الآن و على هذا السرير ,
إنزويتُ على ذاتي ,
مجدداً كما حدثَ قبل ثلاثةِ أشهر ,
أُشبهُ الرجُل في شكل كُرة ،
قريب للكرة ، بعيدٌ عن الرجُل ..و الآن , مجدداً أستنتجتُ أني عالقٌ معك ,
تسكنُ عقلي الثلاثينيّ ,
بينَ طيّاتِ أفكاري و بداخِل قلبي ..الآن ..
أرجوكَ لا تُصدق كبريائي الكاذِب ,
لا تُصدق هيبتي و عنادي اللذانِ لايكترثانِ لغيابك ,
فقد قصمَ القلقُ ظهري ,
و عضضتُ أصابعُ الحنينُ إعتياداً ..أرجوك الا تصدق هاتفكَ ذو الشاشةَ المظلمة ,
و هاتفي الذي لم يتصل ,
فأصابع كرامتي المنقوصةَ تتحسسُ رقمكَ بخذلان ..تخذلني عادتي و اعتيادي ,
حاجتي و احتياجي ,
كمالُكَ ونقصي !خذلتني الحياةُ بأن سلمتُ نفسي لفخك كـ كناريٌ مكسورُ الجناح ,
في فخِ وسامتك ,
في فخِ لطافتك ,
فكُكَ الحاد , و شعرك الغجري ..--
أناملُ كيونقسوو تفلتُ قلمه الذي أنكسرَ مجدداً ,
تأفف و أستندَ على كرسي مكتب شقته الصغيرة ,
النافذةَ تقابل وجهه , و السرير خلفه , و دفتره بين يديه ,
يتجاهل جمال زخاتِ المطر , و شروق الشمس الذي لم يشعر به ليحدق في هاتفه برجاء ,
" أتصل ارجوك! " - قالها بصوتِه أخيراً بعد أن كانَ يصرخ بها بعينيه ..يحكُ رأسه متسائلاً ما إذا كان الوقتُ غير مناسِب لأتصاله بمارك ,
فهو لايزال قلِق ,
و مارك لم يجيب أي من رسائلهُ البائسة ,
ربتَ كيونقسوو على قلبه بهدوء ,
يطمئِن نفسه أن تشانيول حتماً بخير ,
و أن كُل مايفكر به هي مجرد هلوساتٍ مصاحبةٌ لكأس قهوته الذي أبقاهُ مستيقضاً حتى الخامسةَ فجراً ..أغلقَ دفتره بعد أن ألقى نظرةً أخيرة خارج نافذته ,
يغلق الستائر أيضاً , ويتجه للسرير بقميصه الطويل , بنطاله الفضفاض و جواربه الناعمة ..***
مستشفى بون الجامعي /
خرج مارك بتلكَ المنشفةُ الورديةَ على رأسه ,
يجفف شعره بعد حمامٍ ساخن أستمتعَ به في جناح كبارِ الشخصيات الخاص بأخيه ,
وقفَ للحظة عندما صمتَ الطبيب ,
و عقد تشانيول حاجبيه ,
" أخرج للحظة مارك .. "تأففَ مارك , أخوه لايزال ينوي أبقاء الأمر سراً ,
الطبيب الألماني لم يفهم ماهمس به تشانيول بالكورية و أغضب أخاه الذي بدأ بالإحتجاج : أهه هيونق , كفى !
" أخرج للحظة أخبرتكَ أنا اليسَ كذلك ؟ "
ألقى بالقطعةِ الوردية على الأريكةَ بغضب , و الباب أُغلِقَ خلفَه بقسوة ..أبتسمَ تشانيول يعتذر لتصرف مارك الوقِح ,
ليكمل الطبيبب ماكان يقوله ..
" كما أخبرتك تشانيول , حاولتُ بشدة البحث لكن .. الإحتماليةُ ضعيفة , لن يأتي أحداً للتبرع بقلبٍ سليم أبداً . "
أنت تقرأ
HARMFUL CANDLE.
Hayran Kurguبينَ شموعِ المحامي كيم جونق إن , و نَدباتِ الكاتبِ دو كيونق سوو ؛ وقفَ المخرَجُ الوحيد بارك تشان يول .. قصةٌ تتنقلُ بينَ الماضي و الحاضِر , بينَ برلين و بون , وبينَ غجريٌ و أشقَر .. -- هذهِ الرواية تحتاجُ عقلاً متفتحًا , مُتقبلًا ومستعِدًا للتخي...