٩. الماضي يتصل..

1.1K 73 86
                                    

/ رسالة إلى وسيمُ برلين / :

برفقتك ..
كان بعضي يرغبُ بالفرار , و بعضي الآخر يهوى البقاء ..
و لأن بعضي الأول لايدري أين يذهب ؟
بقيت كُلي معك .

الندمُ يملأ رأسي مرةً كل يوم ,
فـ أتذكر ..
أنه لامزيد من أنتظار مكالماتك بيأس ,
و لامزيد من إنتقاء الكلمات حتى لا تغضب ,
لا مزيد من إقناع نفسي بكذبك أنه حقيقه ,
و حقيقتك أنها كذِباً !

ومرةً كُل يوم تجتاح عقلي ,
فتزورني شفتيك , عينيك , و كفُك الباردة ..
فأتذكر إني لا أستطيع أن أغفِرَ يباسك في فصل الربيع ,
لا أستطيع غفران تصحرك الدائم ,
و إنتظاري لكلمتك بقنوط !

فأنا لا أستطيع التشبث بكفٍ زلقة ,
من شيمها الإفلات ..

لذا رحلت ,
لذا لم أعد أهتم لتناقضك ,
فتكونُ حلواً و تكونَ مُراً ,
فتكون كثيراً و تكونَ قليلاً ,
و لتكونَ ملكاً ذليل ..

فـ ياسيدي الحُب الذي يتأثر بتأخرك في العمل ,
و الحُب الذي يتأثر بثمالتك الشديدة ,
و بجوعك ,
نُعاسك ,
وخسارتك لقضيةٍ سهله ,
هو ليسَ حباً ,

فالحُب لا يعرف حالتك المزاجية ,
الحب يسكن قلبك , وقلبك فقط !

لكن أعتقد أنه في آخر المطاف كُنت أنا اللوحةُ التي لم يُغرس مسمارها في قلبك بثبات ,
وكُنت أنتَ حجرُ الأساس الذي يوزع الدم في يسار صدري ,
فلا تستحق ما أعطيتك , ولا أستحق بُخلك ..

***

عُنقي تُألمني بشدة ,
فتحت عيناي على رائحة عطره القوية ,
نظرت لطول قامته المثير " أستيقظت ؟ "
سألني لِـ أهُزَ رأسي , ثم أجلس ..

" لماذا نمت على الأريكة ؟" - سألني مجدداً بينما يضع سترته على كتفيه ,
لأجيب : لم أحب أن أسبب الضيق في سريرك ..
همس : أخبرتك أن تتوقف عن تفاهتك هذه هيونق !

أهز رأسي و أقِف , بينما شدني صوته : هيونق , سيأتي مارك أخي اليوم .
أبتسمت : حقاً , أوه سيكون يومٌ لطيف إذاً .
" أنا سأغادر الآن , لقد صنعت الإفطار لك في الأسفل , سيأتي مارك وسيرافقك لمكان , أرجوك لاتكن عنيداً وتفسد المفاجئة !"

عقدت حاجبي وتقدمت إليه بإبتسامةٌ على طرف شفتيّ : مفاجئة ؟
وضع كفه على كتفي , يعض على شفتيه بمكر : نعم ..
ضحكت للطفه : وماهي ..

عقد حاجبيه , و عبوسه ظهر على وجهه : وكيف لها أن تكون مفاجئة إن أخبرتك ماهي ؟
" ولماذا لا تأخذني أنتَ للمفاجئة ؟"
" لأنها لم تكتمل بعد , سأذهب لأكملها ثم ستأتي أنت مع مارك .. "
" وماهي المناسبة ؟ "
" العام الجديد هيونق! "
أبتسمت بهدوء , أهز رأسي بالموافقة : حسناً تشانيول ..

HARMFUL CANDLE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن