#الحلقة-التاسعة عشر وقبل الآخيرة😎😎
جحظت عيناها من الصدمة فقد كانت هي ذاتها لا فارق بينهما سوي أشياء لاتذكر، تحسست روان الصورة وهي تتأمل فيها، وتتمتم فريدة!!!
فوجدت من يفتح باب الغرفة ويقف أمامها
وصوت يقول كنت أعرف بأنك لن تستسلمي....
أدارت وجهها للصوت لتجده عبده، ظلت صامتة وثغرها مفتوح فهو آخر شخص كانت تعتقد أنه سيساعدها لصمته وطاعته الدائمة لخالد،
نهضت من مكانها، تاركة خلفها صورة فريدة، قال بحدة وهو يزفر : ياإبنتي لاتبحثي عن المتاعب بيدك، أحيانا الجهل بالشئ يكون أفضل من الحقيقة التي نبحث عنها، كانت كلماته غير مطمأنة لها وتؤكد شكوكها التي تدور في عقلها،
روان بترجي وهي تمسك الصورة وتوجهها له قائلة : أرجوك إن كنت تعرف شيئا عن صاحبة هذه الصورة، أخبرني قصتها
عبده : ماأخبرك به السيد خالد هي الحقيقة، ولايوجد غيرها، هذه أول وآخر مرة أحذرك فيها ياأبنتي، أنتي لاتعرفي غضب السيد خالد إلي أي مدي قد يصل، خاصة وإن رآك تعبثي في أشياءه الخاصة ،
روان بيأس :هل كانت زوجته؟؟عبده وقد بدا عليه علامات الحنق والخوف : أخبرتك مسبقا إن الحقيقة عند السيد خالد فقط، نحن هنا لننفذ أوامره ، كنتي تعتقدين أنني لا أشعر بشئ
من أول مرة رأيتك فيها وعلمت بإنك من ستفتحي أبوابا مغلقة بإحكام !!
ثم أتبع قائلا : أعيدي كل شئ إلي مكانه ياأبنتي قبل أن يأتي ولا تفتحي هذه الموضوع مرة ثانية، أنهي عبده كلماته ثم خرج من الغرفة،
كان خالد ينتظر منه إتصال ، هاتفه عبده بصوت خافت وهو يرتكز بجانب الحائط : نعم ياسيدي لاتقلق هي لاتفعل شئ ، صمت قليلا يفكر ثم قال : لا ياسيدي لم تكن تعبث في شئ، لم تصل إلي أي شئ
،تنهد بحزن ثم أردف :نعم فعلت ماأمرتني به ياسيدي ،
كانت ضحكات خالد الساخرة يعلي صوتها،
ثم أختفت ،أغلق الهاتف في وجهه ،نزل عبده إلي الأسفل وهو يتأفف من الذل الذي يعيش فيه ،
ثم أعاد النظر إلي غرفة روان بشفقة ،أن يكون مصيرها كما سابقتها ، دخل إلي المطبخ ليجد فاطمة جالسة ،شاردة تفكر في طريقة تخبر بها روان
إنتبهت لوجوده فأشارت له بيدها لتقول :أين كنت؟؟
هز رأسه لها وهو يقول :لاشئ ثم إلتهي بعمله،
مرت دقائق وكل منهما منهمك في التفكير
أعادت روان كل شئ مكانه وقلبها مضطرب من الخوف، غادرت الغرفة، وقفت خارجها قليلا، تذكرت غرفة التحف في المذكرات، إقتربت من الغرفة وهي متوقعة أن تكون مغلقة،
_إتكأت علي المقبض بهدوء، إنفتح الباب، دخلت الغرفة وهي تشعر بقبضة في صدرها منذ أن دخلتها، كل شئ مخفي تحت أقمشة بيضاء متربة، رفعت الأقمشة شيئا فشئ، لتجد تحف رائعة، مكمكمة في الغرفة،
وقعت عينيها علي صورة بجانب الحائط، رفعت الصورة بين يديها، نفضت عنها التراب، وجدت صورة تجمع فريدة بخالد، كانت نظرات فريدة له غريبة، لم تكن سعادة بقدر ماكانت نظرة خوف.
بحثت بين كل الأشياء عن صور أخري، لم تجد، خرجت من الغرفة، أغلقت الباب خلفها، إلتفتت لتجد خالد يقف أمامها،
-تلعثمت وحاولت أن تبتسم أمامه بهدوء وهي تقول : هذه الغرفة دائما مغلقة ،والعم عبده كان قد أخبرني أن بها أغراض قديمة
-إقترب منها خالد ووضع يديه علي فمها ثم أردف قائلا : لا تفسري تصرفاتك، أبحثي ياروان قدر ماتشائي لأنك لن تصلي الإ لما أخبرتك به،
-هزت برأسها نفيا لما يقول، سحبها من يديها لتدخل معه إلي الغرفة، قربها منه وهو يضمها بين ذراعيه، إنحني قرب أذنها ثم قال :ثقي بي حبيبتي لا تخافي مني.