٨

1.6K 62 2
                                    

#الحلقة_الثامنة
#المرايا
, أسرعت لتخرج وقبل ان تذهب إليه , مرت في طريقها علي كل شئ كانت تقابله , فأكلت مثلجات وأشترت بعض الملابس , ثم أوقفت سيارة أجرة
دلفت إلي السيارة ثم أعطت العنوان إلي السائق الذي انطلق بها ....
ومن خلفها كان زوجها ...........
مر بعض الوقت , ولكنها لم تصل بعد ..شعرت بشئ يقطع أمعائها لم تكن قادرة علي تحمله , ضمت يديها بقوة علي بطنها ولكن الآلم يزداد , وزاد عليه شعورها بالأغماء أوقفت السائق بوهن وهي تقول : إذهب إلي أقرب مشفي من فضلك .

غير السائق إتجهاه وأدار السيارة في جهة اقرب مشفي ... كان زوجها يتابعها من خلفها , ويتحرك خلفها ببطئ , وصلت إلي المشفي , أدار السائق وجهه إليها وهو يسألها إن كانت بحاجة إلي المساعدة , هزت رأسها له شاكرة إياه ثم ترجلت من السيارة , تنفست الصعداء , ثم تمالكت قوتها وتقدمت بخطي متثاقلة إلي المشفي ,

ظل زوجها بالخارج يتابعها , تعجب من مجيئها المستشفي بدلا من العنوان الذي كان منتظر ذهابها له , ثم تابع إستنكاره لعدم ذهابها لدكتورها المختص بحالتهما , ظل ينظر في الساعة ليري كم ستسغرق من الوقت بالداخل ,

_اما هي فنهضت من علي سريرها الطبي ,متناسية كل وجع كان بها ,إمتلأت عيونها بالفرحة , وهو يخبرها بهذا الخبر السعيد .
خرجت من غرفة الطبيب وهي سعيدة , لم تري من أين أتت وأين ستذهب , لم تكن تري أمامها سوي ماتنتظره منذ وقت طويل , لم تلاحظ إنها تسير في عكس إتجاه الدخول , إلي ان وصلت إلي الخارج , نظرت حولها ,شعرت بأنها إتجهت نحو طريق خاطئ , أوقفت إحدي المارة لتسأله عن الطريق فأجاب : هذا باب الخروج الخلفي من المشفي أيضا ,

تنفست الصعداء , رأت اول سيارة أجرة دلفت إليها سريعا , ثم ذهبت إلي شقة حمزة

=لم يكن يعلم هو بالخارج ماحدث معها , ظل ينظر في ساعة يديه مرارا وتكرارا ,
حتي مل وقرر أن يخاطر ويدخل بنفسه يبحث عنها , نظر في كل ألاقسام فلم يجدها , فأوقف أحد اللمرضين قائلا : كانت زوجتي مريضة في المشفي , كان لدي أمر طارئ فإنتظرت بالخارج والأن لا أجدها .

_ فأشار له إلي الباب الخلفي قائلا : يوجد في هذه الناحية باب أخر للخروج
ضرب بكفه علي جبينه , وتشايط الدم في عروقه , لا يعلم اين ذهبت الأن , عادت إلي المنزل أم كما يشك , رفع هاتفه الخلوي علي إذنه وهاتف أحد رجاله قائلا : لا تتحرك من أمام المنزل , وعندما تعود اخبرني ثم اغلق هاتفه .
إنطلق إلي العنوان مرة اخري

_حمزة بفرح وسعادة غارمة علي وجهه فرحا بها : حلمك تحقق اخيرا وجاء من سيونس وحدتك
=نظرت إليه في إمتنان : الفضل يعود إليك في هذا بعد الله , فلو لم تكن بجانبي وداعم لي ’ لفقدت قواي منذ زمن طويل .
_ربت علي كتفها وهو يقول : سأكون دائما بجانبك
=ولكن ربما لا أستطيع ان أراك ثانية فبمجرد علمه بحملي سيمنعني من الخروج ويهتم بي اكثر من الأول .

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن