البارت 1

142K 1.9K 115
                                    

حين تفقد كل من حولك...اهلك..احبائك او حتى نفسك...فماذا يبقى لك من الدنيا لتعيش

هذه كانت عبارة بيلا...الفتاة التي ذاقت من الدنيا الويلات...كانت الحياة دائما تعاكسها في الاتجاه...فكلما ارادت شيء نالت شيء آخر.

بيلا التي بسبب تصرف صغير...ساذج او متهور فقدت بسببه كل حياتها...والدتها...احلامها...نفسها.

بيلا التي لم تكن تريد الا تحقيق  احلامها...اثبات ذاتها..الا ان القدر  كان له رأي آخر.
***********
فتحت عينيها على صوت والدتها الحنون...نهضت من مكانها بكسل لتقبلها على وجنتيها كما اعتادت تماما.
بيلا: صباح الورد .
اجابتها بعد ان رسمت على وجهها ابتسامة دافئة: صباح السعادة حبيبتي...هيا اغتسلي بسرعة وانزلي لتتناولي فطورك...لم يبق وقت  كثير على الجامعة.

اومأت لها واغتسبت بسرعة...بينما والدتها نزلت لتتابع اعمالها المنزلية.

بعد وقت قصير..كانت بيلا تتناول فطورها مع امها التي بادرت بسؤالها: هل لديك اليوم اختبار!

تنهدت بملل: نعم..المشكلة ان الاستاذ ليس بذلك الجيد...لم افهم شيء من هذه المادة..انها صعبة بحق.

_لا تقلقي حبيبتي...ستنجحين وتبهريني كالعادة

نظرت لها بسعادة فلطالما كانت امها هي سندها الوحيد في هذه الحياة بعد ان توفى والدها الحبيب.

احتضنتها بقوة قائلة: انت اعظم ام في الدنيا هل تعلمين هذا!!!

اجابت والدتها بشيء من الغرور: بالطبع.

بيلا بمرح: ابهرتيني بتواضعك....ههه حسنا سأذهب الان.

قبلتها بمرح وخرجت من البيت تاركة امها تطالعها بابتسامة دافئة.
***********

كانت تنظر لساعتها وتمشي بسرعة بعد ان ادركت تأخرها... لم تنتبه على السيارة المسرعة للقادمة باتجاهها... نظرت الى مصدر الصوت لتنصدم من السيارة...ترى هل هذه هي النهاية!!!!!

اغمضت عينيها بقوة بعد ان فشلت في الحراك وشلت اطرافها... تعلم انها بعد قليل سيرتطم جسدها
بالسيارة لتتناثر دماءها وتنتهي بموتها.

....
فتحت عينيها ببطئ...ماذا الم تدهس بعد! نظرت حولها ان السيارة على مقربة شعرة منها...يبدو ان الحظ حالفها هذا اليوم..هاهي الحياة تبتسم...لم تدري انها تكشر عن انيابها ليس الا.

اتاها صوته الرجولي الحاد: مالعنتك يا امرأة...هل جننت!!!
نظرت له ليقابها طوله الفارغ ومنكبيه العريضين...تأملت وجهه الوسيم...عينيه السوداوتين شفتيه الغليضتين وشعره الفحمي يا الله ماهذا الجمال!

شيطاني القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن