الخاتمة

2.9K 103 5
                                    

الخاتمة


كانت تقوم بتجهيز ابنتها ذات العينان العسلية مثل والديها وشفتيها الصغيرة الكرزية وبشرتها البيضاء الناعمة ذات الأربعة أعوام!!

ومن ثم ارتدت راما ملابسها واخذت ابنتها وهبطت لزوجها...

فها هو عيد زواجهم يذهبون ليلتقطون بعض الصور التذكارية...

ولكن بكل مرة تُفسد عليهم ابنتهم هذا التصوير لسبب غير مفهوم!!

*********

هبطا له ليهتف هو بضحك : اليوم المميز ل عياط حور
ضحكت هي الأخري قائلة : انا مش عارفة مالها ده انا اللي هو امها photographer بتخاف ليه بقا

نظر هو للصغيرة التي تنظر لهم بخوف وعدوانية وكأنها تخشي الذهاب وتدبر ل شئ ما ليشير إليها هاتفاً بضحك : شكل المرة دي هتبهدل الدنيا نظراتها ماتدلش علي اي خير!!

*********

بداخل مكان التصوير.....

انتهوا من التصوير وتبقي صورتهم الجماعية وصورتها بمفردها

وضعوها علي مقعد امام الكاميرا ليهتف المصور بابتسامة وتمهل : حور يا حبيبتي اضحكي وربنا يستر

وبمجرد ان ضغط علي زر الكاميرا وانطلق فلاش الكاميرا بوجهها بدأت بالبكاء والصراخ بأعلي صوت ومن ثم امسكت ب زهرية كبيرة وبأقصي قوة لديها القت بالزهرية بوجه المصور فشهقت راما بفزع لتجد حور تركض بأقصي سرعة لديها لكنها تعثرت ووقعت فوجدت يد يامن ترفعها لأعلي فنظرت للمصور لتجد وجهه ملئ بالدماء فنظرت لأبيها بكل براءة وهي تضع إصبعها بفمها قائلة : بابي عمو واوا
جز على اسنانه بغضب قائلا وهو ينظر إليها بتبرم : امممم واوا
لم تجد اي مفر من ابيها وهي مُعلقة بالهواء لتصرخ فجأة بصوت عالٍ يكاد يخرق الآذان قائلة : عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

انزعج من هذا الصوت لكنه ظل متمسك بها هاتفاً بقلة حيلة : يعني راما مصورة وبتعشق التصوير والكاميرا وبدايتنا كانت ب فلاش كاميرا انتي بتخااااااااافي ليه

اتجهت نحوهم راما قائلة بضحك : مش عارفة والله يامن ده بدايتي انا وانت كانت ب فلاش كاميرا وانا حياتي كلها كاميرا وتصوير هي بتخاف من فلاش الكاميرا ليييه بقا دي اول م الفلاش بيضرب بتقعد تصرخ وتبكي ليه!!

عبست الصغيرة وهي معلقة بالهواء لتهتف بتذمر : عشان هي كانت بدايتكم انا خايفة عشان كانت بدايتكم " فلاش كاميرا "

*********

تمت بحمد الله.....

***


تجميع نوفيلا..... قصة قصيرة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن