١٠

1.7K 57 5
                                    

#الحلقة_العاشرة
#المرايا
حمزة بإسستنكار : أنت لاتستحق مثلها
= وأنت تستحقها ؟؟
حمزة : كل رجل حقيقي يتمني زوجة مثلها !!!
=كانت الكلمات وردود حمزة تستشيط غضبه حتي أخرج من جيبه مسدس ووجهه علي جبينه......
____________
وهو يقول : لآخر مرة سأكرر سؤالي ماذا كانت تفعل زوجتي معك !! للحظة شعر حمزة بالخوف فهو علي دراية كاملة بأنه مريض نفسي ويمكنه فعل أي شئ , بلع ريقه وهو يشير بيده إليه قائلا: سأخبرك , توقف
حمزة: زوجتك كانت مريضة لدي منذ ثلاثة أشهر , ولكنها كانت تحادثني في الهاتف ولا تأتي إلي العيادة , ولكن بعدما ساءت حالتها قررت ان تباشر بعلاج نفسي عبر جلسات التنويم المغناطيسي ولانها لم يعد لديها ثقة في احد بعدما حجبتها عن أصدقائها وأقاربها , وأستطعت ان تؤثر عليها بطاقتك السلبية وتنقل إليها الشك في من حولها باسلوب غير مباشر ,
=كان يستمع إليه وهو مكانه لم ينزل مسدسه من علي جبين حمزة وأردف قائلا : ولماذا قررت فجأة ان تأتي إلي العيادة ؟؟
حمزة : لأنها كانت ضائعة لاتعرف ماذا تفعل فهي حائرة بين الإنفصال عنك , أو إستمرارها معك لأن في قلبها لازال يوجد مكان لك .
_ أنزل المسدس وأعاد ثانية في جيبه ثم ضم يديه له وأنحني قليلا وهو يقول : شكرا , ثم ضحك بطريقة هستيرية وهو يقول : لست مغفل أمامك كي تختلق كل هذه القصة
,فقط قل بكل هدوء: أنك وقعت في حب زوجتي !!!! وأنها تعرفت عليك وأوهمتك بأني الرجل الذي لايطاق ولا يعاشر والشك يجري في دمائي , فتعاطفت أنت وبدأت تلح عليها كي تراها وهي ضعفت أخيرا وإستجابت لك,
_سمع حمزة كلماته وإتهاماته الشنيعة لزوجته المسكينة فلكمه في صدره لكمة ألصقته بالحائط , ثم تركه ملقي علي ألارض وأخرج بعض تسجيلاتها القديمة التي تعترف فيها بمقدار حبها وإخلاصها له , وحزنها الدائم لأنها لا تقدر ان تشاركه الأسرار التي تقولها لطبيبها علي الهاتف ,
_بدأ ندمه يخالط شكه فقال : وبما أنك طبيب , وبما أن هذه عيادة فلم لم يكن يوجد سوي زوجتي معك , والعيادة فارغة تماما
= حمزة : لأن زوجتك كانت تخاف أن يراها احد وهي عندي فيبلغك , فطلبت مني جلسة سرية , ولعلمي بحالتها المذرية , وبأنها في هذه الحالة يمكن أن ترتكب جريمة في حق نفسها في لحظة غضب .....قاطعه وهويقول: أي جريمة تقتلني ؟؟؟
_حمزة: لا بل تقتل نفسها لتخرج من هذا القفص الذي تحتجزها به دائما , شعر بالقلق تجاه زوجته قليلا فمقت حمز بنظرة إحتقار ثم أدار له ظهره وخرج من شقته مسرعا , عائدا إلي منزله ,يفكر فيما سيفعل معها , وكيف يقنعها بأنها هي المخطئة وكان يجب عليها ان تصارحه ,
نفض كل هذه الافكار عن عاتقه وقررلاول مرة أن يكون معها صديقا لا زوجا , بعد دقائق كان قد وصل إلي المنزل , دخل إلي غرفتها فلم يجدها , بحث عنها في كل المنزل لم يجدها , فاحضر الخدم سائلا إياها فلم يراها احد ,
إقترب من خادمتها المقربة إليها ونظر في عينيها بتربص قائلا : أين هي ؟
• إرتعشت قليلا خوفا منه , ثم قالت لا اعلم ياسيدي
ضرب بيديه في الحائط فلم ينتبه إلي المرآة التي كسرها , نزفت يداه فأسرع أحد الخدم بجلب الضمادة له , لف حول يديه الضماده وهو شارد يفكر في المكان الذي سوف تذهب إليه في هذه الحالة ,
_فكر في أمر حمزة قليلا .... ثم هز برأسه نفيا من ان تكون ذهبت إليه ثانيا لأنها تعلم بأنه اول مكان سأذهب إليه , فأين تكون ؟؟ أخذت الأفكار السيئة تراوده شيئا فشيئا , وشعر بأنه أضاعها بتسرعه ولكن ندمه كان يخاطه الكبر بأنه لم يخطئ وهذا حق أي رجل تجاه زوجته , ظل جالسا في مكانا بعض الوقت حتي خطر بباله شيئا ..... وقال للخدم : سأبحث عنها عند أقاربها إن عادت أخبروني بذلك .

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن