#الحلقة_السابعة-عشر
#المرايا
قال كلمته ونزل إلي الأسفل، فتح الباب وخرج
إلتفت خلفه فلم يجد أحد، ذهب إلي الغرفة الخلفية للقصر، مد يده ليفتح الغرفة بمفتاحها، فوجدها مفتوحة، إستشاطت النيران من جبهته، شعر بأن هناك رابط مابين معرفة روان أمر فريدة، وبين الغرفة المفتوحة، دخل وأغلق الباب بعنف خلفه................
نظر حوله وهو يبحث عن آثر لمن فتح الغرفة، كانت المزهريات مزحزحة قليلا عن مكانها، تفحص المكان، جيدا فلم يجد أثر لشئ،
سوي خطوات قدم صغيرة تبدو إنها لإمرأة، إنحصر تفكيره بين (فاطمة، وروان) ،خرج من الغرفة وهو مطمئن أن أي كان منهم من دخل إلي الغرفة بالتأكيد لم يستطع معرفة سرها،
عاد إلي القصر ، فتح الباب ببطئ، كان الهدوء يعم المكان فروان لازالت في غرفتها ، أرسل عينيه يمينا ويسارا بحثا عن فاطمة لم يجدها ،
سار بخطوات خافتة متجها نحو غرفتها هي وعبده، لم يشعر به عبده الذي كان منهمكا في المطبخ،
أتكأ علي باب الغرفة، سمع همسا يصدر من داخلها وكأنها تحادث أحدا، حاول أن يستمع إلي ماترتب له،
ولكن الهمس إختفي سريعا، لم يسمع منها سوي إسم أدم !!!
ردد الكلمة علي لسانه ، وهو يقول إبنها ؟؟ هو من يساعدها !!
تمتم عرفت نقطة ضعفك الآن!! تراجع إلي الخلف ليدخل المطبخ،
رفع عبده رأسه ليجده أمامه، فزع قليلا فهو نادرا مايفعلها ؛ إقترب منه وقال له :هل إستمعت في أجازتك مع أولادك؟
أومأ له عبده رأسه بالإيجاب قائلا:نعم ياسيدي شكرا علي كرمك.
خالد: وكيف حال إبنك أدم؟
عبده بإستنكار أدم!! لاياسيدي أنت مخطئ ليس لدي إبن بهذا الإسم، إبني إسمه علي.
خالد بذهول :علي!! كرر عبده إجابته نعم ياسيدي.
خرج خالد من المطبخ، وترك عبده في حيرة من أمره،
وهو يتمتم مدام هذا ليس إبنها،
فكيف إستطاعت أن تكذب علي وتخدعني وتوهمني بأن لا أحد يعرف سرها سوي إبنها؟ضرب بيديه في الحائط وهو يستشيط غضبا منها، صعبت المهمة عليه الآن!! فكيف سيصل إليه ؟؟ فكر قليلا، ثم قرر في نفسه أن يراقبها لحظة بلحظة،
صعد إلي غرفته وقبل أن يدخل... فكر قليلا، ثم توجه نحو غرفة روان، إتكأ علي باب غرفتها بهدوء
ولكن الباب لم يفتح، عاد إلي غرفته، دخلها وأغلق الباب خلفه، أحضر المرآة المهشمة ،قرر أن يعلقها أمامه، صوب عينيه، فهو يعلم أن روان لن تخطو هذه الغرفة مرة ثانية بعد ماحدث بينهما،
جلس علي كرسيه المتحرك، شارد التفكير، ينظر إلي كل قطعة فيها، تنفس بعمق، ثم أغمض عينيه وهو يستحضر طيفها، فتح عينيه، جحظت عيناه، قام مفزوعا من مكانه، نظر خلفه بحثا عنها، فلم يجدها، أعاد نظره إلي المرآة مرة آخري ليجد وجهها المبعثر في كل جزء من المرآة، عابسة وهي تحدق فيه،شعر بأنه في كابوس مزعج، أغلق عينيه، فتحها ثانية، أعاد النظر بخوف إلي المرآة فلم يجدها، تنفس الصعداء، أقنع نفسه بأنها تخيلات تراجع في رأيه نزع المرآة من مكانها ثم غطاها وأعادها ثانية إلي مكانها، تذكر كلمات فاطمة، عن شبح فريدة؟؟
هز رأسه نفيا وهو يتمتم: لا لا هذه خرافات فاطمة الخرقاء!!
نفض عن عقله تلك الافكار، وأخذ يفكر في طريقة يكسب بها ثقة روان للمرة الثانية، حتي لاتصدق أي حديث عنه تقوله له فاطمة،