يهتز صوتي , ويهتز كفي .
يركضُ قلبي , وتلهثُ أنفاسي .
تفاصيلٌ صغيرة , لمعةُ عينين واسعتين ,
أعلم الآن ..
لآيمكنني الهروب هذه المرة .
فأنتَ ... الطمأنينة.
أنتَ الطمأنينةُ التي تُبقيني دافئاً.
و أنا من ينظر إليكَ لثلاثين ثانيةً طامعاً في حفظِ ملامح وجهك ثلاثون سنة!أنا من ينظر إلى إبتسامتك كلوحةٍ فنية فريدة ,
و أنا من يطير على أنغام صوتِكَ العميقة .و أنا ..
الكثير من الأغاني الهابطة ,
أنا لوحةٌ دون ألوان ,
قلبٌ بِلا قلب ,
ظلامٌ دامس ,
شمسٌ لاتشرق ,
بيانو مهترئ ,
سريرٌ خالٍ من الوسائد ..أنا غيرُ تام ,
تام النَقص ,
ناقصُ التمام .أتمِمني , أعطني النبضةٌ الأولى .
أجعلني أشعر بقلبي بعد اللاشعور الطويل .
إقترِب مني , أبعد خوفي بعيداً .
إقترب ..***
قبل عشر ساعاتٍ سابقة ,
نظرتُ لوجه أختي الصغير ,
تزِفُ لي خبراً من المفترض أن يبث السعادةَ لصدري ..أحدق مباشرةاً في عينيها الواسعتان ,
خصل شعرها الملونه تطيرُ طوعاً لعبث الهواء بها .
وضعت كفي على جبيني ,
لماذا عادت ؟!بدأتُ في تخطيها , هممتُ بذلك ,
رسمتُ خطاي في إتجاهٍ آخر , أنهيتُ لوحتي .أعودُ لمنزلي , أقود القصير لمحل الآثاث ..
عيناي تحدق في عينيه فقط ,
كيف سأخبره ؟
عشائي البارِد في الطبق أمامي ,
وجهه الذي يُصفي ذهني المحشود بالأفكار ,
عيناي التي تمتنع عن البكاء بين ثانيةٍ و أُخرى ; تُحدق به , به فقط!مالذي يمنعني من أن أعيشَ بخير ,
عائلتي ضدُ كوني معها ,
وَ (هيَ) ضدَ كوني معه !أقودُ عائداً للمنزل ,
أتحاشى الحديث , حتى لا يخرج الماء الغير مرغوب به !
أتحاشى النظرَ إليه , حتى لا يأتي الندم ..ندمي بأني لم أقابله قبلَ إثنا عشرَ عاماً ,
قبل أن أراها , قبل أن أعرف أسمها , و أجرب الدفء بجانبها !بصوتي المهزوز أخبرته ,
أحتضن ظهره , أتجنبُ عينيه .. التأنيب المؤلِم '
التأنيبُ المؤلم لن يكون في أي مكانٍ سِوى عينيه ,
ولن يزيدُ جرحي عمقاً سِوى الوسيعتين في وجهه .كفه التي تشدُ على ذراعي تنزلِق , سيء ..
ردةُ فعلٍ سيئة , سيئةٌ جداً .
قلبه تحتُ ذراعي ينبضُ بقسوة ,
كفه تعود لتتحسس ذراعي ,
يُربت عليها ,
أه .. عادة التربيت هذه .رائحةَ شعره الفريدة , تريح صدري المرتعب .
قامته القصيرة جداً , تطغى بلطافتها على خوفي , و إرتعاش كفي.
" هذا جيد , تشان . " - قالَ هو , و أستطيع الجَزم أنه يكذب.
أهز رأسي نافياً " لا أريدها . "
أنت تقرأ
HARMFUL CANDLE.
Fanfictionبينَ شموعِ المحامي كيم جونق إن , و نَدباتِ الكاتبِ دو كيونق سوو ؛ وقفَ المخرَجُ الوحيد بارك تشان يول .. قصةٌ تتنقلُ بينَ الماضي و الحاضِر , بينَ برلين و بون , وبينَ غجريٌ و أشقَر .. -- هذهِ الرواية تحتاجُ عقلاً متفتحًا , مُتقبلًا ومستعِدًا للتخي...