٤

2.3K 75 1
                                    

#الحلقة-الرابعة
#المرايا

وقفت روان في شرفة غرفتها وهي تحمل وردة سحبتها من الباقة التي أرسلت إليها أخذت تداعب بها وجنتيها الناعمة وهي تفكر في خالد ,تحاول أن تتذكر ملامحه التي تخجل م النظر إليها وهو امامها , بدأت ترسمه امامها في خيالها طويل القامة عريض الصدر ,شعره أسود يغزوه شعر أبيض , ذقنه خفيفة ومحددة , وجسده رياضي ممشوق , صحيح انه في أواخر عقده الرابع إلا أن الشباب لم يغادره بعد , قاطع شرودها صوت هاتفها وهو يرن ,
دخلت روان إلي غرفتها وامسكت بالهاتف وجدت والدتها زينات هي من تتصل لتطمأن عليها ,

ومابين ترددها في إلإجابة عليها لضيقها من سعادتها بهذه الزيجة وبين إشتياقها لهم , رفعت الهاتف علي أذنها دون ان تتفوه , تنهدت بقوة ,سمعت أنفاسها زينات فبكت وهي تقول : والدك لايكلمني ويرمي باللوم عليا وحدي , وأنتي مثله ياروان , أنا ليس لي سواكم .

شعرت روان بأنها أزادت الثقل علي قلب زينات فقالت مطمئنة إياها: أنا بخير ياأمي
تنفست زينات الصعداء وهي تقول : هل حد بينكما شئ ياإبنتي؟
أحنت روان رأسها خجلا وهي تقول : لا لم يحدث شئ , ترك لي الغرفة ونام بغرفة اخري .
تعجبت زينات قائلة ؟ لماذا ياروان ؟ هل طلبتي منه ذلك ؟
روان: لا لم أطب منه شئ فعل ذلك من تلقاء نفسه
تنهدت زينات بإرتياح وهي تقول : ربما أراد أن تعتادي عليه أولا
روان : لا أعلم تصرفاته غريبة لا أفهمه
زينات :ستعتادين عليه ياإبنتي مع الوقت هذا زوجك الآن
روان وهي تشعر ان صدي الكلمة ثقيلة علي أذنها محاولة قطع الكلام في هذا الموضوع : سأتصل بك لاحقا ياأمي ,أحدهم يطرق علي الباب

أغلقت روان الهاتف وهي تتذكر ليلة أمس , وأنه أخبرها انه سيتعشي معها اليوم ...والورود , قلقت روان ان يكون هذا تمهيد منه لعلاقة بينهما اليوم , ساد عليها ملامح الخوف من جديد ,نظرت إلي الساعة والوقت الذي يمر سريعا إنها الرابعة مساءا فأخذت كتابها معها إلي الشرفة وجلست علي كرسي أسندت ظهرها للوراء واضعة قدما فوق الاخري.....
--------------------------------------------------

رأها زوجها بجانب البرواز نظر لها بإستغراب وهو يقول : لماذا تقفين هكذا ؟
_لاشئ كنت أمسح الغبار من عليه
=رفع لها إحدي حاجبيه وهو يقول بشك ولما تفعلي هذا بنفسك ؟ إتركي ذلك للخدم .!!
_أومأت له رأسها مؤيدة كلامه , ثم اكملت قائلة : لماذا عدت ؟؟
= نسيت مفاتيح المكتب ولكن أشعر إنك لم تحبي عودتي
_تنهدت بحنق: لن أجادلك تعبت من المشاكل التي تحدث بيننا يوميا لم اعد احتمل قالت ذلك وهي ذاهبة لغرفتها ,
أمسكها من يديها , سحبها إليه وجه وجهه إليها نظر في عينيها بغضب وهو يقول : 
تغيرتي كثيرا .. لم تعودي معي كالسابق , أشعر احيانا بأنك لم تعودي تطيقي وجودي ؟؟
_ نظرت إلي كتفها الممسك به بقوة ثم أعادت النظر إليه وهي تقول أنا لم اتغير فقط أشعر بالوحدة
=علي صوته وهو يقول تعايرني لاننا لم نجب حتي الآن ؟؟ أنتي تعلمي أن الطبيب أخبرنا بأن علاجي لن ياخذ وقت طويل .
_ نظرت إليه أسفة وهي تقول : لماذا انت حساس بهذا الشكل , أنا أقصد بأنني اشعر بالوحدة لأني لا أفعل شئ في يومي .
=نظر لها بشئ من عدم إلإقتناع وهو يقول : لا لم تقصدي هذا !!
_ تأففت من سوء ظنه الدائم بحديثها وتحويله إلي مايريد , ذهبت تاركة إياه وشأنه دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وقفت وراءه وهي تبكي ثم سمعته وهو
يلقي شئ بعنف فأنكسر ثم وتوجه إلي الباب وهو يغلقه بقوه خلفه
جلست خلف باب غرفتها تبكي وقد انكست رأسها وسط عقدة يديها وهي تتذكر بداية حياتهما معا . بعد مرور ساعة وهي علي حالتها
رفعت رأسها قليلا وهي تفكر في شئ , قامت من مكانها توجهت نحو دولاب ملابسها , إختارت شئ مناسب لترتديه , إنتهت بسرعة من إرتداء ملابسها , وخرجت من المنزل ,اخذت تتلفت يمينا ويسارا لتري إذا كان أحد يراها أم لا , لم تجد أحد دلفت إلي سيارتها ,فتحت ورقة في شنطتها بها عنوان , ثم إنطلقت بسرعة كبيرة .
--------------------------------

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن