٢.كالشكولاتة الساخِنة ..

1.3K 93 72
                                    



10/12/2014 - برلين . :

أقِف في ذلك الصف وهو يقِف خلفي ,
يلحقُ بي منذ نصفِ ساعة ,
" أخبرني فقط , هل أنتَ متفرغ غداً في الحادية عشر ؟ "
أتجاهلُة و أُعلِق نظري على الطابور الطويل أمامي , في المقهى المفضل لدي ..

يخلل أصابعه في شعرُه الأشقر الناعم , يهمس في إذني و تِلك الرفرفة المزعجة في ثاني لقاء بيننا قد عادت ,

" هيه أنت , أنا أحاول أصطحابك في موعد لأنك تعجبني , لا تلعب دور صعب المنال " .
إبتعدتُ بسرعه و نهرتُه تحت أنفاسي أن " إبتعد و إلا أُقسم بأني ... "

" أنا معجب بك , لنخرج سوياً , مالخاطئ في هذا ؟ "
... : أوه هل ربما أنتَ لستَ ش-شاذ ؟ .

" أنا فقط لا أريد مواعدتك , أنا لا أعرفُك جيداً .. أنت حتى لا تطلب هذا بأدب ! "
أدرتُ وجهي للأمام مجدداً , غاضبٌ منه ,

ولا زلتُ أجهل سبب كرهي لتلك الفراشات التي تسكِن معدتي في كل مرةٍ أنظر لوجهه ..
في كل مرةٍ أنظرُ لحاجبيه ,
و لإبتسامته اللعوبه ..

" لا أطلبه بأدب ؟ , كيف هذا ؟ .. " , " أوه أنتَ قديم الطراز إذاً سيد أجاشي ." - يغيضني بهذا , أشتعِلُ غضباً .

أصِل أمام المُحاسِبة لأنطق بطلبي ,
أحفظه كما أحفظُ أسمي ,

( دُفعتان من القهوةٌ الأمريكية بدون سُكر و بدون حليب ) .

كيف لي أن أنساه في هذهِ اللحظة ,
كيفَ أنا نسيت قهوتي عزيزتي ؟!

كيفَ تبعثرتُ و أغلقتُ عيناي حينما وضع كفيّه على خاصرتي , يُهمهم في أُذني " سيد دو كيونق سوو , هل أنتَ متفرغ للغداء معي غداً ؟ " .

فتحتُ عينيّ المستديرتين , و أطلقتُ النفَس الذي حبسته , همهمت و أنا أعنيه , بالألمانية التي أجيدها " نعم " .
فيبتسِم لنصرِه و يخرج من ذلك الصف , ينتظرني أمام باب المقهى ..
أستديرُ إليه بعد أن تعتعت أثناء طلبي ,

أنظر إليه بينما يُشير إلي أنه وضع بطاقتُه الخاصة في جيب بنطالي ,
أتفقد جيبي ,
ألتقِطها و أُعيد عيناي إليه ,
فلا أجدُه ,

إبتسمت لتلك البطاقة ,
ببلاهةٍ كرهتها ,
بلاهةٍ وضعتني في مأزِق ,

لو أنني لم أنطق بتلك الـ(نعم) ,
لكنتُ بخيرٍ الآن ,
لكان رسغي أبيضٌ لطيف ,
لكانت أوردتي الزرقاء مبتهجةٌ الآن ..

( المُحامي : كيم جونق إن . )
كُتبت بالإنجليزية ,
أوقعتني في مأزق ,
موقفٌ لا يُحمدُ عقباه . |

HARMFUL CANDLE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن