الاغا للكاتبه اسماء❤

13

البارت الثالث عشر..اجتمعت العائلة كالعادة على الطاولة..قال حازم لياغيز" بني..لقد تأخرت صفقة الادوية هذه المرة..اجري اتصالاتك و اهتم بالموضوع" سألت بفضول" هل تتاجرون بالادوية؟" رمقها ياغيز بنظرة حادة..لكن حازم قال" لا يا ابنتي..نحن نوفر الادوية للمستشفى الكبير في وان..و اذا فقدت الادوية ..وقع المرضى في مشكلة و المشفى كذلك..لذلك نهتم نحن بتوفير الادوية بحكم علاقاتنا الكثيرة" هزت راسها و قالت" انا آسفة" ابتسم حازم و قال" لا مشكلة يا ابنتي" ..واصلوا تناول العشاء في صمت..بعد القهوة صعد الجميع الى غرفهم..اغلق ياغيز الباب و قال" هزان..كيف تسمحين لنفسكي بطرح هذا السؤال؟" قالت" أردت ان اعرف فقط..مجرد فضول" قال بعصبية " سؤالك كان وقحا و يخفي الكثير من التشكيك و الاتهام وراءه" قالت" انت تتحسس من كل كلمة اقولها..ابوك اجابني برحابة صدر و لم يتضايق مني" اقترب منها اكثر و قال" لقد حذرتكي من طريقة كلامكي هذه..تعلمي ان تتكلمي معي و مع عائلتي باحترام..و الا.." قالت" والا ماذا؟ هل ستقتلني؟ هل ستضربني؟ لا أستغرب ..فأنتم تعيشون بهمجية و وحشية" جذبها نحوه قبل ان تنهي كلامها حتى صار وجهها قريب جدا من وجهه ..انفاسه الحارة الهبت وجهها و نظراته الغاضبة بعثت الخوف في قلبها..تكلم من بين اسنانه" هزان..لا تستفزيني..احتفظي برأيكي في و في عائلتي لنفسكي..انا اعاملكي باحترام..لكنني قادر على ان اريكي وجهي الاخر..لذلك احذري" عيناها تعلقتا بوجهه و بفمه..انه وسيم جدا..تغيرت نظرته وهو قريب منها هكذا..جال ببصره على وجهها ثم توقف عند شفتيها الممتلئتين..مال برأسه أكثر و قبل ان يقبلها..سمع طرقات على الباب دفعته لتركها على الفور..قالت مدبرة المنزل امينة" آغا..وصلت هذه الباقة منذ قليل" باقة ضخمة من الورود الحمراء..اخذها منها و نظر الى البطاقة الموجودة معها..مكتوب عليها ..الى زوجة الاغا..سلمها اليها و قال " انها لكي" ..فتحت البطاقة ..قرأت فيها" الى زوجة الاغا..جميع سكان وان تحدثوا عن جمالكي ..لكنني لم اتشرف برؤيتكي الى الان..اتمنى ان نلتقي يوما ما..الاغا ..ياسين اوغلو" ..قالت" غريب..من هذا؟" اخذ منها البطاقة و قرأها فتغيرت ملامح وجهه بسرعة و صار الغضب باديا عليه..قال" انه ياسين اوغلو..اغا عائلة اوغلو..اعدائنا..بأي جرأة يتصرف هكذا..هل رايته من قبل؟" قالت" لا..اكيد لا" قال" سأعلمه الادب..هذا الوقح" و خرج..