيش اى حد حتى لو كان عدونا مش حبيبنا
ومرتك بقيت عندنا كيف بناتنا واحسن وربنا العالم دى بنيه طيبه وحبت الكل والكل حبها يمكن فى حد خاين بس الخاين ميبقاش منينا ياولدى وانت عارف اكده من زمان تحدثت الجده وهى تنظر لسليمه التى كانت فى قمة خوفها وقلبها يرتعش من ان يتاكد آسر من شكوكه
نظر لها آسر بغضب قائلا: عموما مراتى بقت خايفه ومش حاسه بالامان واللى لازم تعرفوه ان مراتى دى عاشت حياتها كلها فى رعب وخوف وعذاب واول سبب لجوازى منها هو عشان احميها وانا هفضل احميها. ولازم اوفى بوعدى معاها للنهايه
عمته سميه: متخافش يا آسر يا ولدى أسيل هتبقا فى عينينا وهنهتم بيها اكتر من الاول بس متاخدهاش من اهنه مين هيخدمها وياخد باله منها فى القاهره وهى بحالتها دى
آسر: شكرا ياعمتى وهو دا اللى مستنيه منك برده
افكار زوجة خاله: والله يا آسر يا ولدى احنا كلياتنا هنحبها وناخد بالنا منيها بس انت سيبها وسطينا نوكلها وناخد بالنا منيها عشان تتقوت اكده وتقوم بالسلامه
سناء زوجة عمه الثانى: ايوه ياولدى سيبها اهنه تمرح مع البنته لو اخدتها القاهره هتبقا وحدها ومش هتتحرك ونفسيتها هتتعب اكتر ومهتقدرش تخدم حالها
كل الفتيات واولاد عمه :سيبها يا ابيه آسر بالله عليك
آسرينظر لسليمه: وانتى ياعمتى مش هتقولى حاجه!!!؟
سليمه بقلق وتوتر: هااااا اناااا. انا هقول ايه يا آسر يا ولدى وانت بتتمنى فيها انا وبتى
آسر تأكد من كلام سليمه انها سبب وقوع اسيل 
آسر: للمره الاخيره بقولك ياعمتى انا موجهتلكيش كلام غير انى كنت بسالك وانتى اللى خدتى الكلام عليكى وعلى اميره
سليمه: امعنا انى ونا عن الچميع اللى سألتنى
آسر بمكر: لانك كنتى انتى الوحيده اللى موجوده ساعتها وآخر واحده شافت أسيل وكلمتها
سليمه: وانا بقولك مرتك وقعت لحالها اتفركشت ووقعت
آسر: ماشي ياعمتى
عموما انا طالع لاسيل ولو سمحتوا حد يطلع صينية اكل كويسه وكوباية عصير
سميه: حاضر يا ولدى اطلع انت بس لمرتك وانا هطلع الوكل
آسر:حاضر ياعمتى شكرا
صعد آسر الى أسيل ليجدها نائمه فيجلس بجانبها يمسح على شعرها تفتح. عينيها ببطئ لتجد آسر يحتضنها فتمسكت به بشده شعر بقلقها وخوفها
هتف آسر بهمس: متخافيش انا جنبك
ابتسمت اسيل وحاولت النهوض ولكنها لم تستطيع فضمها آسر بين يديه لتعتدل واجلسها وظل جالس بجانبها محتضنها حتى سمع طرقات على باب الغرفه وصوت عمته سميه : افتح يا آسر يا ولدى خد الوكل لمرتك وطمنى عليها
فتح آسرباب الغرفه لعمته فدخلت وضعت الاكل والعصير وجلست بجانب أسيل تمسح على رأسها وتطمئنها  وتبث احساس الحنان فى قلبها وسالتها عن حالتها الآن فأجبتها اسيل: الحمد لله ياعمتى كويسه
سميه:الحمد لله يابتى لو احتاجتى اى حاچه عرفينى وانا هفضل اطل عليكى
اسيل: شكرا ياعمتى
سميه: لا شكرا ايه انا اهنه كيف امك بالظبط
اسيل تذكرت والدتها فدمعت عينيها ولكنها اخفت دموعها سريعا قائله: اكيد طبعا
سميه : طيب استأذن انا بقا  وخرجت واغلقت باب الغرفه خلفها يحضر آسر الملعقه ويطعم أسيل وهى تضحك على طريقة مزاحه  كانه يطعم طفله
آسر:هم هم هااااام ياجمل يلا يلا المعلقه الحلوه دى رايحه فين هاااايلا افتح بوقه
أسيل : انت بتاكل طفله
آسر: طبعا طول مانتى فى حضنى هتبقى طفله هتكونى بنتى    الصغيره واكلك بايدى والعب معاكى كمان
أسيل: انت هتبقا اب طيب وحنين اووى
آسر: هو من ناحية طيب وحنين اه انما من ناحية اب فدى هتتاخر شويه على مانعملك اعادة ترميم وصيانه ههههههههههههههههه
أسيل: ههههههههههههه كدا يا آسر ماشي زعلانه منك
آسر: قلب آسر وانا مقدرش على زعلك يلا خدى العلاج بقا عشان تبقي كويسه ونشوف موضوع الخلفه دا
أسيل: هههههه ماشي   ثم اعطاها العلاج وساعدها لتنام  ونام بجانبها ينظر فى عينيها وهى تضحك عليه
آسر: اوووف مش عارفه انام  فأشارت له بيدها لينام بحضنها فابتسم آسر قائلا: مش عايز ادايقك عشان تعرفي تنامى
أسيل: تعالى اصل انت هتفضل تفرك طول الليل وانا كدا مش هعرف انام فعلا
ضحك آسر واقترب منها ونام باحضانها وبعد وقت قصير ذهب فى نوم عميق ابتسمت أسيل على طفولته وهو فى احضانها كانه طفل لا يستطيع النوم بعيدا عن حضن امه
قبلته قبله هادئه وذهبت ايضا الى النوم فى ثبات عميق
***********************************************
وفى الصباح استيقظ آسر ليجد أسيل. بجانبه يبتسم لها ويقبلها. قائلا: صباح الخير يا سوسو
ويذهب الى المرحاض لياخذدش يجدد به نشاط يومه ويخرج يجدها حزينه فسالهاقائلا:حبيبي ماله زعلان ليه
اسيل: انا هفضل هنا كتير انا عايزه انزل تحت معاهم
آسر:بس كدا طيب يلا هنزلك استنى هجيبلك حاجه تلبسيها
واحضر لها آسر ملابس وساعدها بارتدائها تحت كلماته ومغازلته لها ثم احضر الفرشه ليمشط لها خصلاتها الذهبيه وطبع لها قبلة فور انتهائه وفتح باب الغرفه وحملها ونزل بها الدرج تحت انظار الجميع والكل يبتسم ثم وضعها الى احد المقاعد ودخل الى المطبخ يحضر لها الطعام بنفسه والجميع يتهامسون على تصرفات آسر واهتمامه بزوجته وكانوا سعداء لذلك ولكن كان هناك من ينظر لهما بحقد وغيره وهناك من يتآمر عليهم فى مكان آخر******************
فى القاهره يجلس عادل مع فاروق كعادته على قهوتهم المعتاده
فاروق : انت متاكد انه هيجيلك هنا
عادل : ايوه ياعم انا كلمته وقالى هييجى يوصلنى هناك مكان ما بيوديهم فى الاقصر
فاروق : امال اتاخر كدا ليه
عادل: قايلي عنده مشوار بالعربيه هيخلصه ويجيلى
وبعد قليل جاء عبد الرازق والقي السلام
عادل. وعليكم السلام اتاخرت ليه كدا
عبدالرازق: ما انا قايلك عندى مشوار مهم . ها هتروح امتى
عادل :النهارده
عبدالرازق: النهارده انت مستعجل كدا ليه اوعى تكون رايح لمصيبه هناك انا مش عايز مشاكل خصوصا ان دول صعايده واللى يقرب مهم يتاووه
