٥

2.3K 70 0
                                    

#الحلقة_الخامسة
#المرايا

صمت قليلا ثم سألها : من الذي أرسل إليك ورود اليوم ؟؟
سحبت روان يديها برفق من يده وساد الإضطراب علي وجهها وهي محدقة بعينيها لا تدري بماذا تجيب ؟
أهو يتحدث بجدية ؟ أم يختبر إعجابها بالباقة ام لا ؟
أجابت بشرود : لا أعلم ........
ترك يديها وهو ينظر إليها بإنفعال شكا في كلامها , صمت قليلا ثم إبتسم إبتسامة مزيفة وقد رأي كيف تبدلت ملامحها وساد عليها الخوف قائلا :
_لا تخافي إلي هذا الحد كنت ألاعبك فقط

تندت روان بإرتياح وتود أن تقول له بأنه شخص مجنون حقا , إكتفت بالصمت وهي تبتسم له بهدوء وتقول : أنهيت طعامي وأشعر بأنني متعبة سأصعد إلي غرفتي
_أومأ لها خاد رأسه , تركته وصعدت إلي ألاعلي فضرب بيديه بقوة علي الطاولة وهو يستشيط غضبا منها قائلا في نفسه : مادمت انا لم أرسل شئ لها , فمن الذي أرسله لها !!!!! ثم اكمل قائلا : لا داعي للتعجل سينكشف كل شئ لاحقا .... وسيعاقب كل واحد علي فعلته .

أغلقت روان الباب خلفها بالمفتاح , لأول مرة تشعر بهذا الجنون في تصرفاته هي دائما تراه بالوجه المتزن والصارم ولكن ليس متقلب إلي هذا الحد , وقع نظرها علي الورود التي وضعها بجانب سريرها , رمقتهم بغضب لاول مرة تشعر بأنها لاتريد هذه الورود أو ألأحري أنها لاتريد شيئا منه , نشلتهم من المزهرية وألقتهم بغضب في سلة مهملاتها , بدلت ملابسها وجلست علي فراشها ململمة قدميها بين ضمة يديها وهي تنظر  إلي كفها الذي كان ممسك به ونظرة عينيه التي يحادثها بها , شعرت برعشة في جسدها , فقررت أن تنام لتنهي هذا اليوم المزعج , ولكن عقلها  يترك لها مجال للراحة , دقت الساعة الثانية عشر وسط تقلباتها المتأججة بالإضطراب والقلق , نهضت من تحت فراشها ,فتحت النور بجانب سريرها وقعت عينيها علي الدفتر الذي كانت تقرأه تذكرت كم إنجذبت إليه فتحته لتكمل القصة ...
__________
وصلت إلي العنوان نظرت حولها يمينا ويسارا , نظرت إلي المصعد فوجدت لافتة بإنه مغلق , صعدت إلي الدور الرابع وجدت شقتين إحداهما علي الجانب ألايمن وألأخري علي الجانب ألايسر , ألقت نظرة علي الورقة مرة اخري لتتأكد من رقم الشقة ثم توجهت إلي الجانب الأيمن ودقت الجرس , فتح شاب  وسيم  وشوش الوجه إبتسم لها وهو يقول تفضلي ,
دخلت إلي الشقة وهي مترددة تتلفت حولها , لاحظ حمزة خوفها فحاول تهدئتها قائلا :لا تخافي لا يوجد أحد ثم أشار إليها لتجلس
_جلست امامه , نظر إليها برفق وهو يقول : ماذا حدث ؟ لماذا قررتي أن تأتي اليوم إلي هنا بدل من محادثتنا علي الهاتف فأنتي كتي تصري علي عدم رؤيتي أبدا منذ ثلاثة أشهر ؟ حدثت خلافات بينكما مجددا .

=تنهدت تنهيدة واسعة تحمل في طياتها آلالآم لا تحكي , ثم قالت : تعبت , لم أعد أقوي علي التحمل أكثر من ذلك .
زوجي يشك بي دائما , أبرر له كل كلمة وكل حرف أنطق به , أشعر أحيانا بأنه يتوجب علي أن أبرر لماذا اتنفس ؟ لماذا أعيش ؟

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن