اتصلت (دانا) لطلب الإسعاف من أجل حبيبها (أدريانو)، وجاءت عربة الإسعاف وتم نقله إلى أقرب مستشفى، وهناك تم أخذ بياناته وعمل الأشاعات والإسعافات الأولية وسألوها عن صلة القرابة بينهما فأجابت أنه صديق شخصي لعائلتها وأن إمرأة مجهولة قد اتصلت بها وأخبرتها عن مكانه. كان (أدريانو) قد نزف كثيراً مما جعله في حالة شبه فقدان للوعي استمرت حتى صباح اليوم التالي إلا أن حالته لم تكن خطيرة، لم يكن هناك نزيف داخلي أو حالة إرتجاج بالمخ وظلت (دانا) ساهرة بجواره حتى بزوغ الفجر لأن في اللحظة التي بدأ فيها (أدريانو) يستعيد وعيه كان رجال الدون قد وصلوا للمستشفى وأخذوا (دانا) من هناك بالقوة وسط صرخاتها وبكائها ولكن لم يكن هناك من يستطيع التعرض لرجال الدون ذوي المناظر البشعة المدججين بالسلاح وبعد انصرافهم جاء بعض رجال الشرطة الذين كانوا يعرفهم (أدريانو) وطلبوا من الطبيب أن يأذن لهم بأخذ أقواله فسمح لهم وسألوه إن كان يعرف من قاموا بالتعدي عليه فأجاب أنه لا يعرفهم وتمّ تحرير المحضر ضد مجهولين، وفي قصر الدون وبعد وصول (دانا) بقليل طلب الدون (ماكسيمو) من رجاله أن يتركوه وحيداً مع زوجته وانهال عليها بعدها بالضرب والسباب بألفاظ خارجة وأخبرها أنها لن تبرح ذلك القصر دونه أو مع أحد من رجاله حتى التحرك في باحة القصر لن يكون سوى بإذن منه أو تحت نظره، في كل هذا كانت (دانا) مطبقة الصمت لم تفتح فاها أو تنطق بكلمة واحدة لكن الدموع كانت منهمرة من عيونها بغزارة وبعد انصراف الدون دخلت غرفتها الخاصة وأغلقت عليها باب غرفتها وظلت تبكي اليوم كله وفي اليوم التالي جلست تفكر مع نفسها وأحسنت بشعور فظيع بالذنب لأنها تسببت (لأدريانو) بكل هذا وقررت أن
أنت تقرأ
دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله )
Romance(دانا) الشقية البائسة ذات المشاعر المرهفة التي أجبرتها الظروف على الزواج من أحد زعماء عصابات المافيا في أمريكا اللاتينية بعد تهديده لوالدها بالقتل والتي تصغره بسنوات، تتعرف يوماً ما على الضابط الشريف الوسيم (أدريانو) ذو الدراجة البخارية المميزة وتجد...