الفصل الأول: اللصوص والفاسدون يعيشون أفضل

820 18 0
                                    

في دولة (راندومينا) إحدى دول قارة أمريكا اللاتينية تجد الفساد يعج في كل مكان، الحياة لأصحاب النفوذ والسلطة والموت والبؤس للفقراء والمساكين، تجد رجال الأعمال هم المتحكمون في ثروات وقرارات الدولة والقانون لايسري سوى على الفقير فحسب أما هم في أبراج عالية محصنة لا يمكن الوصول إليها بل إمساك إحدى نجوم السماء قد يكون أسهل من سؤال أو محاسبة أحداً منهم. فعند طرح أراضي الدولة على المستثمرين يفوز بالجزء الأكبر من الكعكة من عرف طريقاً للمرتشين الحكوميين ودفع لهم أكثر ليأخذها بثمن بخس يستفيد بها وحده هو وشركاه، كذلك آبار النفط ومناجم المعادن الرئيسية لا تخدم سوى الأغنياء فقط عند توزيع الثروة، قرارات السلع المصدرة أو المستوردة تكون لصالح كفة الفئة الأكثر نفوذاً وسطواً على الحكم ما من صاحب منصب رفيع إلا ويرتشي أو صاحب سطوة إلا ويمد يده ليصافح ذلك المرتشي باليد اليمنى ويضع له ما يسد فاهه باليد الأخرى، حتى مشاريع الإنشاءات أو المباني الخاصة بالدولة تكون من نصيب المقاولين الأكثر فساداً الذين يزيفون في الأوراق الحكومية أولاً قبل أن يغشوا في مكونات الخرسانة ليقع المبنى بما فيه على رؤوس الغلابة قبل أن يقع على رؤوس أصحابه. حال الشارع كذلك لم يكن ليختلف كثيراً فعندما تتجول في مقاطعة (سايلانتا) إحدى مقاطعات مدينة من المدن الكبري والرئيسية في الدولة تجد الغش التجاري في كل مكان، فهذا يبيع لك سلع مقلدة على أنها أصلية وهذا يغش لك في الموازين أو يبدل لك أكياس الخضر أو الفاكهة التي

دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن