١٧. في ذاتِ صباح ؛

1.3K 71 145
                                    


--

قلبي مضطرِب جداً ,
أنا خائفٌ من نبضي ,
وخائفٌ من النائِم بجانبي في هذهِ السيارة ,
أعتقد أن كيونقسوو حقاً خطرٌ على قلبي ,
خطري المُفضَل ..

شفتاي لاتزالانِ ناعمتان ,
أثار قبلته المفاجئة ,
تجعلُ وشاحه الربيعي ينزلقُ عن عيناي ,
وفي الدولابِ العظيم شهدت عيناي إحمرارِ وجنتيه ,
تورمُ شفتيه الحمراء الطفيف ,
إبتلاعه لريقِه ,
إرتفاع صدري السريع و إنخفاضه ,
كفه التي شدت على كفّي قبل أن ينطقها مجدداً ,
ليُعيد الخدر لأصابعي و القشعريرةَ لفروةِ رأسي ...

أنظرُ إليه ينامُ بسلامٍ في سيارتي ,
إنها الثالثةِ فجراً ,
ونحنُ أمام منزلي منذ خمسٍ و أربعون دقيقة ,
لا أريد إيقاظه , أريد أن أنظر إليه بهدوء ,
دونَ مقاطعةٍ ولا إزعاج ..

لأُفكِر بـ؛ مالذي سيحدث عندما يحِل الصباح ؟
مالذي سيحدث عندما يفتحُ عينيه ؟
أسيناديني بـ عزيزي ؟!

أضحكُ بصمتٍ على تفاهتي ,
هيونق ليسَ من هذا النوع ,
هو على الأغلب سينهرني لأني لم أوقظه ,
يسألني عن حالِ قلبي ,
يُربت على شعري ويدخل للمنزل ..

مع ذلك ؛ أنا أحِبه جداً ,
و مع ذلك ؛ أعتقدُ بأني أنانيٌّ جداً ,
لكن ..
أعتقد أنه لابأس لي أن أكونُ أنانيّ في هذه المرة ..

ولماذا سيكون بقاؤه معي أنانيةٌ مني ؟
أن أفكر في ماضيه ..
فقد حظى هو بفرصته ,
وحانَ دوري أن أكون !

أرخيتُ ظهري على الكُرسي ,
وجهي يواجهُ وجهُه ,
فاهُه شبه المفتوح يُفقدني صوابي ,
فاهُه شبهِ المفتوح يُعيد طعم شفتيه لعقلي ..

تنهدت أُبعِد عيناي عنه ,
خطيرٌ هو الهيونق ,
على كل حواسي ..

ولماذا أمتنِع ؟ أليسَ هوَ ملكٌ لي الآن ؟
قُبلةٌ واحدة لن تتسبب بأيِّ ضرر !

أقتربتُ أطبعها بهدوء ,
أبتعِدُ بعدَ أن أستنشقتُ ما أدمنتُه خلال الأشهرِ الثلاث الفائتة ..

يفغرُ فاهُه أكثر ,
فيجذبني لقبلةٍ مسالمةٌ أُخرى ,
أطبعها بينما أصابعي أرتاحت فوقَ فخذِه ,
أبتعدُ مجدداً , أضمُ ذراعاي إلى صدري..

أحكُ ذقني , و أبتلعُ ريقي مجدداً ,
أتنهدُ بضيق ,
وقبلةٌ ثالثة هادئة وضعتها على شفتيه ,
أجرها قريباً مني لعله يستفيق ,
فلَم يفعَل ..

أنظرُ حولي ,
فخزيٌ علي أن يختلس أحد جيراني النظرُ علي ,
ويعتقدُ بأني أُقبل شريك غرفتي خلسةً.
أولستُ أفعل ؟

HARMFUL CANDLE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن