14

5K 109 0
                                    

البارت الرابع عشر..جرت خلفه لتمنعه لكنها لم تلحق عليه..رآها حازم فسألها" مالامر يا ابنتي؟" اخبرته بماجرى فتغيرت ملامح الرجل و شحب وجهه بشدة و كاد ان يقع ارضا..اسندته و اجلسته على الكرسي..فتحت له ازرار قميصه العلوية و احضرت له كأسا من الماء..كان خائفا جدا على ولده..قال بصوت خافت" نادي لي اردال" اردال احد اوفى رجال عائلة ايجمان و هو واحد من حرس القصر..خرجت و نادت " اردال" فجاء مسرعا..قالت" الاغا الكبير يناديك" دخل يجري و قال" امرك آغا" قال" ارجوك يا ابني الحق الاغا ياغيز..انه ذاهب الى ياسين آغا..ارجوك الحقه قبل ان يؤذوه" اسرع اردال الى السيارة..فنادت هي سيفينش لتعتني بزوجها و خرجت لتركب مع اردال..حاول منعها لكنها أصرت..قالت " مالامر؟ ماسر العداوة بين العائلتين؟" قال" انها قصة ثأر و تضارب مصالح بين العائلتين..و الان هناك هدنة بينهما..أما اذا حصل شيء و فسدت الهدنة فستعود وان لتغرق في حمام من الدماء..ليحمنا الله" كلامه اخافها ..الحياة هنا مرهونة في كلمة خاطئة او خطأ لا يغتفر لتنتهي حياة الانسان بسرعة البرق..كانت خائفة على ياغيز..خائفة ان يؤذوه بسببها..من حسن الحظ رأى اردال سيارة ياغيز في وسط الطريق و هو واقف بجانبها..نزل و قال" آغا..ارجوك الاغا الكبير يأمرك بالعودة" قال" تبا..اللعنة على هذا الحظ..لقد ثقب اطار السيارة قبل ان اصل الى ذلك الوغد..و لم يكن معي اطار احتياطي" قال اردال" اغا..تفضل انت الى السيارة ..و ساهتم انا بتغيير الاطار..معي واحد احتياطي" ..فتح ياغيز السيارة ليفاجأ بوجودها..سألها مباشرة" ماذا تفعلين هنا؟" قالت" اردت ان اقنعك بالعودة ..ابوك خائف عليك جدا..لقد كاد يفقد الوعي عندما سمع بالامر" ركب بجانبها..و انطلق بالسيارة..قال" لم يكن يجب ان تخبريه..انه مريض بالقلب..و أي توتر قد يؤذيه" قالت" رآني و انا اركض خلفك ..فسألني و اخبرته..فأخافني عندما رأيت مدى خوفه عليك" قال" هل خفتي علي؟" قالت" لم ارد ان تتعرض للأذى بسببي" ابتسم ولم يقل شيئا..وصلا الى المنزل فأسرع الى غرفة ابيه الذي ابتسم عندما رآه و قال" الحمد لله..انك بخير" قال" لا تقلق يا أبي..انا بخير..كيف حالك انت؟" قال" مادمت انت بخير..فانا بخير" اقترب من ابيه وقبل يده و رأسه و قال" لتنم و ترتاح يا أبي..تصبح على خير" و قبل راس أمه و خرج..في غرفته..وضع مسدسه على الطاولة و قال" غدا ساصطحبكي في جولة في وان..لا بد انكي لا تعرفين أغلب المناطق فيها" قالت" فعلا..لم ازرها منذ عشر سنوات..و اريد ان اعرفها اكثر" قال" تمام..موعدنا غدا اذا..اي غيجيلار" و استلقى على الاريكة و نام..بقيت تتأمله كعادتها

الاغا للكاتبه اسماء❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن