٦

2.1K 55 1
                                    

#الحلقة _السادسة
#المرايا

  ألقي خالد بالهاتف لها وهو يقول : إحذري أن يتكرر إنذاري لك يافاطمة !!
ثم تركها وذهب إلي غرفته ,
_نظرت فاطمة إليه بتوعد , ثم إبتسمت إبتسامة غير مفهومة ثم دخلت غرفتها وأوصدتها خلفها

إنقشع الظلام وأشرقت شمس يوم جديد , داعبت حرارة الشمس المتسللة من خلف الستائر عيني روان , فتحتها ببطئ , لتستمع إلي دقات الساعة الثانية عشر ظهرا نهضت بسرعة فقد تأخرت في النوم لسهرة البارحة , أعدت نفسها لتنزل إلي الأسفل , وجدت أحدهم يطرق الباب , توجهت لتفتح فوجدت فاطمة حاملة معها وردة بيضاء وورقة صغيرة , أعطتهم لها .......
نظرت إليهم روان بتأفف مخفي خوفا من تكرر موقف أمس ,قاطعتها فاطمة
وأشارت إليها بيدها أن الوقت تأخر ,ثم أكملت بحركة يديها علي شفتيها تسألها بأن تعد لها الفطار , أخذتهم روان من يديها ثم أومأت برأسها لها لتحضر لها الفطور

أدارت فاطمة ظهرها لروان ,لتذهب أوقفتها روان متسائلة : أين السيد خالد ؟
_عاودت فاطمة النظر إليها ثم أشارت بيدها ناحية الباب لتعلمها بخروجه ,

فتحت روان الورقة لتري ماكتب لها فيها , نظرت إلي الكلمات بدهشة ,إنشقت إبتسامة علي ثغرها , أعادت قرائتها مرة أخري :
=أعتقد بأني أخفتك ليلة البارحة , أنتظرت لأري شمسي تشرق يومي هذا الصباح , ولكن كانت نائمة ,لا بأس سأتناول العشاء مع قمري ليلا بالخارج إستعدي .

_أحاسيس مختلطة تشعر بها , فرحت بكلماته وخافت قليلا من تناقضه وتصرفاته , حاولت أن تزيح كل هذه الأفكار من رأسها , لأول مرة تشعر بالراحة في هذا البيت نزلت لتتناول فطورها , والأبتسامة لاتزال تداعب وجهها , وقفت فاطمة علي مقربة منها تراقب تحركاتها , إنتهت من فطورها , خرجت إلي فناء القصر لأول مرة لتستنشق الهواء النقي , شخص ما كان يراقبها من الخارج , إقترب قليلا ليدخل إلي الفناء ولكن الحارس لم يترك مكانه , فكر في ان يتجه إلي الباب الخلفي ويحدث ضجة تثير الحارس لينتهز الفرصة ويتحدث إلي روان ,

..بالفعل أوقف شاب يبدو عليه الطيش مد يده في جيبه واخرج منها نقودا مكرمشة ألصقها في يد الشاب ثم أحني رأسه وهو يأمره ان يذهب إلي البوابة الخلفية ويطرقها بعنف شديد يلفت إنتباه الحارس , مرت دقيقة إنتبه الحارس بالفعل للضجة التي تحدث عند البوابة الثانية للقصر , جري مسرعا إلي هناك , في حين إنتهز الشاب الفرصة ونادي بسرعة علي روان قائلا : سيدتي
_إنتبهت روان لندائه إقتربت من البوابة ,
سألها مستنكرا: أنتي السيدة روان ؟؟
أومات برأسها له قائلة : نعم
فأكمل قائلا :  السيد خالد أرسلني إليك ,
وهو يعتذر عن الحضور للعشاء مساءا ويطلب منك أن تذهبي إلي المطعم الفرنسي الموجود في فندق البانسيه , الساعة الثامنة
_إبتسمت روان له قائلة : سأذهب في الموعد المحدد .
وجد من بعيد الحارس يقترب فأنصرف بسرعة .
دخلت روان إلي القصر وصعدت إلي غرفتها لتختار ماذا سترتدي اليوم في عشاء المساء ,

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن