وفي إحدى مرات خروج (دانا) مع صديقتها (كاثرين) لتناول وجبة الغذاء في إحدى المطاعم الشهيرة، تصادف وجود الضابط (أدريانو) مع بعض أصدقائه، حيث ظلت توجه له بعض النظرات خلسة ولاحظ ذلك أحد أصدقائه الذي قال له: يبدو أن السيدة معجبة بك، فسأله عنها: أية سيدة؟ فأجابه: زوجة الدون (ماكسيمو) التي تجلس هناك، وكان (أدريانو) قد سمع عن الدون (ماكسيمو) من قبل، لكنهما لم يتقابلا قط، فقال له: ما شأنه بسيدة متزوجة من أحد رجال عصابات المافيا، إلا أنه بدأ يلاحظ نظراتها التي لم تكن مخفية عن جميع الحضور وبدأ يحدق فيها النظر هو الأخر، وأثناء خروجهم من المطعم قام صديق (أدريانو) الضابط (ماكسويل) بتقديم نفسه وصديقه إلى (دانا) وصديقتها (كاثرين) وقال لهما: أنهم جميعاً في خدمة زوجة (الدون) وصديقتها الجميلة. وذات مرة في إحدى متنزهات المقاطعة كانت تجلس (دانا) الجميلة تتأمل ساعة الغروب وتصادف وجود الضابط (أدريانو) الذي ذهب إليها هذه المرة ليسلم عليها وحاول تذكيرها بنفسه فقالت له: أنها تذكره جيداً وكذلك صديقه الجرى (ماكسويل) وطلبت منه أن يتفضل بالجلوس فشاركها الأريكة التي تجلس عليها وعرفته عن نفسها الكثير وكيف أنها كانت فتاة فقيرة من قرية ليست ببعيدة وقصتها الكاملة مع الدون (ماكسيمو) وكيف أنها تعيش حياة بائسة حزينة في ذلك القصر الموحش، وبدأ كذلك (أدريانو) يعرفها البعض عن طبيعة عمله، وعن المغامرات الكثيرة التي يلاقيها أثناء تأدية بعض المهمات الصعبة وشبه المستحيلة وقصت عليها كيف أن هذا البلد قد يظهر شبه مستقر لكن هذه الصورة على السطح فقط أما حقيقة الأمور والمشاكل الغارقة فيها هذه المدينة وغيرها من المدن الأخرى لا يعرفها
سوى رجال الشرطة وظلت تسمع له في إنصات شديد وتتأمل ذلك الضابط الوسيم خلال ساعات الغروب واضمحلال خيوط الشمس الذهبية، هو أيضاً أبدى تأثره الشديد من قصتها وحزنه مما يحدث معها وعندما همّ بالانصراف سألته إن كانت ستراه ثانية فقال لها: رب صدفة خير من ألف ميعاد لأنه يتوقع أن تجمعهما الصدفة مرات كثيرة قادمة فطلبت منه رقم هاتفه الخلوي وحسابه الخاص على (الفيس بوك) فأعطاهما إياها وسألته: إن كان يمانع أن تتواصل معه، فقال لها: لا إطلاقاً، إنما يسعده ويشرفه هذا كثيراً وعندما اختفي عن نظرها بدى وكأنما بريق أمل قد ظهر يتقلص أمامها رويداً رويداً.
أنت تقرأ
دموع مكبوته.(أندرو عاقوله جرجس) ( مكتمله )
Romance(دانا) الشقية البائسة ذات المشاعر المرهفة التي أجبرتها الظروف على الزواج من أحد زعماء عصابات المافيا في أمريكا اللاتينية بعد تهديده لوالدها بالقتل والتي تصغره بسنوات، تتعرف يوماً ما على الضابط الشريف الوسيم (أدريانو) ذو الدراجة البخارية المميزة وتجد...