٥. إستجوابٌ صباحي ...

1K 77 97
                                    

--

همسٌ سمعته بصوتٍ هادئ ،
فقدتُ الإحساس بالأنفاس التي كانت تضرب عنقي منذ الليل ،
اشعر بهواءٍ بارد يضرِبُ جبيني ،
فتحتُ عيناي ونظرت حولي ،
الهمسُ قريبٌ مني و أنا متأكد ،
التفِت عن يميني ،أنظر إلى كيونق سوو ..

جيد منظرٌ لطيف في أولِ لحظة تفتح عينيك ..
اتذكر ماحدث بالأمس ،
كل ما يأتي لعقلي هو أن شفتيه لم تفارق ناظري ،
أطبعتُ تلك القبلةُ عليها أم لم أفعل؟

كُنت ثملاً بالهيونق ولم أركز ،
حرارة جسدي كانت مرتفعه ،
و لأن جسده متجمدٌ دائماً ،
هو لم يكتشف ،
لأنه وجد الدفء لدي ،
هو لم يكتشف ..

نام هو بهدوء ،
لم يبكي و لم يصرخ.
أعتقد أن هيونق حقاً كان يحتاج الآمان ،
أعده بأن أحميه فما يلبث الا نائماً بين أحضاني في هدوء ،
طفلٌ يكبُرني سناً ،
طفلٌ بشفتي الكرز ،
وبشرةِ الحليب البارد .

" أستيقظت ؟ " - قال لي بعد إنهاء مكالمته ..
" حاولت ألّا ازعجك ، لم استطع الخروج لان عائلتك لايزالون نائمون"
."لا بأس" ، همهمت له بصوتي الشفاف .

عادت عيناي تُغلق وانا لا اقوى ان افتحها ،
أسأله : كم الساعه ؟
" اممممم ، التاسعةُ والنصف ".
أفتحها مجدداً وانظر إليه : لماذا أستيقظت ؟ لايزال مبكراً.
كيونق سوو : انا معتادٌ على الإستيقاظ الآن .

أُحول جسدي للجهة الأُخرى ،
حتى أنظر إليه بوضوح ،
سألته " نِمت جيداً ؟ ".

وجنتيه توردت ، يجلس على ذلك الكُرسي و يشد قبضته على هاتفه ،
عيناه تنظر لخاصتي مباشرة ،
هز رأسه كأجابه ،
وأنا قبلت بها بصدرٍ مضطرب ..

لماذا هو خجِل ؟
أينَ بحق السماء أنا طبعتُ قبلتي !

اجلسُ فيظهر صدري للعلن ،
يُبعد الهيونق عينيه ،
يتظاهر باللعب بهاتفه ..

وقفت أخيراً : الجميع نائم؟
لا يزال لا ينظر إلي : نعم ، أتى مارك قبل قليل ، كان متوجهاً للجامعة ، و أراد التحقق إن كنت احتاجُ شيئاً.

نظرت إليه ، أسأله واتمنى بشدة ان تكون الاجابة هي النفي .. " هل ، أعني هل كنت انت نائمٌ حينها "
بإختصار انا اسأله ( أكنت في أحضاني عندما دخل مارك)
سيءٌ أن تكون الإجابةُ ( نعم ) هذا سيء حقاً ..

سيتحدثون ،
سيعلمُ والدي ،
سيظنون السوء ،
وسأكون في مأزق..

ينفي ذلك برأسه : كنت قد استيقظتُ توي..
مُريح ، جيد .." تريد الرحيل الآن ؟ "
رفع عينيه إلي .. " قبل قليل ، كنت أتحدث مع ماركوس صديقي .."

HARMFUL CANDLE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن