#الحلقة_الحادية_عشر
#المراياتنفست فاطمة الصعداء وهي تنظر إلي روان بإبتسامة تقول بها : إقتربت إلي هدفي .... وقامت لتنهض وتترك روان فهي لا يهمها امر مرضها , حصلت علي ماتريد وبقي التنفيذ ,فوجدت خالد يقف امام باب الغرفة
____وهو يحمل باقة ورد أبيض , ولأول مرة تراه يبتسم لها وليس بعينيه شئ يريبها , إقترب منها ثم إنحني قليلا بجسده ومد يديه بالباقة لها ,
إبتسمت روان وأحمرت وجنتيها خجلا , تنفست فاطمة الصعداء عندما رأته يتصرف بهذه الطريقة اللطيفة , فنهضت من مكانها وأخذت تتراجع شيئا فشئا لتخرج من غرفة روان ,
خرجت ولم ينتبه إليها خالد لإنشغاله مع روان , تنفست بأريحية وهي تضع يدها علي قلبها لأنها هرت منه , فوجدت من يضع يديه علي كتفها ,
إلتفتت إلي الخلف فوجدت خالد يقف أمامها لم يقل سوي : علي ماذا كنتي تحرضي روان ؟؟_تلعثمت فاطمة وهي تقول وتبرر وتشير بيدها كي لا تتحدث فيسمعها أحد : لا لا لم أقل شيئا
خالد بإستخفاف منها : حقااا.... وماذا عن أمر المكان الذي لم تراه من قبل وسوف تراه بعد ان تشفي !! ماذا كان ذلك*شعرت فاطمة بأنه لم يسمع سوي نهاية الحوار الذي دار بينها وبين روان فقررت أن تتذاكي فأشارت بيدها وهمست بصوت خافت لايسمعه سواهم : " كنت أخبرها عن أمر الغرفة التي توجد بفناء القصر وتحب أن تذهب إليها ....
*جحظت عيني خالد وكان الشرار يتطاير من عينيه , مسكها بقوة من ذراعها وجذبها إليه وقربها من عينيه وهو يقول : إحذري ان تتدخلي فيما لايعنيكي مرة أخري , ليس مسموح لأحد أن يدخل هذه الغرفة أيضا أسمعتي .....
_فاطمة التي تفكر في الشئ الذي يجعله يرفض دخول أحد هذه الغرفة سواه , فهي ليست إلا صوبة نباتات .
ترك يديها وهو يدفعها ويقول: إذهبي إلي عملك ولا تدخلي فيما لايعنيكي مرة أخري
-نزلت فاطمة بخطوات متثاقلة ,فكان حمل الافكار التي تدور في عقلها ضعف جسدها ,
دخلت إلي المطبخ ,رآها عبده شاردة فقال : ماذا بك ؟؟فاطمة وهي تلوح له بمعني لاشئ !
فناولها السكين لتقطع شرائح اللحم , لم تنتبه لما تفعل فجرحت يداها , إنتبهت إلي الدم الذي يزرف منها , شعر عبده بأن وضعها ليس طبيعي فقال : إذهبي إلي غرفتنا إرتاحي قليلا , أومأت فاطمة برأسها له وذهبت إلي غرفتهم , أغلقت الباب خلفها , ضمدت يديها بقماشة بيضاء ثم, جلست واضعة كف يديها تحت رأسها ومستندة بكوعها علي وسادتها وهي تفكر في أمر الغرفة , خطرت علي بالها فكرة , وقررت أن تنفذها بعد إطمئنانها من نوم الجميع ,_ خالد وهو يجلس بجانب روان : هل تشعرين بتحسن الآن ؟
روان وهي ترد عليه وهي ناظرة تحت قدميها خجلا منه : الحمد لله
مد يديه وأمسك طرف ذقنها ورفع رأسها بيديه إلي اعلي ثم قال : لا يمتلك احد وجهها جميلا هكذا ويظل ناظرا إلي اعتاب قدميه*إبتسمت روان قليلا ورفعت وجهها ,فتعانقت عيناهما سويا ,أمسك يديها ثم قال : اعتذر عما حدث ليلة امس كنت خائفا عليكي
= جحظت عيني روان مكذبة نفسها ان يكون مايحدث حقيقتا وهو يعتذر لها بنفسه ,
لم تجد ردا مناسبا لتقوله له فأكتفت بإيماء رأسها له , كان لديها شئ جامح يلح عليها ان تساله عن غرابة تصرفاته فهو أحيانا طيب القلب , واحيانا لايطاق