١٤

1.6K 52 0
                                    

#الحلقة_الرابعة_عشر
#المراياااا

انت ستسأل ثانية فوضع يديه علي فمهما قائلا : لاتسألي كثيرا , ستري كل شئ بنفسك .....
غادر الغرفة وتركها لتجهز نفسها , ضمته بين ذراعيها , أخذت حمامها , جففت شعرها ثم صففته بجانب عنقها , وزينته بأكليل رقيق من الورد , إرتدت فستانها , وأضافت لمسة رقيقة من أحمر الشفاة ,
كحلت عينيها اللوزتين , فبرز لونها العسلي , أنتهت ونظرت نظرة أخيرة إلي المرآة , بدت كعروس في يوم زفافها , كان الفضول يثيرها , حبت ان تفاجئه هي ألاخري وتذهب إليه هذه المرة ,

إتكأت علي عكازها , سارت بخطوات متثاقلة , شعرت بالألم قليلا ولكنها كانت سعيدة بأهتمامه بها , أحبت أن تبادله نفس الشعور , فتحت باب غرفتها , حاولت أن تتحرك بهدوء كي لايشعر بها ,

إقتربت من غرفته وقبل ان تطرق الباب فتحه ليصطدم بها , فيغمرها في أحضانه دون قصد , تراجعت إلي الخلف , أمسك ذراعيه بيدها , نظر إليها وهو يقول : أنتي بخير ؟
نظرت إليه بحرج ثم ضحكا سويا من الموقف .. تأملها بوضوح , صمت قليلا وعينيه يغمرها الأعجاب ,

قائلا : تبدين كأميرة اليوم
, أحمرت وجنتيها خجلا منه , أكتفت بالأبتسام له , وجدها تمسك عكازها بيدها فأمسك بيديها , وبيده الأخري العكاز تركه جانبا ,

ثم قال : "مادمت أنا بجانبك فلن تتعكزي سوي علي قلبي قبل يدي" ,

كان قلبها يخفق كالرعد , لم تتوقع يوما أن تسمع هذه الكلمات , وان يكون هو بهذا اللطف معها , رفعت عينيها بنظرة إمتنان له , تأملت حليته السوداء , لم تعي كلمة الأسود يليق بك سوي اليوم , أنحني ثم حملها
خالد: أغمضي عينيك

روان : أومات له برأسها ثم أغمضت عينيها , ترجل بهدوء من علي السلم , وصل إلي الأسفل , أنزلها وأسندها بيده واضعا اياها خلف ظهرها ,
ثم قال : فتحي عينيك ألآن ,
فتحتها روان بهدوء , جحظت عينيها من المفاجأة ,

لقد أحاط القصر بالبلونات ,وكتب علي كل منهما أحبك , وفي المنتصف طاولة طعام , في منتصفها تورتة وضعت عليها صورتها , نظر في أحداقها , ليجد دموعها تنسال من عينها ,
مد يديه إلي وجهها ,مسح بطرف أصبعه دمعة ,
قالت : "لم يفعل أحد لي هذا من قبل"
أنا أعتذر عن سوء ظني بك , ظننتك رجل قاسي القلب ,
_ لم تكمل كلماتها وضع أصبعه علي فمها وهو يقول : لم يكن خطأك كنت غريب بالنسبة إليك .
أمسك يدها وأسندها إلي الطاولة , أزاح لها الكرسي للخلف لتجلس عليه , جلس بجانبها ثم قال , كان يتأمل في ملامحها طول الوقت ,عينيه لم تزاح عنها لم يتحدث هذه المرة , ظل يتأملها بصمت , كانت تشعر بعينيه ونظراته لها , أدارت وجهها له ثم قالت : لم تنظر لي هكذا ؟؟

خالد: أحاول أن أشبع منك .
روان بإستنكار, ولكني معك دائما !!
خالد: أخاف أن يأتي يوم وأفقدك , لا أريد ان تضيعي مني مرة أخري
روان التي لاتفهم نبرة الحزن في حديثه دائما : مرة أخري !!!

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن