١٥

1.5K 60 0
                                    

#الحلقة_الخامسة_عشر
#المرايا

جحظت عيني حمزة , تأكد من شكوكه , قلب بسرعة في الدفتر , نظر إليه وهو يفكر ماذا يفعل , وضعه في جيبه ,ثم نهض مسرعا لينزل ..........

.دلف إلي سيارته وضع العنوان نصب عينه , بعد قليل كان قد وصل إلي منزلها , وقف بالخارج علي بعد من المنزل , أخذ يفكر فيما سوف يفعله , وإن كان زوجها بالداخل أم لا !!!!!

فكر في أن يبلغ الشرطة , ولكنه فكر في موقفه القانوني ... ف في النهاية هو زوجها والمتحكم الأول والأخير في تصرفاتها , خطر علي باله أن يظل يراقب المنزل وينتظر خروج زوجها , ثم يحاول مقابلتها ويساعدها تخرج من سجنها ,
ظل علي وضعه يراقب ساعته ومنزلها

_ فتحت عينيها ببطئ , أدارت وجهها قليلا إلي ناحيته لتراه إن كان بجانبها , وجدته غارق في سباته , مقتته بنظره غضب ويأس من وضعها معه , قامت من جانبه بهدوء , إتجهت نحو نافذة غرفتهم وقفت وهي تتكأ برأسها علي جانب النافذه , رفعت يدها وأخذت ترسم علي الزجاج , رسوم متداخلة , أشبه بالضجيج الذي تشعر به داخلها،  تحسست بطنها وهي تفكر في أمر هذا الطفل،
كيف ستكون حياته إن عاش مع أبيه وتأثر به،  هزت رأسها نفيا،  فهي لاتريد أن يكون مافي أحشائها نسخة مصغرة وتعاد حكايتها مع آخري ،

—كان قرارها بالإنفصال عنه حتمي هذه المرة،  أعادت النظر إليه وهو نائم، لم تكن نظرة غضب بقدر ماكانت نظرة شفقة عليه، علي الحب الضائع بينهما في سراديب الشك وحب الإمتلاك،  تمتمت بهدوء :"مايحزنني حقا هو أنني سأغادرك لإنك لم تترك لي خيارا آخر،  في كل الحالات سأغادرك اليوم او بعد غد ...

إن أرغمتني علي البقاء معك ،سأكون قطعة أثاث في منزلك،  لن تجد تلك التي أحبتك وتغاضت عن كل مساوئك... ستجدني حجر ...ستراني أذبل بين يديك، وستظل تسقيني كي أحيا مرة ثانية ولكنك لن تفهم أبدا بأنك أمتني بغير قصد."

ليتك تعلم بأن البعد عنك أصبح هو طريق النجاة الوحيد بالنسبة لي.

*تحرك مكانة وأخذ يعتصر في عينيه، فتحها بتثاقل، فأعادت نظرها إلي النافذة،  نهض من مكانه، جلس علي حافة فراشه،  قال بتعجب : ماالذي تفعلينه عندك منذ الصباح؟

—تأففت ولم تجاوبه،  إقترب منها وقف بجوارها،  أرسل عينيه يمينا ويسارا، لم يجد شئ مميز يجعلها تنظر هكذا، 
قال بإستخفاف : سأتركك تستمتعي باللاشئ وأذهب إلي عملي،
أدارت له وجهها محاولة إستعطافه وهي تقول :وسأظل سجينة هكذا للأبد،  كيف تستطيع أن تفعل بي كل هذا؟؟ 

*رفع كف يديه تحسس وجهها برفق إحمرت عيناه وإرتسمت علامات الضيق علي وجهه وهو يقول : لأني أحبك وأغار عليك، لن أسمح لأحد بالإقتراب منك مجددا،  ليتك تقدري هذا الشعور الذي يأكل صدري كلما رأيت أحد بجانبك،  يهمس لك، يسلم عليك ويتحسس دفئ يدك،  يتفحص ملامح وجهك، ينظر إلي عينيك.....

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن