البارت الخامس عشر..فتح عينيه عندما احس بنظراتها فقال بسخرية" ان كنتي تريدين ان اتقاسم معكي السرير فأنا جاهز..نظراتكي تخبرني انكي تريدينني" اخذت الوسادة والقتها على وجهه و هي تقول" بيسليك" ضحك و رمى عليها الوسادة وقال" نامي و توقفي عن النظر الي و الا اريتكي انني قذر فعلا..هههه" ضحكت من كلامه و استلقت على سريرها و نامت..في الصباح خرجا معا في سيارته بعد ان تناولا طعام الفطور مع عائلته..تجولا في المدينة..لقد تطورت عن آخر مرة راتها فيها ..الشوارع معبدة و واسعة..الخدمات متوفرة..مدرسة و معهد و جامعة..مستشفى و صيدلية..مكتب بريد و فرع بنكي..ملعب كرة قدم كبير و نوادي مختلفة..نادي مسرح و نادي موسيقى و غيرها..كانا طوال جولتهما يلتقيان بالسكان الذين كانوا يسرعون اليه و يقبلون يده و يدعون له بطول الحياة..اعترضته امرأة و قالت وهي تقبل يده" شكرا لك يا آغا..مافعلته معي و مع ابنتي فضل لن انساه لك ماحييت" قال" العفو سيدة حليمة..هذا واجبي..اذا احتجتي اي شيء تعالي الي..تمام" قالت" تمام.." ثم نظرت اليها و قالت" انت محظوظة يا ابنتي..زوجك رجل شهم و كريم..اعرفي قيمته..ليسعدكما الله" و ابتعدت ..سألت بفضول" لماذا كانت تشكرك؟" قال" ابنتها كانت حاملا من رجل احبته و تخلى عنها..و حاولت الفتاة الانتحار فتدخلت لانقاذها و ساعدتها و وجدت لها ذلك الرجل و اقنعته بالزواج منها و الان هما يعيشان مع امها و زوجها يعمل عندي و رزقا بولد جميل اسموه ياغيز على اسمي" لم تقل شيئا..لم تستطع ان تقول شيئا..احاسيسها ملخبطة و متداخلة..يجبرها على احترامه و النظر اليه بعين مختلفة..لكنها في نفس الوقت لا تستطيع ان تنسى انه قاتل و تاجر سلاح..مرا معا امام ارض شاسعة لكنها محروقة..سألته" لمن هذه الارض؟" اجابها دون ان ينظر اليها لانه كان يقود ااسيارة" انها ارضنا" قالت" ولماذا هي محروقة؟" قال" كنا نزرع بها الحشيش و المخدر " ضحكت بصوت عال و قالت" ماشاء الله..لم تكتفوا بتجارة السلاح فتاجرتم ايضا بالمخدرات..انكم عائلة شريفة جدا" داس على الفرامل و اوقف السيارة بعنف حتى كاد رأسها يصطدم بالزجاج الامامي و قال" هزان..اخرسي..لا تتكلمي بوقاحة عن عائلتي..لا تضطريني الى تأديبكي و تعليمكي الاصول" نبرة التهديد في صوته أخافتها و نظراته الحادة ارعبتها فتقلصت في مقعدها و لم تقل شيئا..قطع الجولة و اعادها الى المنزل و خرج..وجدت امها و اختها بانتظارها..سألتها اختها" اييي ابلا..ناصل غيديو ايفليليك؟" قالت" جيد" قالت امها" ابنتي..تعلمي كيف تتعايشين معهم و تتعودي على حياتهم و ستصير الامور أسهل" هزت برأسها و لم تقل شيئا
أنت تقرأ
الاغا للكاتبه اسماء❤
Romanceقصة مسلسل من كتابتي بعنوان * الاغا*....للكاتبه اسماء ❤❤❤ هزان شامكران صحفية في قناة الحقيقة ..تعيش في اسطنبول مع والدها..اما امها و اختها فيعيشان في منطقة وان..منطقة تحت حكم و سيطرة عائلة الاغا حازم ايجمان و ابناءه..السلطة و القوة و حب السكان من نص...