الفصل الثالث.
بعد كتب الكتاب التي كانت شهد تكاد تطير من الفرحة، فها هى صديقة عمرها وأخيها يرتبطون برباط مقدس، وسيعيشون بسعاده وحب.
أيضآ نبيلة ووالدة أمير وعبد الله: كانوا سعداء يشعروا ب الإطمئنان على اولادهم.
أما عن أمير كان يشعر وكأن له جناحان يحلق بهم في سماء الحب، يرفرف قلبه بسعاده ليس لها وصف💗
أما عن حبيبة فكانت تشعر يتناقض مشاعرها: فهى ارتبطت ب أمير بعقلها ليس بقلبها، لكن لا تنكر أنه رجل بمعنى الكلمة، لن يغدر بها يومآ ما، وكانت تشعر بالحزن على حال قلبها الذي وقع أخيرآ لغادر، أيضآ كانت تشعر بالندم، والخوف من مصيرها عندما يعود مازن، أو يعلم أن خطته فشلت اكيد سوف يخبر أمير.
كل هذه الأفكار كانت تتدفق في تفكير حبيبة ، تمنعها من مشاركة أهلها الفرحة.
استأذن أمير من عبد الله أن يصطحب حبيبة، للعشاء خارج المنزل، فوافق عبد الله على أن لا يتأخرون.
خرج أمير وفتح باب سيارة لحبيبة فنظرت له بتساؤل: عربية مين دي يا أمير.؟
امير: بتاعتنا حبيبتي.
حبيبة وقد شعرت بالإندهاش قهر لم تتوقع أن يقول أمير تلك الكلمة لها يومآ ما: إحم.. بتاعة مين انت وشهد.
أمير: لا ياقمر بتاعتنا احنا انا وانتي اركبي بس وانا أفهمه.
ركبت معه حبيبة وسط اندهاشها من طريقة كلامها التي لا تنكر أنها حركت شئ ما داخلها لكن، كيف ألم تكن تحب مازن؟ فكيف بهذه السرعه يتحرك قلبها لكلام أمير ؟
نقضت رأسها يمينآ ويسارآ لتخرج تلك الأفكار من رأسها حالآ.
نظر لها أمير بكل الحب الذي احافظ به لسنوات عدة، على أمل أن تأتي هذه اللحظه.
امير: يااااااه ياحبيبة أمير، قد إيه استنيت اللحظه دي؛ اللحظه اللي أقسملك فيها قلبي واقولك ده ملكك انتي وبس، من واحنا لسه اطفال، حافظت عليه مفيش غيرك قدر يخليه يدق بحب، هو وصاحبه ملك ايديكي، ولما قولت العربية بتاعتنا، كنا اقصد أنا وانتي، لأن كل حاجه عندي تبقى ملكك انتي، وانا اشتريتها مخصوص لأن قيمتك عندي اكبر من إني اركبك عربيه مش بتاعتنا اليوم ده، ممكن تكون مش جديده ومش غاليه اوي لكن اوعدك اول عربية جديدة تكون باسمك بتاعتك انتي يا أكبر وأجمل حلم عيشته، وحققت في حياتي.
كل هذه الكلمات كانت تقع على سمع حبيبة المصدومة من كل هذا القدر من المشاعر الصداقه.
تمنت في هذه اللحظه، ان يعود بها الزمن فلا تفعل ما فعلت، وتحافظ على قلبها لهذا الملاك الذي يجلس أمامها يبثها حبه واشواقه.
دمعت عيناها ولم تستطع الرد قهر تشعر بالخزي.
امير: بصي أنا عارف إني اندفعت، وإنك مندهشه من كلامي، بس غصب عني طول عمري بحلم باليوم ده، ممكن تكوني مبتبدلنيش نفس المشاعر بس اللي انا واثق منه أخلاقك اللي اكيد خلت قلبك ميدقش غير للي هيكون حلالك، علشان كده انا طلبت نكتب الكتاب على طول علشان تكوني زوجتي، واقدر اقولك اللي قلبي من حب ومشاعر، يمكن اقدر في يوم اوصلك اقدر حبي ليكي، مع إني مظنش مش ممكن هتخليني قد حبي ليكي.
انا بحب برائتك، واخلاقك، وكل حاجه فيكي.
حبيبة وقلبها يعتصر بداخلها من الندم كيف سمحت ل لسانها ان ينطق كلمة حب او اعجاب لغريب، في الوقت الذي لم يبث أمير لها مشاعره إلا بعد أن أصبحت زوجته.
حبيبة بهدوء شديد: ربنا يقدرني واقدر أسعدك يا أمير.
أمير: إيه ده، هو انا اول مرة اسمع اسمي منك ، ولا انتي كنتي بتغنيه دلوقتي.
ابتسمت حبيبة بهدوء
امير: ها تحبي تروحي فين ياحبيبة أمير.
نظرت له فقال: هو انا مقولتش ليكي مش ده اسمك الجديد، معلش حبيبه بس لا حبيبة أمير.
ابتسمت حبيبة وقالت: أي مكان تحبه.
بالفعل كانت سهره هادئه، حركت مشاعر حبيبة لإحساسها بحب أمير الذي اثبته بزواجه منها بالفعل، وليس الكلام.
مرت الايام، وامير لا يترك فرصه لإثبات حبه الحبيبة إلا وانتهزها، وكان يساعدها في الدراسه، ويوصلها هى وشهد، ولا يتركها تعود دونه ابدا، وقد اجتهد أيضآ في عمله وأنتم فرصه للسفر، للتدريب بالخارج لمدة 6 شهور وكانت هذه فرصة جيدة له.
أما عن حبيبة فقد اهتمت جدا بدراستها، واستطاع أمير ان ينسيها حبها الأول تمامآ؛ بل شعرت وكأنها لم تحب قبله من الاساس، بل كان مجرد اعجاب، تملك حب أمير من قلبها، الذي طالما سعى ركض وراء الحب.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
اتفق أمير معها على أن يوافق على السفر ، وحين يعود يتحدث لوالدها وينكم الزواج مع زواج شهد بيوم واحد.
لكن تأتي السفن بما لا تشتهيه الانفس.
حينما كان أمير يجهز حقائبه بمساعدة شهد.
أمسك أمير بعلبه من القطيفه بها خاتم على شكل قلب مكتوب عليه قلب أمير.
شهد: والواو ايه الخاتم التحفه ده اكيد لحبيبة، ما خلاص اتنسيت انا، اه يا انا يا ماما ياللي أخوكي الوحيد نساكي.
امير: باااس ايه انتي مش بتشبعي، بتاكلي وتنكري، انتي لسه واخده مني امبارح فلوس،
ده غير الهدايا اللي مصطفى عريس بيحبهالك.
ومع ذلك اتفضل يا قمر.
شهد بفرحة اطفال: وااو ايه ده انسياب تحفه، بس ليه مجيتش ليا خاتم زي حبيبة.
أمير لا ده مش خاتم، ده قلبي انا وهلبسه ليها خاتم في ايدها، لانها الوحيده اللي ليها دقات حبه.
شهد: ايه ياعم الرومانسي ، انا شهد خلي كلامك ليها هى.
ضربها أمير على مؤخرة رأسها بخفه وقال ماشي بالمئه.
شهد: بقى كده التقطت الخاتم من يده ورمضان بالغرفه: شوف مين هيديهولك.
ركض خلفها امير: هاتي ياشهد، بطلي رخامة، امسكها وجذبها فوقع الخاتم من يدها، وازاحتهه بقدمها أسفل فراش أمير.
شهقات وهي تضع يدها على فمها، ثم حكت وجهها بيديها خوفا من عصبية أخيها.
أمير بعصبية: عجبك كده.
شهد بحرج: اسف والله كنت بهزر.
أمير: طب تعالي نسحب السرير شويه علشان تجيبه.
بالفعل سحبوا السرير ووجد أمير الخاتم، وأيضا الهاتف القديم.
أمسكه امير محدثا ايها: انت كنت فين دوختني عليك والآخر القيم هنا.
شهد: اهو عد الجميل بقى.
وضعه على الشاحن وفتحه وجد رسايل كثيره ومكالمات.
قال: يااااه مازن الواد ده واحشني والله.
شهد: هى قريبه اللي اتجوزت غيره دي كانت بتحبه؟
امير: لا مهى دي المشكله انه مش قادر يقتنع، انها مش خاينه، هى بس رفضته، وقالت انه زي اخوها، واتجوزت اللي حبيته، من وقتها وهو متخيل ان كل البنات خونه، بيبصوا ل ليغازلهم، ويقولهم كلام وبس، معرفش ان فيه
بنات بمية راجل زيك انتي وحبيبة أمير كده.
كان يحدثها وهو يرى رسائل أتيه إليه.
فقالت شهد: ما يبقى مريض بقى، مش ممكن تكون محبتهوش فعلا.
وقف أمير متسع العين، مصدوم مما رأى.
شهد: فيه إيه يا أمير، مالك شوفت إيه كده؟
نظر لها أمير بدموع، ولم ينطق ثم سقط حاليآ على الكرسي، اقتربت منه شهد بلهفه، فانتبه لها، وأغلق الهاتف وقال: مفيش يا شهد لو سمحتي سبيني لوحدي شويه.
كادت أن تعترض لكن تكلم بحده: قولت سبيني دلوقتي.
خرجت وفتح هو الهاتف ليرة صور حبيبة قلبه، ونبض فؤاده، من اعتقد انها مثل طفل قلبه صفحة بيضاء سيلونها هو بألوان الحب.
قرأ رسالة مازن: شوفت ياصاحبي، ده مش عليا اسيبك مخدوع، هى دي البنت اللي كنت بكلمك عليها، سمعتني أحلى كلام حب،
اول ما قربت، وعرفت انا مين على الفيس لقيتها بترد وتتجاوب كلهم خونه، كلهم يااااصاحبي.
أه انا عارف إن علاقتنا كده انتهت، رغم اني عملت كده علشان تعرف انت بتحب مين، اكيد هتقول حقير، واستغلالي، لكن متنساش
هى سمحت ليا إني أكون كده.
أنهى أمير قراءة تلك الخناجر التي غرست بقلبه فقتلت كل جميل به، ونظر للتاريخ ، عرف أنه قبل زواجهم، لكن صورة الملاك التي كان يرى بها حبيبته، تحولت لظلام دامس.
وقف سريعآ، وخرج من المنزل صاعدآ لأعلى.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
نبيلة: افتحي الباب ياحبيية.
فتحت حبيبة وابتسمت الفرحه عندما رأت أمير لكن تحولت الفرحه بقلق عندما رأت ملامح الغضب تمشوا وجهه: مالك يا أمير فيه مشكلة ولا حاجه؟
أمير بصوت مرتفع: بعد اذنك ياأمي تاخد حبيبة، فوق السطوح شويه عايزها في موضوع، ممكن؟
نبيله: ماشي ياحبيبي، بس متتاخروش فوق.
صعدوا وهو يجذبها من زراعها بقوة، تتألم هى من مسكته، لكن أيقنت بداخلها أنها النهاية.
عندما وصلوا وقفت أمامه عيناها منكسرة عندما رأت هاتفه القديم بيده، فوجئت بصفته قويه ألقاها أرضآ، ونزلت دموعها كسيول على وجهها، تشهق بقوة وتقول: والله كانت غلطة ونسبتها ، ومفيش اي حاجه حصلت، حتى الصور دي معظمها مش مظبوط.
نظر هو ليده وقال: إيدي دي مكنتش اتخيل إني اخدها عليكي في يوم، إيدي اللي كنت محافظ عليها طول حياتي علشان اول مسكة إيد تكون ل إيدك انتي كنت متخيل انك حافظتي عليها انتي كمان.
حبيبة : والله ما لمسني.
اقترب منها أمير وأمسك شعرها يبث غضبه لعل نيران قلبه تنطفئ بدموعها، لكن هيهات كانت تلك الدموع تذيد اشتعالها.
تركها ووضع الهاتف أمامها وقال: ردي على أسئلتي وبس.
اللي في الصوره دي انتي؟
هزت رأسها بنعم.
واللي قاعد معاكي ده مازن اللي كنت فاكره صاحبي؟
اطمأن أيضآ برأسها دون حرف.
دي ابتسامتك انتي ولا متفبركه.
نظرت بدموع وكادت ان تتحدث قاطعه بحده مبتسمه، وراضيه انك قاعده معاه ولا مغصوبه؟
قالت: كنت مغفله، ضحك عليا.
اقترب منها وأخرج الخاتم وقلها شايفه الخاتم ده، قلب مكتوب عليه أمير، كنت هحطه في إيدك، علشان تملكيه، لكن خلاص للأسف قبل ما تملكيه، ذبحتيه.
حبيبة: اقسم لك اني ندمت، ومعرفتش يعني ايه حب إلا ليك انت ده كان طيش او مراهقه، وكل ده انتهى اول ما بقيت حقيقة حياتي هى حبك.
أمير وقد جلس بجانبها مرهق المشاعر، يشعر بصدق كلامها، لكن هو بشر: بصي ممكن تكوني صادقه فعلا، لكن انا مش هقدر، كل ما ابص لوشك هفتكر إنك كلمتي غيري وقولتيله بحبك، كل ما اشوفه هو او حتى افتكره غضبي كله هيكون عليكي انتي.
يبقى حياة السعاده والحب اللي كنت بحلم بيها معاكي وتتحول لجحيم يقتلنا احنا الاتنين.
أمسك يدها بيديه المرتعشه، فوجدها بارده بشده فطبع عليها قبله هادئه، ووضع شئ معدني فيها واطبق يدها عليه وقال: انتي طالق.
نظرت بيدها فوجدت خاتم الزواج خاصته، ولأنه يقف ويمسك الخاتم الذي اشتراه لها ووضعه أسفل حذائه وسحقه، وقال دوست على قلبي، علشانك انتي مش علشاني، علشان مش هقدر أحبك تاني.
رحل وتركها تنظر له وكأنه لم يكن يومآ ما حقيقه، بل كان كل الحب( سرااااب).
😢😢😢😢😢😢😢😢
ايه رايكم تكون دي النهايه وتكون واقعيه؟
ولا تحبوا اعلمكم خاتمه سعيده؟
بقلمي.. دعاء الفيومي💖
