٩

1.7K 58 0
                                    

#الحلقة_التاسعة
#المرايا.

..., ظلت واقفة هكذا تستند إلي الحائط وهي شاردة , مر وقت قليل وهي مكانها ساكنة حتي خطرعلي بالها فكرة لن يخيل لخالد إنها من تدبيرها .........

خرجت من الغرفة وتسحبت بهدوء وأغلقت الباب خلفها ولكن دون أن توصده بالمفتاح ثم ذهبت إلي غرفتها بحثت في بعض الأوراق , نثرت حولها كل الاوراق وكانها تبحث عن ورقة في كوم أش مر وقت طويل عليها وهي في غرفتها حتي دخل عبده عليها الغرفة ليري ماذا تفعل , فتح الغرفة فوجدها جالسة وسط كومة من الوراق , نظر لها عبده بتعجب فهي أميه فلماذا تتامل بشدة كل ورقة , ثم تلقيها بسرعه وتبحث عن أخري , لم تشعر به لإنهماكها في البحث حتي وضع يديه علي كتفها وهو يقول : ماذا تفعلين هنا ؟
مطت فاطمة شفتيها بغضب , لمقاطعتها ولإنها لم تجد ماتريده , ثم لملمت الاوراق وأعادتها إلي صندوقها المغلق ,

أشارت له فاطمة بيدها لتقول له : ماذا تريد ؟
عبده الذي لم يعد يفهم تصرفاتها الغريبة : السيد خالد يريدك .
فاطمة التي تأففت وخرجت من غرفتها متوجهة إلي غرفة روان , إقتربت من الغرفة بهدوء ثم نظرت إلي السيد خالد بتعجب من خوفه الزائد علي روان , وعدم خروجه من المنزل ليجلس بجوارها ويعتني بها , راته وهو شارد يتامل في وجهها , تقدمت إلي داخل الغرفة بهدوء وقفت امامه كالمرصاد , قام من مكانه وسحبها إلي الخارج امسكها من كتفها بعنف وهو يقول : ألم امرك أن تنتبهي عليها ؟ ولماذا لم تحضري لها الغداء ؟
فاطمة التي لم ترد عليه فقط إكتفت ان تزيل يديه من علي كتفها وأن تنظر إلي عينيه بقوة ثم تدير له ظهرها وهي تقول بهمس : لايجب ان تحادثني بهذا الشكل .

شعر خالد بان فاطمة بدا يعلو صوتها ويوجد في كلماتها نبرات تهديد
صرخ خالد في فاطمة بصوت مكتوم كي لا يزعج روان : هذا إنذاري الثاني لك ...إحذري إنذاري الثالث ومن الأفضل أن تتجنبيه .
عاد إلي الغرفة ثانية بينما كانت روان تستيقظ من نومها , شعرت بشدة الألم تاهوت فسمعها أقدم غليها بسرعة وهو يقول : تتألمي بشدة ؟

_نفت روان ألمها خجلا منه , ثم حاولت ان تعتدل في جلستها لأنه بجوارها وتخجل ان تظل ممدة هكذا أمامه , فنهاها قائلا : يجب ان تظلي كما انتي لا تتحركي كثيرا..ولكنها كانت مصممة فوضع الوسادة خلف ظهرها لتجلس بشكل معتدل قليلا , لم يمر وقت حتي أحضرت فاطمة الغداء لروان , أخذه منها خالد ثم إقترب من روان ووضعه فوق قدميها , كانت روان تراقبه وهي تتعجب من تصرفاته وإهتمامه بها الزائد , ملأ المعلقة ثم قربها من فمها , حركت رأسها نفيا وهي تقول : شكرا أستطيع تناوله بنفسي .
_شعر خالد بشئ من الحرج القليل , وأنه إهتم بها بشئ مزعج . فأبتسم لها ثم نهض وهو يقول : سأنجز بعض الأعمال واعود إليك .

ذهب خالد إلي غرفته , بدأ يفكر في وضعها الحالي وكيف سيهتمبها وهي لازالت تخشي قربه ,
خطر علي باله ان يحضر لها هدية تخفف عنها مابها ,ويحاول ان يتقرب منها شيئا فشيئا , أعد نفسه للخروج ثم مر عليها فوجدها فرغت من طعامها , قال : سأنجز عمل ما واعود سريعا , وفاطمة ستعتني بك إلي ان أعود ز
أومات له روان برأسها ثمطلب من فاطمة ان تكون بجوارها , لا يعلم كيف تغير وجهها هكذا عندما أخبرها بانه سيترك روان ويخرج وانها هي من ستعتني بها ... إبتسمت له بشئ من الخبث وهي تفكر ماذا تفعل ......

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن