"الحلقه الأولى انا ، وقطتى "

4.5K 128 2
                                    

  "الحلقه الأولى انا ، وقطتى "
******************************************
بأحدى ايام الصيف الشديده الحراره كانت تجلس سلينا بعد انتهائها من اعمال المنزل، واعداد الطعام قبل ان يعود شقيقها من العمل .
جلست تداعب قطتها كوكى ، وتعبث بفروها،وتطعمها مثلث من الجبن ثم فجائه فرت القطه هاربه لتركض اعلى السلم ،وتقف على سور الشرفه ، ثم تنظر الى اسفل ،وتعاود النظر الى سلين التى تعبت من الركض خلفها حتى وصلت الى حيث تقف .
نظرت سلينا اليها بغضب شديد، وهى تكاد تفقد عقلها بسب مشاكسه تلك القطه التى لاتكف عن ازعاجها.
صاحت بها سلينا بغضب قائله : انزلى يا كوكى ،وبلاش شقاوتك دى لا بعدين تقعى فى الشارع يا قلب مامى ،وانا مش ها اعرف انقذك .
لما تبالى القطه بحديث سلينا ،واخذت تهز ذيلها ركضت اليها سلينا تحاول ان تمسك بها الا ان القطه عاندتها ،وقفزت من النافذة لكن لحسن حظها كان هناك شخص يمر اسفل النافذة فتلاقها بين يديه ،
ووقف يحدق اليها بذهول غير مدرك انها كانت على وشك الموت لولا انه تلقها ثم تذكر خوفه من القطط فا تركها من يده.
ركضت سلينا الى اسفل وهى تنتحب خوفا على قطتها ظنا منها انها لقت حتفها.
لكنها حين خرجت من المنزل تفاجئت بها تقف بجوار احد الشباب ،وهو يحاول ابعادها عنه لكنها ترفض.
،وتقوم بالالتفاف حوله.
اقتربت منه سلينا ثم صاحت به بغضب: انت ايه يا بنى ادام انت مالك قاعد تبعد فى القطه كده ليه ده لذيذه وكيوت حتى ازاى تعاملها بعنف كده.
رفع ايهم عينيه ليتأملها من اخمص قدميها حتى رأسها نظر اليها بأندهاش ،وهتف بها قائلا :اعاملها بعنف انت مش ملاحظه ان قطتك كانت هاتموت لولا انى انقذتها .
تعلثمت سلينا لا تدرى ماذا تقول لم تكن تعلم انه انقذ قطتها .
هتفت به سلينا ،وهى تحاول ان تبدو ثابته امامه : اه اسف جدا سورى متشكرة ليك ثم حملت قطتها ، ،وتركته يكاد ينفجر غيظا من تصرفاتهاانصرف من امام منزلها وهو يحدث نفسه قائلا:ايه البنت الغريبه دى انقذت قطتها مع انى بترعب من القطط يبقى كل الى تقوله اه سورى وتسيبنى تمشى بنى ادامه غريبه.  

  ******************************************


انصرف ايهم، وهو غاضب جدا منها فهو برغم انه لديه فوبيا من القطط الا انه حين شاهد القطه تقفز من اعلى لم يتردد لحظه فى أن يلتقطها فهو مهما كان درجه خوفه من القطط الا انها فى النهايه روح لن يتركها تموت اما صاحبتها ذات الشعر الاصفر بلون العسل الصافى الذى ما ان تسقط عليه أشعه الشمس حتى يبدو كسلاسل من الذهب تتألق فوق جبينها الذى يشبه المرمر فى رقته ، والعيون العسليه التى ما ان رأها حتى غرق بسحرها لديها سحرغريب ، ثم حدث نفسه قائلا:رغم مشكستها ليا ، الا انى حسيت معاها بشعور غريب كأنى كنت تايه ،وولقيت الى كنت بدور عليه
فيها شئ غريب يجذبنى ليها حسيت انى اتمنى أن الكلام معاها مينتهيش .
لكن ازاى انا ماشفتهاش قبل كدة؟ا انا ساكن هنا من سته شهور ،وانا متأكد انى مشفتهاش قبل كده.

اوعدك يا صاحبه العيون العسليه من دلوقتى بقيتى شغلى الشاغل اعلنت عليك الحب يا صاحبه القطه البيضاء.
تمر الايام، وايهم كان يقف فى شرفته المطله على شرفتها يراقبها جيدا .
،وهو سعيد جدا بمتابعتها.
وبمشاكست قطتها لها التى دائما تزعجها،وذات يوم هربت منها قطتها، وصعدت على الشرفه ركضت سلينا خلفها واخذت تنهرهها بشده قائله: انت يازفته ياكوكى مش ناويه تبطلى عمايلك دى يلا انزلى معايا بلاش شقاوة هزت القطه زيلها ، ولم تستمع لحديث سلينا همت سلينا بأمساكها لكن القطه تركتها، وقفزت على الشرفه المقابله.
اخذت سلينا تفكر ماذا تفعل نظرت الى المسافه بين الشرفتين لتتبين هل هى مسافه كبيرة ام قصيرةثم
نظرت بغضب لقطتها ، وصاحت قائله : انت يا زفته مش هاتبطلى الا اما تموتينى بسبب غبائك ،وشقاوتك دى.
صعدت على الجدار ،ثم تريثت قليلا حتى تتستعد على ماتنوى فعله اغمضت عينيها ، وتمتمت ببعض الأيات القرائنيه ثم قفزت الى الشرفه الاخرى .
وايهم يراقبها وهو سيجن من تهورها اخذ يلعن جنونها ، وتهورها وود لو يندفع اليها تلك الغبيه ليمنعها من تهورها هذا كان سيجن من القلق عليها ، وهو يراقب تصرافتها
قفزت سلينا ،امسكت بالقطه ثم اقتربت من الجدار الفاصل بين الشرفتين ،وكانت المسافه قريبه جدا فقامت برمى القطه لتذهب الى منزلهم ،ثم حاولت العودة مرة اخرى ،وهى من داخله مرتعبه خشيه ان تسقط .
كان أيهم يتابعها بخوف وذعر جلى يرتسم على قسمات وجهه وكل ما كانت تترنح كان يشعر ان قلبه هو من يترنح الى ان وصلت الى شرفتهم ، واثناء ماكانت تهبط من على جدار الشرفه تعلقت احدى قدميها اعلى الشرفه ،حاولت كثيرا تخليصها لكن لم تفلح فصرخت متألمه بشده .
هنا لم يستطع أيهم ان ينتظر اكثر من ذلك قفز الى الشرفه المجاورة برشاقه بالغه ثم أخذ يتنقل بين النوافذ حتى وصل اليها خلص قدمها من اعلى الشرفه ثم حملها متوجها بها الى اقرب طبيب.  

تجميع نوفيلا..... قصة قصيرة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن