#الحلقة_الثانية_عشر
#المرايااااشعرت فاطمة ان الوضع في البيت هادئ فكل منهما في غرفته مستلقي , فتسحبت بهدوء لتخرج من الغرفة وتكشف لغز الغرفة بالخارج , فتحت باب القصر وخرجت منه وهي تتلفت حولها , ذهبت إلي الغرفة الخلفية في الفناء ,
إقتربت منها قليلا , ألقت نظرة خلفها قبل ان تدخل إليها تنهدت بإررتياح لانها لم تجد احد ,
وصلت إليها ووضعت يدها علي المقبض ..........إتكأت عليه بشدة لم يفتح , بدأت تفكر وهي تتلفت خلفها , ثم خطر علي بالها فكرة ,وضعت يدها في شعرها وسحبت منه مشبك شعر رفيع , وضعته في الباب وهي تزحزحه للداخل شيئا فشيئا , إنفتح الباب فتنفست الصعداء دخلت إلي الغرفة واغلقت الباب خلفها , نظرت حولها فلم تجد سوي تراب وبعض المزهريات ,
خيل لها بأن هناك شيئا يخفيه في أحدي المزهريات فبدأت تنبش حولهم جميعا , لم تجد ماتبحث عنه , إعتدلت في وقفتها وهي تضع يدها علي جانب خصرها ,
أزاحت الغبار عن ملابسها , فتحت الباب بهدوء ونظرت بسرعة حولها لم تجد أحد
فخرجت واغلقت الباب خلفها ,
جرت مسرعة إلي القصر كي لا يشعر بغيابها أحد , تسللت إلي المطبخ ,جلست تفكر في امر الغرفة , طالما لايوجد بها شئ فلما لايسمح لأحد بدخولها ومغلقة دائما فكرت في ان تصل الخيوط ببعضها ,لتعرف كيف يفكر خالد وماالذي يخفيه عنها ,
تزاحمت الأفكار في رأسها فقررت أن تسير وفق خطتها السابقة ولا تتعجل خطوة قبل أخري كي لا ينكشف امرها قبل تحقيق غايتها, عادت لتعصر رأسها لتتذكر مكان ورقة مهمة تبحث عنها ,
لا تتذكر أين وضعتها منذ سنوات ...
قاطعها صوت خالد وهو يناديها : فاااطمة
إنتفضت فاطمة من مكانها ,وبدا الأرتباك عليها خوفا من ان يكون قد رآها , أو علم بذهابها , صعدت إليه وهو ترتجف من الداخل ,وجدته يقف أمام غرفته , إقتربت منه وهي تحني رأسها أمامه , همس في أذنها غدا لا أريد احد في المنزل , جحظت عيناها فلم يطلب من أحد الخدم هذا الطلب من قبل , أشارت له بيدها : لماذا؟
نهرها وهو يقول : ليس من شأنك ,
لا أريد ان أري أحد من الخدم غدا , الحارس فقط والبقية بما فيهم أنتي أجازة لمدة يوم , هزت له رأسها وسحبت إنحناء رأسها أمامها ,دخلت غلي غرفتها , كان عبده مستلقيا كعادته لايشغل باله بما يجري , نكزته في يده , أستيقظ ’فأشارت له بأنه يجب ان يذهبوا ولايعودوا إلا بعد يوم , إستغرب عبده مما قالت وهو يقول : كيف !!! هو لا يوافق عادة علي غياب أحد منا ؟
فاطمة : أشاحت له بيدها بأن الأمر لايعنيها , إبتسم عبده لأنه إشتاق لأبنه في البلدة كثيرا وسيقضي يوما معه, ولكن فاطمة كان هناك نار فضول مشتعلة في صدرها لاتعلم عما يخطط له ولا تطمئن لإنفراده بروان في المنزل سويا ....
حضرت حقيبتها هي وعبده , طلبت من عبده إنهاء تجهيز العشاء وكل ماسيحتاجونه قبل ذهابهم , خرج من الغرفة وتركها ,أسرعت وأمسكت الهاتف , هاتفتت إبنها ,قالت بصوت خافت : لابد أن تاتي إلي هنا وتراقب وضع القصر بدلا مني ,لمدة يوم واحد
صمتت قليلا وهي تستمع لرده , مطت شفتيها بغضب وهي تقول : نفذ ما أطلبه منك فقط , أتريد أن يضيع كل تعبي الآن !!!!