HARMFUL CANDLE.

١٠. ‏"احياناً لابدَ لنا الإبتعاد عمّا نُحِب لنحصُل على ما نستحِق"

-

خرج تشانيول من دروةِ المياة ,
نظر للهيونق الذي يفرد الفراش على الأريكةِ مجدداً " مجدداً ؟ "
نظر كيونق سوو له : ماذا ؟
" مجدداً خائف من أن تسبب بمضايقتي في سريري ؟ "
" أممم .. " - قالها يعاود النظر للأريكةَ , يضع الوسادةَ على الطرف ..

" أنه اليوم الثاني لك في منزلي , ماذا لو مر شهرين , ستواصل النوم على الأريكة ؟ "
وقف كيونق , كفيه على خاصرته : أهه صحيح , هل كانت المفاجئة في ذلك المنزل ؟
" اللعنة . " - همهم , تقدم متجهاً للهيونق " نعم لكنها أُفسدت .. "
وضع كيونقسوو كفه على كتف تشانيول : شكراً , سأستخدمها منذ الغد .

" أنتَ تمزح !"
" لماذا؟" - أنزلقت كف كيونقسوو , " هو يعرف أنه منزلك , سيأتي بالطبع ! "
جلس كيونقسوو على الأريكة دونَ النطق بحرفٍ واحد ..

جلس تشانيول بجانبه , يضع كفه على فخذه " هيونق , أنتَ تعلم أني هنا معك , ولطالما كنت , صحيح ؟ "
هز كيونق رأسه , يبتسم لتشانيول ,
يرفع كفه ليربت على رأسه " لأنك صديقٌ جيد .. "

كرهَ تشانيول تلك الإبتسامة ,
وتلك التربيتة ,
و أنه ( صديقٌ جيد ) !

حدق خلال النافذة , كيونق سوو يحدق في وجه تشانيول الذي أبعدَ كفه من على رأسه ..
" هيونق أنتَ لن ترحل , أليسَ كذلك ؟ "
" أنتَ تعلم أنا سأحميك , مهما كلفني الأمر .. تعلم ؟ " - يحدق به , ينتظر إجابته ,
بينما كيونقسوو إكتفى بالنظر لأعين الأصغر ,
حاجبيه , أنفه ,
أذنيه البارزة ,

شفتيه '
شفتيه ..
شفتـ ..

" وليسَ كصديق , هيونق .. "
أرتفعت حاجبي الأكبر ,
يجب أن يُجيبه ,
يجب أن ينقذ الموقف ,
ويجب لنبض قلبه ألّا يظهر !
" كوالدي ؟ " - قالها ضاحكاً ..

رفع تشانيول كفه العريضة يدفع بوجه كيونقسوو بعيداً , بلطف ..
يقف متجهاً لسريره " إن كنتَ ستتصرف هكذا دائماً , سأضظر لطلب الأثاث ! "
وقف كيونقسوو , مصعوق " لم تطلبه بعد !!"
" لا "
" لكنك قلت أنك ستفعل منذ يوم ذهابنا للمخيم !"
" أنه قبل أسبوع , ليسَ بالأمر العظيم !" - قال بينما خلع قميصه الخفيف , يُظهر تفاصيل صدره ..

يستدير الهيونق دافعاً الأصغر للضحك بسبب لطافةِ خجله " حقاً ! هنا يقف شخصٌ آخر ! "
تشانيول قال بينما لا يزال واقفاً : حسناً جميعنا رجال .

تأفف كيونق سوو ,
لا تزال مقلتيه تهرب من الجسد الفاتح ,
يتمدد على الأريكة ,
يُغطي جسده ..

" هيونق , حقاً ؟ , هل أنتَ فتاة ؟ "
نظر كيونقسوو له بينما يقف عاري الصدر ..
يدفن وجهه بغطائه الأسود أخيراً ,
ينقلب بخجلٍ ملحوظ , ليقابل ظهره الطويل الواقف ..
يضحك تشانيول ,
وكيونقسوو يتكور على نفسه في الأريكةِ الواسعة ضجراً من تصرفات الأصغر الطفولية !