.
.
.
.
مرت الايام وكان مارسيل لا يزال الشخص المجنون، والمحب، ولم يتغير ، كان يحاول ما بوسعه لكي لا يتسبب بأذية تشاستين وجعلها تقع بحبه اكثر في كل يوم، واستمرت علاقتهما بالتطور والازدهار خاصة بعد ان علم مقدار اهتمام تشاستين به وخوفها عليه، حتى اصبح الاثنان لا يفترقان!
وبالرغم من الصراع الداخلي الذي مر به مارسيل، الا انه حاول الحفاظ على سيطرته واخفاء معاناته الدائمه عن الفتاة.
بالطبع تلاقى الاثنان يومياً بعد ان نجح مارسيل بأقناع تشاستين انها هي التي تمده بالقوة للبقاء.
شعرت تشاستين بالذنب من اجل مارسيل الاخر، فلقد كان شخصاً ،عطوفاً، هادئاً ،معذباً وكل ما اراده هو التخلص من معاناته والعيش بسلام، لكن ها هي الان تدمر كل ما خطط من اجله وتساعد على سلبه جسده الذي آواه خلال السنين.
.
.
.
كان الوقت لا يزال ظهراً حين وصل مارسيل وتشاستين الى منزله قرب الكنيسة بعد ان قاما بجولتهما اليوميه في الحديقة ولسبب ما بدا مارسيل متوتراً ومتحمسا قليلاً.
جلسا بالقرب من المدفأة لطرد البرد بعيداً بعد ان تسلل برد الخريف اليهما...
- تشاستينا...
ناداها مارسيل بهمس وهو يتأمل النيران المشتعله واللسنة اللهب التي اخذت تتراقص ...
- اجل؟
اجابته وهي توجه انتباهها له...
- ابقي معي...
اجابها وهو لا يبعد عينيه عن المدفأة، فأبتسمت تشاستين واخذت يده الباردة برفق وقالت:
- بالطبع ...بأمكاني ان اخبر والدي اني كنت في الكنيسة اقوم ببعض الاعمال التطوعية...
هز مارسيل رأسه نافياً وقال...
- كلا يا تشاستينا... بل ابقي معي...الى الابد...
طرفت تشاستين بأهدابها بضع مرات ثم نظرت اليه وهي تقطب حاجبها...
- الى الابد؟...
سألته بأرتباك فأومأ بالأيجاب...
- اعتقد بأني...فزت اخيراً ...وارغب ببدء حياة طبيعية...
بدت تشاستين ضائعة قليلا بسبب ما كان يقول فوجد نفسه مضطراً للتوضيح...:
- تزوجيني يا تشاستين.
رمى مارسيل كلامه كقنبلة وساد الصمت بعده...
تتزوجه؟ هل كان جاداً فيما يقوله؟ لقد احبته بالفعل...احبته كثيراً لكنها لم تظن يوما بأنها سيطلب يدها للزواج، ربما في وقت اخر لكن ليس الان!...
- مارسيل...
همست وهي تتجنب النظر في عينيه...
- انت لا تقصد ذلك...انت فقط مغمور بكل ما يحدث الان وستدرك ما يعني قرارك حين يهدئ كل شيء...
- بل اقصده...
اجاب وهو يتناول يدها بيده ثم اكمل...:
- انا لا اريدك ان تكذبي بأستمرار من اجل اللقاء بي...لا اريدكِ ان تشعري بالخوف حين تعودي الى البيت من دوني...تشاستينا...انا اريد ان امضي حياتي الجديدة معكِ اذا سمحتي لي بذلك...بأمكانك ان تفكري بالامر ، لا تجيبي الان...
رفعت يدها ببطئ لتمررها بين خصلات شعره البنية ثم قالت بضعف:
- هل انت متأكد؟
وضع يده فوق يدها بلطف ثم ابتسم وأومأ وعينيه تتلألئ بحماس:
- لم اكن متأكداً هكذا في حياتي كلها...
تنهدت تشاستين واغمضت عينيها قليلا وبعد ان فتحتهما نظرت اليه وقالت:
- اذن اجل.
