6

5.2K 127 0
                                    

البارت السادس..ثم انزلوه على الارض ..فأخذ مسدسه و اطلق النار في الهواء احتفالا بزواج أخيه الاكبر..اما هي فسحبتها ايجه معها الى حلبة الرقص..وقفت تصفق..فاقترب منها دون ان تنتبه له وقال" اووو هزان هانم..الا تعرفين كيف ترقصي؟ معكي حق..من يعيشون في اسطنبول لا يرقصون مثلنا" كلامه استفزها..والدها المرحوم علمها كيف ترقص الدبكة و كيف ترقص رقص النساء..فهمست لاختها بان تطلب من العازف ان يعزف لها مقطوعة مشهورة عندهم في وان..توسطت حلبة الراقصات و فور انطلاق الموسيقى أخذت تهز خصرها بطريقة مثيرة اتبعتها بضربات على الارض بساقيها..كان كل جسدها يتلوى تحت انغام الموسيقى ..و كانت عينان بلوريتان تتابعان كل حركة تقوم بها..اردافها..نهداها..شعرها الطويل الذي تحرر من عقدته..خصرها..جسدها الممشوق..احتسى كأس العرق الذي كان في يده و اقترب منها يشاركها رقصتها..كانا في عالم خاص بهما..كأن الموجودين اختفوا ولم يبقى سواهما..وقوفه بجانبها أخرس تعليقات الرجال الوقحة..فلا أحد يتجرأ على مد عينيه او لسانه على فتاة خصها الاغا ياغيز باهتمامه..انتهت الرقصة فانتبهت الى نفسها..ماهذا الذي فعلته؟ كيف ترقص بتلك الطريقة القروية البدائية..فقط لانه استفزها..انسحبت بخجل و جلست بجانب اختها..انتهى حفل الزفاف فساعدتا أمهما على تنظيم القصر صحبة النساء الاخريات..كان متكئا على الحائط و يراقب حركاتها و سكناتها..لكنها أصرت على تجاهله..و قبل عودتهم الى منزلهم..اقترب ياغيز من فضيلة وقال" فضيلة هانم..اريد منكي ان تخيطي لي بدلة جديدة..يبدو انني سأحتاجها قريبا" فضيلة كانت خياطة المنطقة كلها..قالت وهي تقبل يده" بكل تأكيد يا آغا..انت تأمر" ربت على كتفها و نظر اليها هي نظرات ذات معنى..لكنها تجاهلته و ابتعدت صحبة أمها و أختها..

الاغا للكاتبه اسماء❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن