١٣

1.6K 48 0
                                    

#الحلقة_الثالثة_عشر
#المرايااا
رفع بيده باقة الورد قدمها إليها بداخلها كارت كتب فيه كلمة : أحبك صغيرتي

رفعت رأسها لتنظر إليه وقلبها يرتجف , تشعر بأنه حلم غريب لاتعرف ماذا يجب أن تفعل تفرح , تندهش , لم تتفوه بكلمة ولكن عيناها تتسائل ,شعر بالضجيج الذي بداخلها , جلس بجوارها , قال بصدق العالم في عينيه : نعم أحبك جدا , من قبل أن أراكي , كانت حياتي ناقصة بدونك , ومنذ أن وجدتك عاد إلي جسدي الروح التي فارقته منذ سنوات عديدة . قال كلماته بعينين لامعة , بهما دموع متحجرة ...
إبتسمت روان إبتسامة يتخللها رعشة , فهو بالرغم من إعترافه بحبه إلا أنه لازال غامض بالنسبة إليها , رجل مثله كيف ينقصه وجود فتاة عادية مثلي , نظراته تثير أسئلة بداخلها , ينظر إلي عينيها ووجهها وكأنه يبحث فيهما عن شئ ,شئ ما فقده ولازال يبحث عنه ,
لم يترك لها المجال لتشرد في عالمها ,
الآن يريد أن يكون عالمهما واحد , وضع يده تحت ظهرها والأخري تحت قدماها ,حملها بهدوء , تشبثت في عنقه وعيناها تعانق عينه , همست بخوف : إلي أين ؟
إبتسم لها , أكمل طريقه ترجل بها إلي ألاسفل ,
نظرت حولها فلم تجد شئ مميز فلماذا حملها إلي الأسفل ؟؟
مرت دقائق ,سمعت صوت طرقات المنزل , إبتسم لها وقال مفاجئة ستسعدك !!
علقت ناظريها علي الباب , وذهب ليفتحه بنفسه ,
وجدت والديها مقبلين عليها , شعرت بأن سعادة الكون الأن في قلبها ,فلم تراهم منذ زفافها ,
رحب خالد بهم ودعاهم للدخول , أسرعت زينات لضمها في حضنها ,

متسائلة عن سبب الضماد حول قدمها , طمأنتها روان , لكن أباها وقف علي بعد منها وبعيني دمعة خجل وإشتياق لوحيدته , وطفلته المدللة , حاولت ان تستند لتذهب إليه ولكنه سارع وأقبل عليها ضمها إلي قلبه ,
نظرت روان إلي خالد نظرة إمتنان ,شعرت بان حبه صادق فهو لم يخجل
من والديها وأحضرهما إلي منزله ,  ظل هو محتفظ بهدوءه أمامهم فالكلمة التي تخرج منه لها قدرها ,
مر وقت قليل من المسامرات بينهما , وأستأذنوا الرحيل , غادروا وظل كلاهما سويا , إقترب منها ليحملها ويعيدها إلي غرفتها ,
كانت تنظر إليه هذه المرة نظرة مختلفة عما سبق , فهي الأن تشعر حقا بأنها زوجة لرجل يهتم بأمرها ,

إختارها هي دون الجميع برغم كل الفروق بينهم ,
كان عقلها يطمان قلبها ,متذكرة كلمات مني لها بأنه يمكن أن يكون هو من كانت تنتظره , وضعها ثانية علي فراشها , ثم أمال علي رأسها قبلها
وقال : "سأفعل أي شئ يسعدك ,أعدك بذلك"
,قام من جانبها وهو يديرلها ظهره عائدا إلي غرفته , أمسكت بيده أوقفته ثم قالت : وأنا.... فكرت قليلا فيما كانت ستقوله , شعرت بشئ من لوم الذات هي لم تصل لدرجة الحب بعد فكيف تقول له ذلك , أدار وجهه لها ثانية وهو يبتسم منتظرا ماستقوله له ,
فتلجلجت الكلمات علي لسانها وقالت وأنا أشعر بالأمان بجانبك .

لم تكن هذه الكلمة ماينتظرها , ولكنه أبتسم وغمرها قبل أن يذهب في أحضانه , كان شعور غريب يتخلل في صدرها , لأول مرة يضمها أحد وكأنه يفتقدها منذ سنوات , لم يكن ليزحزحها من أحضانه ولكنها سحبت نفسها بهدوء للخلف , تنفس الصعداء شعر بالراحة لتلاصق قلبه من قلبها لدقائق ,قام من جانبها وهو لاينطق هذه المرة , كان كل منهما مكتفي بخمرة الشعور الذي بداخلهم .

المرايا  بقلم بوسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن