#الحلقة_السادسة_عشر
#المراياااااااا
إتجه إلي الناحية الآخري ليبحث عنها بالأسفل، وقف علي عتبة الدرج الأولي ، جحظت عيناااه عندما رآها جاثية علي ركبتيها من الصدمة وقد أزالت كل الأغطية ، وحولها المرايات في كل مكان، ناداها بغضب شديد :روااااان ماذا فعلتي؟؟؟؟؟
فلم تلتفت نحوه ولم تحرك ساكنا.......نزل بسرعة إليها، وقف أمامها، صوب عينه في عينها، كانت وكأنها ضائعة في وطن لا تعرفه، وأرض لم تطأها من قبل، رفعت عينيها في عينيه، وقالت :من أنت؟؟
ومن فريدة؟؟ وماكل هذه المرايات التي تحاوط جدران القصر؟
جحظت عيني خالد بعدما نطقت روان هذا الإسم؟ ثم أردفت قائلة :
لماذا أنا؟؟
لماذا كل ماحدث بيننا، لماذا أهديتني قلادة بإسمها؟؟
، كنت تغمرني في أحضانك منذ قليل وإسمها لا يفارقك، كيف إستطعت أن تكون مقزز هكذا، لماذا إقتربت مني إلي هذا الحد!!!!!
أشعر الآن بأنني أكره كل نقطة في جسدي، لإنك لمستها،*كان الغضب يملأ عينيه والندم يقتله، صرخ فيها: أخرسي، أنا لم أفعل شئ رغما عنك، رغم أنك زوجتي،
لايحق لك أن تسأليني عن أي شئ مضي، إلا إذا أحببت أنا أن أخبرك به، ستعرفي كل شئ في الوقت المناسب، وهذا الوقت أنا من سيحدده لك ،—قامت من مكانها، إتكأت علي عكازها والدموع تنسال علي وجنتيها، عاد إليها شعور المهانة والإذلال،
خطر علي بالها أن تبحث بنفسها عن الحقيقة التي يخفيها عنها،
قاطع تفكيرها وقبل أن تصعد إلي غرفتها، أمسكها بقوة من ذراعها وهو يقول : لماذا نزعتي الستائر، من أخبرك بأمر المرايات التي خلفها!!!—فكرت قليلا قبل أن تفتح ثغرها وتخبره بأمر المذكرات، كانت تريد حرق قلبه، كما فعل بها، لم تجيبه، إلتفتت إليه بكل بهدوء ثم قالت : كنت أظن أن الشمس ستنير هذا المنزل بعدما أزيح الستائر عن النوافذ، ولكن إكتشفت أنه كالمقبرة ليس مقدر له أن يري الضوء.
ثم تركته يغلي وصعدت إلي غرفتها ،،، أخذ يضرب بيديه بقوة في الحائط، ثم قال بغضب :فااااااطمة، لايوجد سواها يستطيع إخبراها ، كيف ستعلم روان أمر فريدة، كيف توصلت إلي إسمها،
هل علمت كل شئ؟ هل خدعتني فاطمة؟
لن تفلتي مني هذه المرة ، ستكون نهايتك علي يدي إن صدقت شكوكي، أخذ يتوعد ويتزمر.
مترقبا وصولها، نظر إلي الساعة الوقت لايزال باكرا، ومعاد وصولهم آخر المساء،
خطر علي باله أن يخبر زوجها بضرورة حضورهم في الحال، قبل أن تعلم بأن روان وقعت بلسانها له وتحاول الهرب منه ،
أمسك هاتفه،
طلب عبده قال بضجر : إنتهت أجازتكم الآن، أمامك ساعة واحدة لتصل إلي القصر،
نظر عبده إلي زوجته، نظرات غير مطمئنة وهو يقول :
السيد خالد يريد عودتنا في الحال ، إتركي كل مافي يدك، منذ أن أتينا وأنتي تبحثي عن شئ لا أعلم ماهو؟
أشاحت له فاطمة بيدها غير مكترثة لما يقول، ثم
_أومأت فاطمة رأسها وهي تتمتم في سرها :مدام يريدنا ثانية فبالتأكيد نال منها ،
لملمت فاطمة كل شئ بسرعة لتعود إلي القصر، رغم أن بداخلها شعور غير مطمأن........
---------------------------------------