عادل: لا ياحبيبي متخافش انا رايح اسأل على بنت عمى كليتها هتبدأ وهى مش موجوده ومنعرفش عنها حاجه عايز اطمن عليها بس
عبد الرازق : تمام لوجاهز يلا بينا . بس هاخد باكو
عادل : انت بتستغلنى بس ماشي مفيش مشكله يلا.بينا
ركبوا السياره وانطلقوا فى طريقهم الى الاقصر
**********************************************
فى الاقصر في بيت بسيط الحال تجلس نورهان  تفكر فى ياسين وحديثه ونظراته وتبتسم لتقاطع شرودها عمتها ووالدتها معا: بتضحكى على ايه يانورهان
نورهان بتوتر :هاااا مفيش اصلي افتكرت حاجه كدا
عمتها ووالدتها: امممممم حاجه كدا
نورهان   ايه مالكم بتبصولى كدا ليه
والدتها: لا ولا حاچه بس انتقوليلي كيفها صاحبتك
نورهان : تصدقى مكلمتهاش من ساعة الفرح
امسكت نورهان هاتفها لتتصل بآسر  يرد عليها آسر نورهان :الو
آسر: الو ازيك يانور
نورهان : ازيك يا آسر عامل ايه وأسيل اخبارها ايه !!؟
آسر: كويس انك كلمتينى ياريت تيجى تقعدى معاها شويه لانها وقعت من عالسلم ورجليها متعوره وتعبانه شويه
نورهان: تعبانه  ووقعت ازاى  انا هجيلها
آسر: جهزى نفسك بس وانا هبعتلك السواق ييجى ياخدك وياريت تعرفيهم انك هتقعدى معانا يومين لان اسيل زهقانه انها مش بتخرج وهتفرح اوى انك هتيجى
نورهان : حاضر هقولهم خليك معايا ثوانى
ثم تنظر الى والدتها وعمتها  لتخبرهم بما اخبرها به آسر لترد عمتها قائله: روحى ياحبيبتى وطمنينا على اسيل
والدة نورهان : طيب هقول ايه لابوها لو سأل عليها
عمة نورهان : متقلقيش انتى انا هقوله وهو عارف اسيل ومش هيقول حاجه
تعاود نورهان حديثها مع آسر : طيب هما وافقوا هجهز نفسي
آسر: اوك وانا هبعتلك السواق ياخدك
يلا سلام ************************************************عند آسر وأسيل يجلسان مع العائله يضحكون ويلعبون سويا وكل الفتيات تتهامس على حب آسر لاسيل فهو اجلسها باحضانه يمسح على شعرها ويهتم بها كثيرا وفى وسط حديثهم اخبر آسر أسيل بانه سيحضر لها مفجأه
اسيل: مفجاة ايه يا آسر
آسر :مش هتبقا مفجآه لو قولتلك استنى شويه وهتعرفي ظلت اسيل من حين لاخر تنظر له مترجيه ان تعرف ماهى المفجآه وهو يضحك عليها ويضحك الفتيات عليها
بعد قليل رات اسيل نورهان تدخل ومعها حقيبة ملابسها
فرحت اسيل كثيرا وذهبت اليها نورهان سريعا تحتضنها وتسالها عن حالتها 
اسيل: الحمد لله بس انتى مين اللى قالك
نورهان : آسر كلمته وقالى وطلب منى اجى اقعد معاكى يومين
نظرت اسيل لآسر بحب لاهتمامه لها وشكرته
ولكن فى هذه الاثناء كانت سليمه واميره يدبرن الى مصيبه اخرى اكبر من تلك التى فعلوها
سليمه: انتى اتچننتى اياك . انتى لو عملتى اكده يقتلوكى خصوصا لوعرفوا الحقيقه
اميره : متخافيش لازم اخليها هى تبعد من نفسها

* ياترى اميره بتفكر فى ايه تانى !!؟