الفصل الرابع :- (( اغتصاب ))
صدمة ، دهشة ، تساؤل ، ذهول
هل الذي نُطق حقيقي ام هلاوس!!
فاقت علي صوته وهو يأمر الحرس بتجهيز الغداء وتقديم المشروبات لتهتف بصدمة : بابا وماما
اوما لها ببرود لتهتف ودموعها بدأت تتساقط : الله يخربيتك انت قولتلهم ايه هيبقي منظرى ايه قدامهم لما يعرفوا اني اتجوزت من وراهم وكمان واحد زبالة زيك انت ايه شيطان يا اخي جنسك ايه انا بكرهك بكرهك ده انا مش عارفة هرفع عيني فيهم ازاي
واجهشت بالبكاء قائلة بكره : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل فيك
اتجه نحوها قائلا ببرود : مش مشكلتي هتقوليلهم ايه يا حلوة بس عايز اعرفك انك انتي اللي وقعتي نفسك في كل ده مش انا تمام؟! استحملي بقا وماتلومنيش علي اللي هعمله
كان يقف امامها مباشرة ليجدها تدفعه بيدها بقوة شديدة لكنه لم يتأثر بسبب قوته قائلا بسخرية : ماتحاوليش يا قطة ظبطي نفسك عشان ننزل
صم اتجه للمرحاض وبعد قليل خرج وارتجي ملابسه وهبط قائلا بصوت جهورى : يلا
اتجهت للمرحاض وفتحت المياه الباردة وضمت يديها والقت المياه بوجهها بقوة لعلها تفيق من هذا الحلم بل تفيق من هذا الكابوس!!
وبعد قليل هبطت لهم وهي تُبطئ ب سيرها خوفاً وقلقاً من المواجهة!!
وصلت وهي تفرك يديها بتوتر ملحوظ حتي وصلت امامهم وهي تخفض رأسها لتجد يد والدها تمسك ذقنها وترفع رأسها للأعلي لتجد صفعة تلقائية تهبط علي وجنتها منه!!
وضعت يدها علي وجنتها بصدمة فهذه هي المرة الأولى التي يصفعها بها منذ ان ولدتها امها لتجده توجه ناحيتها بسرعة واحتضنها قائلا بصرامة : ماسمحلكش تمد ايدك عليها انا جبتكوا هنا عشان اطمنكوا مش اكتر
لتهتف هي وهي تتشبث بقميصه قائلة ببكاء وحزن : سامحني يا بابا بالله عليك سامحني انا ماليش دعوة والله سامحني
نظر لها باحتقار قائلا : انا غلطت في تربيتك
ابتعدت عن احضانه وهبطت حتي قدم والدها تقبلها برجاء وبكاء : لا يا بابا بالله عليك م تقول كده انت عارف اني عمرى م عملت حاجة من وراك ودايما تقولي انا تربيتي يتضرب بيها المثل
سحب قدمه بعنف مستطردا بحدة : كنت غلطان ثم اردف موجهاً حديثه لزوجته قائلا بحزم : يلا يا مني
نظرت لها امها نظرة حزينة تشتاق لاحتضانها لكن ما فعلته لا يُغفر لكن لو علموا ما فعلت ما كانوا بهذه القسوة ليرحلوا معاً وهي جالسة علي الارض تبكي بحزن ومرارة والم فها هي فقدت كل شئ!!
رفعت نظرها له لتجده ينظر لها بجمود لتنظر له بعدوانية وكره وغضب ثم نظرت لطبق الفاكهة وبالتحديد السكين الموضوعة فوقه لتنهض وتتجه له بسرعة وتأخذ السكين وتنظر له بعدوانية قائلة بتهديد : والله العظيم لو ما طلقتني دلوقتي لأقتلك واقتل نفسي