- أجل؟
تسائل مارسيل فقالت :
- اجل ، اوافق ، سأتزوجك.
تنهد مارسيل بأرتياح ثم امسك رقبتها وسخبها اليه ليحتضنها بقوة لتبتسم بدورها وتبادله العناق. لقد كان يحتاج الكثير من المساعدة في الكثير من الامور، وشخص ليخبره مقدار القوة التي يجب ان يستهدمها في عناق شخصاً ما! او تمالك اعصابه عند الغضب وعدم تحطيم كل ما يراه امامه بالاضافة الى فرقعة اصابعه بعنف حين يكون شارد البال وكيف يتعامل مع الاخرين دون اللقاء المزاح الثقيل او دون الانقضاض على كل من يغضبه...
- لنلتقي غداً، انتظريني عند بوابة المدينة عصراً لنشتري الخواتم ثم لنخبر عائلتكِ حسناً؟
اومأت تشاستين وهي لا تستطيع تمالك نفسها وكبح ابتسامتها وسعادتها...
.
.
* اليوم التالي*
اعتقدت تشاستين بأنها قد وصل متأخرة الى بوابة المدينة، حيث انها لم تتمكن من التملص من والدتها حتى بدأت الشمس بالغروب وما زاد ما قلقها هو عدم وجود مارسيل في اي مكان من حولها...
ربما رحل او سأم الانتظار...او ربما اعتقد بأنها قد غيرت قرارها ولم تكن لتأتي...
- مارسيل...
همست في نفسها وهي تشعر بالاختناق والحزن المفاجئ، لذا قررت ان تتجه الى منزله لتوضيح ما جرى...
لم يطل الوقت حتى قادتها قدميها الى المنزل الخشبي في الغابة حيث قبع بالقرب من الكنيسة التي ملأت صوت اجراسها الاجواء...
كانت الشمس قد حطت الان ولم يبقى اي شيء من شعاعها سوى لمحات برتقالية قليلة كما بدأ الجو يزداد برودة شيئاً فشيئاً...
جفلت تشاستين حين اقتربت من الباب وسمعت صوت تحطم وزئرات غاضبه...
اذن لقد كان هنا...
طرقت الباب بتردد ليهدئ كل شيء فجأة ولم يتبقى سوى صوت زقزقات العصافير العائدة الى اعشاشها لترتاح من عناء النهار...
سمعت تشاستين صوت خطوات بعد ذلك ثم فتح الباب بعنف كما لو كان قد خلع من مكانه ليكشف عن مارسيل غاضب بعيون حمراء ...نظر اليها وهو يتنفس بعنف...تعجبت قليلاً ولمست كتفه لكنه ابعد يدها بعنف كما لو كانت تحرقه...
- كان يجب ان تبقي بعيده...
قال لها وهو يمرر يده في شعره ثم نظر في عينيها وكانت عيناه قاسيتان وباردتان كما لم تكونا من قبل...
- مارسيل...ماذا حدث؟...
- لقد جعلته اقوى! كيف يمكنني التخلص منه الان؟!
صاح بها فجأه...لقد اعتادت على هذا التغيير المفاجئ حتى ادركت بسرعه ان مارسيل القديم قد عاد، وكان ذلك كل ما كانت تخشاه...
- لم لا يمكنكما التعايش بسلام فحسب؟
قالت وهي تتنهد لتكسب نظرة باردة اخرى واخذ ينظر الى الارض كما لو فقد شيئاً ثميناً فيها...
- كلا...كلا...هذا الجسد لي وحدي...
- مارسيل لا تكون انانياً ...يمكن...
- انانيا؟
قال لها وهو يقطب حاجبيه والحزن يكتسح عينيه...
- انتِ لا تملكين اي فكرة عن مدى معاناتي معه منذ زمن...لا تعلمين كم من فعل قبيح قد قام به وكم من شخص اذاه! انتِ كنتِ احدهم في مناسبات عديدة هل تنكرين؟!
سكتت تشاستين ونظرت الى الارض وهي تجيب:
- لكن ذلك لا يغير شيئاً...
- بل يغير كل شيء!
قال لها وحزنه يتحول لغضب يرق في عينيه :
- كيف لي ان ادعه يأخذ مكاني ولو لثواني في هذا العالم ؟ هل يمكنك ان تشاركي جسدك مع احد اخر داخل عقلك؟ هل يمكنك ان تتحملي سماع صوته في رأسك دون ان تتمكني من التخلص منه؟ هل يمكنك فهم ذلك؟
سكتت تشاستين وهي تنظر اليه وهو يرتجف من مزيج مشاعره...كيف آل الامر الى هنا؟ الم تكن سعيدة قبل ساعات قليله؟
بادلها مارسيل النظر مطولاً حتى تهربت من ملاقاته في منتصف الطريق حينها همس بصوت بالكاد يسمع:
- كان يجب ان افعل شيئا، منذ زمن...
حينها فقط لاقت نظراته لتفهم ماذا يقصد ، فشاهدته وهو يسرع ليخرج دون ان يلتفت ورائه... لقد بدا مصمماً للغايه:
- مارسيل؟...
نادت عليه لكن دون رد، حينها شعرت بالقلق واستدارت لتلمحه يسير نحو الغابة وهو يصطدم بالاشجار كالاعمى...
- مارسيل!
نادت عليه مجدداً لكن دون جدوى...
ركضت تشاستين خلفه بسرعه غير آبه للخدوش التي تسببت بها افرع الاشجار ولا لفستانها الذي تلوث بالوحل:
- مارسيل ...تمهل!
ترجته وهي تحمي وجهها بعد ان تعرض خدها للجرح بغصن يابس لكنه صم اذنيه عن صوتها وتابع طريقه بين الاشجار غير ابهاً بالظلمة التي حلت من حولهما ولا بالفتاة التي كانت تجري خلفه ...
امتلئ محيطهما بصوت جريان مياه عالٍ كاد ان يحجب اي ضجة اخرى، فقط حينها بلغ قلق تشاستين اوجه، وشعرت بغصة الخوف في حلقها وصاحت بأسمه بصوت اعلى ولكن ايضاً لم يتوقف...
- مارسيل! مارسيل الى اين تذهب؟!
- ابقي بعيدة عني!
اجابها وهو يكمل طريقه وخلال المزيد من الخطوات السريعه تلاشت الغابه والاشجار حتى ظهرت نهاية النهر امامهما...
كان نهراً كبيراً للغاية يصب ببحر المملكة عن طريق شلال عظيم...
تابع مارسيل طريقه حتى تسلق بعض الصخور الغير مستقرة وببطئ ودون ان يأبه بسلامته توقف عند حافة الشلال حتى اصبحت اشعة الشمس الذابلة خلفه...
- مارسيل ماذا تفعل!
صاحت تشاستين لكي يسمعها فبادرها النظر بعينين تملئهما الدموع:
- ما كان يجب علي ان افعله منذ زمن...
نظرت تشاستين الى المياه تارة وتارة اخرى الى وجهه وهزت رأسها بالنفي بعد ان تجمعت الدموع بسرعه في عينيها:
- ما الذي تتحدث عنه؟
سألته وهي غير مصدقه:
- مارسيل انزل من عندك، لنتحدث عن الامر رجائاً لا يمكنك ان تفعل ذلك بي ليس الان!
- كان يجب ان ترحلي حين طلبت منكِ ذلك...انظري ماذا حدث الان...
- ماذا حدث؟
سألته:
- لم يحدث اي شيء! انزل من عندك ارجوك فالمكان خطر...لنتحدث عن الأمر!
- كلا...
قال رافضاً:
- لقد فات الوقت لفعل ذلك...انه لا يستحقكِ تشاستين...هو حقاً لا يستحقكِ...قد لا اكون بتلك القوة لكني لم اكن لأؤذيك في يوم من الايام...مطلقاً...
- مارسيل اعطني يدك...
طلبت منه ودموعها تتساقط...
- اعطني يدك عزيزي دعنا نتحدث كبالغين...لنعد معاً...لنعد الى المنزل...
- انتِ لا تريدين انقاذي...
قال لها وهو يبتسم بحزن...
- ليس انا...بل هو... انت تخافين ان تخسريه هو ...
- مارسيل هذا جنون! انتما الشخص ذاته!
- لا تحزني يا تشاستين...
اخبرها وهو ينظر الى المياه المتلألئه...
- لقد عانيت كثيراً...ولم يعد بأمكاني القتال...كان يجب ان تذهبي حين طلبت منك ذلك...والان...لقد جعلته الاقوى ولا يمكنني هزيمته بعد الان...
- لكنك لا تحتاج لذلك! بأمكانكما العيش معاً ...بأمكانكما التوصل الى حل ، مارسيل اني اتوسل اليك، عد الى جانبي ، المكان خطر للغاية هناك...
تقدمت تشاستين بعض الخطوات نحوه وهي تمد يدها اليه لعله يأخذ بها وينزل لكنه فقط نظر اليها بأبتسامة حزينه بينما سكب دموعه...
- لا تحزني من اجلي عزيزتي...لقد ربحت عدة معارك...لكني هزمت في الحرب...لطالما تألمت بسببه...وكدت ان اموت بسبب تأنيب الضمير والحزن الذي سببه لي كل يوم لكني قررت ان اضع حداً لذلك...انتِ تستحقين الافضل، ولا تكرهيني لهذا...اردت حمايتكِ فقط...
- مارسيل...
قالت له محذره وهي تحبس انفاسها وتقترب منه اكثر ...
- لا تفعل...
همست وهي خائفه ان صوتها قد يحرضه على السقوط...
- لطالما احببتكٰ اكثر منه...اكثر بكثير...
اخبرها بأبتسامة حزينه...بعدها سار كل شيء بحركة بطيئة للغاية ...كيف اغمض عينيه ومال الى الخلف وكيف تخبطت بالهواء لتمسك به بيأس دون جدوى وكيف تمنت لو ان الهواء من حولها كان مصنوع من الحبال...لتمسكت به دون تردد حتى لو ادى ذلك الى سقوطها معه...
سقطت تشاستين على الاحجار الغير مستويه...وبقيت تنظر الى المياه لعدة دقائق دون ان تعي ماذا حصل...
حتى انها لم تتنفس ولم تطرف اجفانها...كل ما فكرت به ان هذا كابوس...وستستيقظ عند اي لحظه...
لكنها لم تعلم ان الكابوس كان لا يزال قادماً...
.
.
.
.
* في القصر*
- تبدين بحالة مزرية...
خاطبت تشاستين الملكة الشابة بعد ان لاحظتها تجلس بمفردها في الحديقة...:
- تشاستين...
حيت ميراج صديقتها بأبتسامة متعبة...
- سيعود قريباً.
طمأنت الفتاة صديقتها الحزينه ولكن الاخرى لم تبادر بقول اي شيء...
- لقد مضى شهر منذ ان رحل...قال بأنه سيعود خلال اسبوعين لكن شهر...هذا كثير... اكاد ان اختنق هنا لوحدي...
- انتِ لستِ لوحدكِ يا ميراج...فأنا هنا من اجلك، والجميع كذلك.
- اعلم ذلك...
تناولت ميراج يد صديقتها وضغطت عليها برفق ثم اكملت:
- بالرغم من كم المشاكل التي تعانين منها...
نظرت تشاستين الى الارض لتخفي حزنها عن صديقتها...
لقد كانت تعاني من المشاكل بالفعل، خاصة بعد رحيل ميكائيل وتركه لضيوفه يحومون في القصر كما يريدون...:
- اتمنى لو بأمكاني ان اجعلهم يرحلون...
قالت ميراج وهي تواسي صديقتها:
- لكنهم يصرون على رؤية ميكائيل قبل رحيلهم...الليدي على وجه التحديد...
- دعيهم وشأنهم... فأنا لا اهتم بذلك ...
كذبت تشاستين وهي تتفادى النظر في عيني ميراج، لقد كانت تهتم كثيراً ، حتى انها لم تغادر غرفتها مطلقاً الا عندما ترحل الليدي للتسوق والتجوال برفقة مارسيل...كما ان الاخر...لم يخفى على احد انه احب لعبة القط والفأر هذه حتى اخذ يستمتع بها على حسابها...
- انت تقولين ذلك لكنكِ لا تعنيه يا تشاستين... لو كان الامر كذلك لكنتي قد خلعتي هذه الثياب السوداء منذ اول يوم لمحته هنا.
اجابت ميراج على كذبها بصراحه مما دفع الاخرى للشعور بالعار لمحاولتها خداع صديقتها...
- ان الامر لم يعد مسألة حزن وحداد فقط...بل اكثر من ذلك...لقد اصبح هذا اللون رفيقي يا ميراج ولا ارغب بالتخلي عنه...كما اني لا ازال لا اصدق انه على قيد الحياة...في بعض الليالي ، حين اسمع خطى قدميه بالقرب من غرفتي او حين اراه برفقة الليدي...اتمنى لو يكون الامر برمته محض كابوس، واني سأستيقظ في وقت ما لأعود لحياتي القديمه...على الاقل كنت حزينة لكن خاليه من الهموم...
- انت لا زلت لم تعلمي كيف نجا اليس كذلك؟
هزت تشاستين رأسها بالنفي...ارادت قدميها ان تأخذاها اليه في مرات عديده لتسأله عن ما جرى لكنها ترددت دائما وعادت الى رشدها في اللحظات الاخيره...
- لا يهم...
قالت لميراج:
- يبدو بأنه لم يمت اساساً، فهو لم يكبر يوماً وحداً منذ ان رأيته اخر مره...
- هل تظنين ان الموج جرفه لأحد مصاصي الدماء؟...
سألت ميراج بحذر وهي تنظر الى صديقتها التي تنهدت بعمق وحركت خصلات شعرها الفضيه ثم قالت:
- لا اعلم...ربما...ذلك لا يغير الحقيقة...فهو لم يبحث عني حتى...كما لو اراد التخلص مني...
- لا تقولي هذا يا تشاستين...انتِ لم تسأليه حتى عن ما جرى...لا يمكنك ان تحكمي على قصة ما دون سماعها من كلا الطرفين...
-لست مستعدة لسماع ما لديه...
قالت تشاستين...ثم اكملت...:
- حتى لو اراد التحدث ...لن ارغب بذلك حتى يعود ميكائيل ويكون طرفاً في الحديث...
- ماذا عن كريستن او كارل؟
اقترحت ميراج...:
- هما قويان وعاقلين لدرجة ما... بأمكانهما ان يحلا محل ميكائيل...
- ليس كريستن...
رفضت تشاستين:
- فهو يكرهه بما فيه الكفاية...كما ان ميكائيل بإمكانه ان يسمع افكاره ويعلم ما اذا كان يكذب او يقول الحقيقة...
اصطنعت ميراج تنهيدة سريعة ثم مالبثت ان اغمضت عينيها بقوة ووضعت يدها على معدتها ...
- هل انت بخير؟
تنبهت تشاستين لصديقتها التي ابتسمت وأومأت...:
- بخير لكني لا انفك ان اشعر ببعض الغثيان...ان فراق ميكائيل يؤثر علي حقاً...
- لقد اتخذ مخاطرة كبيرة بتركه لكِ هنا...فأنا لم ارى كارل يترك ماركوس يوما على الاطلاق!
- انت لا تحسنين من الامر يا تشاستين...
قالت ميراج بعينين حزينتين...
- اسفه...
اعتذرت الفتاة وهي تربت على كتف صديقتها وتدعوها للدخول الى الغرفة بعد ان غابت الشمس في الافق...
.
.
.
.
يتبع...
أنت تقرأ
مشعوذة الجنرال ( مارسيل )
Wampiry****مكتملة**** مارسيل.. حبها الذي دفنته تحت انقاض ماضيها.. حدادها الذي استمر لمائة عام.. وحزنها الذي وشحها بالسواد منذ الازل... او هذا ما ظنت به.. حين يُبعث مارسيل مجدداً للحياة على هيئة الد اعدائها تجد تشاستين نفسها بأمس الحاجة للهروب منه وتبقى ممز...