٢١."لننتهي بسلام".

1.9K 102 133
                                    


--

قلبي يؤذيني قلقاً ,
أخافُ فُقدانُك ,
وليسَ كساعتكَ باهضةُ الثمنِ التي غضبتَ لأنكَ فقدتها في المطار ,
ليسَ كبطاقةُ إئتماني التي نسيتُها في منزلِ والدتي ,
ليسَ كخوفِكَ عندما تحدثتَ مع عائِلتُك الأسبوع الماضي بعدَ عودتنا للمنزِل,
وليسَ كخوفي من إنتهاءِ كبسولاتِ القهوة , لأنكَ ستُرغِمني على شُرب الحليبِ الساخِن ..

أخافُ أن أفقدكَ كخوفي من فقدانِ طفلي ؛ إن أمتلكتُ واحِداً !
أخافُ أن أفقدكَ كخوفي من نوباتِ غضبِ والدتي عندما كنتُ مراهِقاً !
كخوفي من فقداني لمذكرةٍ كتبها معلمي ..
حبيبي الأول !

بينما أجلسُ أنا على كُرسي المستشفى المُريح ,
وتستلقي انتَ على السرير ,
أُعيدُ التفكير في الأسبوعين السابقينِ اللذينِ مرا بسرعةٍ مخيفة , تشانيولي ..

منذُ أن عُدنا من سيؤول , مرا أسبوعينِ سريعينِ مليئينِ بالقلقِ ..
أُحدقُ في شاشةِ هاتفي التي أَشعَت فجأة ,
ألتقطُه و أقرأ الرسالة بهدوء .. آه صحيح !
أنا أرسلتُ مُفكرتي لدارِ النشر ,
و هاهي الرسالةُ المنتظرةُ تصِل ..

|" سيِد دي.أو ,
يُسعدنا أن نعمل معك للمرةِ الثالِثة ,
انا آدم فيشيرمين , و انا اتواصلُ معك من دارِ سبرينقر فيرلاج للنشر ؛ لأخبركَ بأنَ الكِتاب في منتصفِ مرحلةِ الطباعة و كل شيءٍ يسيرُ بسلاسة ,
سأتواصلُ معك مجدداً لنعقِدَ إجتماعاً و نتناقَش حولَ الغِلاف ,
يمكنكَ التواصلُ معي في حينِ رغبتكَ في الإستفسارِ عن أيِّ شيء ,
شكراً . . "|

قررتُ أن أنشرَ مفكرتي تلكَ بسببِ وعدٍ قطعتُه مع تشانيول في ليلةِ ثمالةٍ قبلَ عشرةِ أيام ,
يعدُني بأن ينجو من هذهِ الجراحة , و أعدهُ أن أنشُرَ مفكرتي ..

تشانيول يريدني أن أنشرها بشدة ,
يريدني أن أتخلصَ من الخجلِ و العارِ الذي يُلازُمني من ماضٍ مُظلِم ,
أفهمُ وجهةُ نظرِه رُغمَ سوئِها بالنسبةِ لي ..

يفتحُ تشانيول عينيه و بطرفِ عيني لمحتُ حركته السريعة,
" هيونق ؟ " - تدفعني لأنظرَ إليه ,
" همم ؟ " - أجبتُه بينما أغلقُ شاشةَ هاتفي ,
" إقترِب .. " - وجهَهُ شاحِبٌ جداً , التفكيرَ في أن جراحتهُ بعدَ عشرِ ساعات تُشغِلهُ و تشغلني أيضاً ..

أقِف بهدوء بينما أُغطي جسدي بغطاءٍ أبيض ,
أتجِه إليه , أجلس على الكُرسي الصَلبِ بجانِبه ,
بينما هوَ نظرَ إلي و أبتسَم ,
يدفع بحاجِزِ السريرِ الذي بيني وبينَه للأسفل ,
يوسِعُ المساحةَ بينَ ذراعيه و يهمهمُ لي بأن أُشارِكه سريرِ المستشفى الضيِّق ..

أبعِد الغطاء الخفيف عن كتفاي و أقترِب منه ,
يحتضنني في دفءِ صدرِه العريض ,
أستنشقُ رائحته ثم أتنهَد , أسمعُ همسه بـ " إلهي , هيونق انا احبكَ جداً " . .

HARMFUL CANDLE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن