البارت 23

38.2K 1K 78
                                    

استدارت ذاهبة فلتقت عينيها بعينيه الغاضبة المتوعدة  لها...ابتلعت ريقها بخوف وأكملت طريقها.

كانت تسير في الرواق ذاهبة لغرفتها فهي حقا متعبة ومرتبكة من القادم..فنظراته تلك لا تبشر ابدا بالخير.
جذبتها يده بقوة وسار بها إلى غرفته..فتح الباب وادخلها بغضب...ارتجفت بعد ان أغلق الباب بذلك العنف وابتعدت عنه مسافة كافية.

بيلا بغضب: هل جننت ام ماذا؟؟؟ كيف تفعل هذا؟؟؟

تقدم منها ببطء جعل قلبها يتراقص خوفا منه...اصطدمت بالحائط اللعين وصارت محاصرة بينه وبين ادوارد.

دنى منها ووضع يديه على الحائط لمنعها من الهروب.

بيلا بخوف: م..ماذا ت...تفعل؟؟؟

ادوارد بهدوء مرعب: ماذا قلت لك عندما دخلت للقاعة؟؟؟؟

لم تجيبه فهي فقط تترقب ماذا سيفعل.
جن جنونه كالعادة عندما لا تجيبه فهو يكره التجاهل لأقصى حد.

ادوارد بغضب: واللعنة تحدثي.

بيلا بحدة مخفية خوفها: كم مرة قلت لك لا تقترب مني؟؟؟...ابتعد.

ادوارد بغضب: حقااااا!!! وعندما يقترب منك ذلك الحقير في المستشفى يحتضنك او السيد جون يقبل يدك عادي جدا أليس كذلك؟؟؟؟

بيلا بغضب: وانت ما دخلك بي؟؟، انا حرة.

ادوارد بغضب كالجحيم: كلا انت لست حرة؟؟؟؟ انت ملكي.

بيلا بسخرية:ياااا رجل

نظر لها بحدة جعلتها تبلع لسانها وباقي كلماتها..اشاحت بوجهها عنه بضيق..زافرة بقلة صبر.

ادوارد بهدوء وتحذير: ساتغاضى عن ما حدث اليوم..لكن أقسم أن تحدثت مع اي لعين الآن لا تلومي إلا نفسك

نظرت له بعدم تصديق ما باله هذا الرجل أهو مجنون..رغم ما فعله لا يزال يهدد بدون خجل او حياء.

صرت على أسنانها بغضب: ادوارد ابتعد عني.

لم تفهم نظراته التي رمقها بها..أهي الم ام حب هه بماذا تتوهم هي فهو ليس ذلك الشخص الذي يتألم او يحب.

أما هو فنظر لها بحب جارف لم يستطع السيطرة عليه..فقد كان في أشد نوبات غضبه إلا انها هدأته عندما نطقت اسمه..انها أول مرة تنطق اسمه فيها..لم يسمعه منها قط...

دنى منها أكثر جعلتها تلتصق في الحائط كانها تحتمي به منه.

بيلا بارتجاف:ارجوك ابتعد عني...لا اقترب.

صور لها عقلها تلك الليلة التي لا تظن انها ستنساها يوما...فتجمعت الدموع في عينيها وسقطت دون ملامسة وجنتيها.

تألم لرؤيتها هكذا...هل حقا سيستطيع أن يعوضها وينسيها تلك الليلة المشؤومة..لقد راوده الشك في هذا حقا...لاحظ ارتجافها وحالتها المنهارة التي لم تستطع السيطرة عليها..

شيطاني القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن